صالح الحاج
يعترض ويرفض فكرة تعليم الفتاة وعلى أقل احتمال نقول يمكن أن يوجد هناك أناس قلة
يرفضون فكرة تعلم وتعليم الفتاة وعددهم لا يتجاوز عدد بنان أصابع اليد الواحد
يساراً أو يميناً.
وقد توجد
معوقات تقف حجرة عثرة أمام التحاق الفتاة بالتعليم والفقر يقع على رأس قائمة
الأسباب التي تعيق وتمنع تعليم الفتاة وخصوصاً عندما يكثر عدد الأولاد الذكور إلى
جانب كثرة الإناث مما يجعل الأب أو ولي الأسرة لا يقدر على تحمل نفقات تعليم أولاده
كلهم الذكور والإناث من التعليم ويكون مضطراً إلى حرمان الفتاة من التعليم مقابل
اهتمامه وإصراره على تعليم أولاده الذكور وحرمانه للإناث من التعليم وتكثر هذه
الظاهرة في الريف أكثر منها في الحضر نظراً لإحتياج الفتيات للقيام بالأعمال
المنزلية والأعمال الزراعية أثناء مواسم الزراعة والحصاد.
ويأتي السبب الثاني
والذي يتمثل في ظاهرة التعليم المختلط في مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي وخصوصاً
عندما يصير الذكور والإناث في مرحلة المراهقة وتفادياً للوقوع المحظور يضطر القليل
من الآباء إلى توقيف تعليم الفتاة ويقتصر تعليمها وحصولها على شهادة الصف السادس
أساسي وتكون هذه الظاهرة أكثر انتشاراً وتوسعاً في الريف أكثر منها في الحضر نظراً
لعدم وجود مدارس خاصة بتعليم الفتاة وكذلك لعدم وجود فصول خاصة بتعليم الفتاة في
مدارس التعليم المختلط.
يأتي السبب الثالث والأكثر وقوعاً وفعالية في المجتمع
اليمني على وجه الخصوص وهو الزواج المبكر للفتاة من سن الثاني عشر فما فوق مما يؤدي
إلى حرمان الفتاة من إكمال تعليمها نتيجة لزواجها المبكر حيث تصير ربة بيت في سن
مبكر وتتحمل المسؤولية قبل أوانها وأكثر ما تكون هذه الظاهرة أوسع انتشاراً في
أرياف القرى اليمنية.
ويمكن أن توجد معالجات طفيفة خاصة يمكن أن تتخذ في مدارس
التعليم المختلط بتخصيص فصول خاصة بالإناث.
كذلك دعم الأسر الفقيرة وتحمل كل
النفقات لضمان تعلم وتعليم الفتاة والتحاقها بالتعليم وعلى ذلك يكون تعليم وتعلم
الفتاة فرضاً إلزامياً.