فاروق
الجفري
الجفري
عندما نقرأ كتاب ألف ليلة وليلة أو
كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصبهاني نجد الملوك والشعراء إذا عندما نقرأ كتاب ألف ليلة
وليلة أو كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصبهاني نجد الملوك والشعراء إذا ضحكوا بكوا
وإذا بكوا انهاروا..
أنهم على سجيتهم كل شيء يهزهم ويثيرهم ونجد هذه
العبارة وظل يضحك حتى استلقى على ظهره، وهو يستلقي على ظهره لأنه لا يستطيع أن
يستلقي إلى الأمام لأن له كرشاً هذا الكرش قد تربى وكبر بسبب الجلسة الطويلة
والطعام الكثير والشراب الأكثر والنوم الطويل. وفي قصص القدماء نجد الرجال اصدق
وأكثر تأثراً بكل ما يسمعون فلا توجد محددات على الذي يسعدهم أو يحزنهم فنحن أمام
أناس أسوياء فمن الطبيعي أن يضحك الإنسان وأن يبكي أيضاً ولكن مع الحضارة بدأنا نضع
الضوابط على كل شيء والفرق بين الإنسان البدائي والإنسان المتحضر أن تصرفات الإنسان
البدائي غريزية إذا جاع طلب وخطف وإذا غضب صرخ وقتل ولكن الحضارة علمتنا أن نمسك
أيدينا وألسنتنا وان نفكر وان نتريث في لمس ما يخصنا أو ما يخص غيرنا ومن أسوأ ما
فرضته علينا التربية أي نظريات الحضارة إننا نقول للطفل لا تبك فأنت رجل والرجل لا
يبكي وفي نفس الوقت إذا بكت البنت فهذا طبيعي وهي غلطة تربوية في اعتقادنا أن نقول
للولد لا تبكي بل يجب أن نتركه يبكي ففي ذلك تخفيف من توتره العصبي والبكاء سلوك
صحيح وعلاج سريع لكل متاعبه العصبية ثم أن البكاء هو نوع من التفريغ والتفريج
النفسي الذي يريح الأعصاب ويجعلها اصح وأسلم ونحن نرى الأم إذا فقدت عزيزاً عليها
راحت تبكي والرجل لا يستطيع ذلك وكثيراً ما مات الرجل كمدا ولكن المرأة لا تموت
كمدا لأنها تخفف عن نفسها بالبكاء وكم مرة ظننا أن الأم سوف تموت بعد وفاة ابنها
بساعات ولكنها عاشت بعده سنوات أما الأب فهو الذي مات بعد ساعات "يا حسرة
عليه".
كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصبهاني نجد الملوك والشعراء إذا عندما نقرأ كتاب ألف ليلة
وليلة أو كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصبهاني نجد الملوك والشعراء إذا ضحكوا بكوا
وإذا بكوا انهاروا..
أنهم على سجيتهم كل شيء يهزهم ويثيرهم ونجد هذه
العبارة وظل يضحك حتى استلقى على ظهره، وهو يستلقي على ظهره لأنه لا يستطيع أن
يستلقي إلى الأمام لأن له كرشاً هذا الكرش قد تربى وكبر بسبب الجلسة الطويلة
والطعام الكثير والشراب الأكثر والنوم الطويل. وفي قصص القدماء نجد الرجال اصدق
وأكثر تأثراً بكل ما يسمعون فلا توجد محددات على الذي يسعدهم أو يحزنهم فنحن أمام
أناس أسوياء فمن الطبيعي أن يضحك الإنسان وأن يبكي أيضاً ولكن مع الحضارة بدأنا نضع
الضوابط على كل شيء والفرق بين الإنسان البدائي والإنسان المتحضر أن تصرفات الإنسان
البدائي غريزية إذا جاع طلب وخطف وإذا غضب صرخ وقتل ولكن الحضارة علمتنا أن نمسك
أيدينا وألسنتنا وان نفكر وان نتريث في لمس ما يخصنا أو ما يخص غيرنا ومن أسوأ ما
فرضته علينا التربية أي نظريات الحضارة إننا نقول للطفل لا تبك فأنت رجل والرجل لا
يبكي وفي نفس الوقت إذا بكت البنت فهذا طبيعي وهي غلطة تربوية في اعتقادنا أن نقول
للولد لا تبكي بل يجب أن نتركه يبكي ففي ذلك تخفيف من توتره العصبي والبكاء سلوك
صحيح وعلاج سريع لكل متاعبه العصبية ثم أن البكاء هو نوع من التفريغ والتفريج
النفسي الذي يريح الأعصاب ويجعلها اصح وأسلم ونحن نرى الأم إذا فقدت عزيزاً عليها
راحت تبكي والرجل لا يستطيع ذلك وكثيراً ما مات الرجل كمدا ولكن المرأة لا تموت
كمدا لأنها تخفف عن نفسها بالبكاء وكم مرة ظننا أن الأم سوف تموت بعد وفاة ابنها
بساعات ولكنها عاشت بعده سنوات أما الأب فهو الذي مات بعد ساعات "يا حسرة
عليه".