فاروق
الجفري
الجفري
لم يكن الفن التشكيلي في يوم
من الأيام بمعزل عن المجتمع منذ أن ظهرت بواكير هذه الحياة في لم يكن الفن التشكيلي في يوم من الأيام
بمعزل عن المجتمع منذ أن ظهرت بواكير هذه الحياة في أغوارها السحيقة البدائية على
الأرض بمظاهرها وصورها الأولى وأشكالها التي داعبت خيال الإنسان والتصقت
بعقله وضميره وتفكيره الفطري واستولت على نفسه ودفعت الإنسان بكل ما يملك من طاقة
ومن عاطفة إلى التعبير عنها بوجدانه وأسلوبه التلقائي النابع من داخله، كما عبر عن
كل ما يحيط به في البيئة التي يعيش فيها، فكان بهذه المنزلة صانع الفن ومبدعه فظهرت
له آثار فنية كثيرة وصياغات تشكيلية رائعة دلت على عمق طبيعته وسمو فطرته ورقة
وجدانه، حيث بعدت عن أي افتعال أو تكلف وكانت في أول الأمر تقوم على تلبية أغراضه
اليومية، كما سخرها للوقاية من الوحوش الضارة التي كانت مصدر تهديد له في كل حين،
فتعلم تلقائياً كيف يحمي نفسه فأوجد أسلحته وأدواته التي استخدم فيها الحجارة
الصلبة للدفاع عن نفسه وفي أغراضه المعيشية، كما استخدم في ذلك أيضاً فروع الأشجار
والطين والجلود والصوف وغير ذلك حفاظاً على بدنه من الأعراض الجوية وصد هجمات
الحيوانات المفترسة، كما أستعمل بعضها لأغراض تزينية وجمالية وطقوسية ظهرت في
المغاور والكهوف التي كان يعيش داخلها وقد ملأها بالرسوم والصور التي ماتزال بعد
كشفها وحتى اليوم رايات من الإبداع الفني والتعبير الرائع، مما أفاد الفنانين
اللاحقين على مر التاريخ بما اشتملت عليه من قيم رفيعة تتسم بالحيوية والجرأة
والقوة.وكانت دائماً بمنزلة المفتاح السحري لمواجهة المشاق وصعاب الحياة وهي التي
مهدت لمسيرة الفن على مر العصور، مشيرة باختصار شديد إلى عدة محاور تتضمن كيف
استطاع الفنان البدائي أن يطوع خامات البيئة التي عاش فيها في مظهر جمالي ورمزي
ووظيفي، ومن هنا تأتي أهمية الفنون الفطرية في دفع الأجيال اللاحقة إلى المضي قدماً
في تأكيد أهدافها وفرض معالمها بما تتمتع به من جاذبية واعتبرت من فروع المصادر
للباحثين والدارسين للحركات الفنية التشكيلية لتنمية الحس الجمالي
فينا.
من الأيام بمعزل عن المجتمع منذ أن ظهرت بواكير هذه الحياة في لم يكن الفن التشكيلي في يوم من الأيام
بمعزل عن المجتمع منذ أن ظهرت بواكير هذه الحياة في أغوارها السحيقة البدائية على
الأرض بمظاهرها وصورها الأولى وأشكالها التي داعبت خيال الإنسان والتصقت
بعقله وضميره وتفكيره الفطري واستولت على نفسه ودفعت الإنسان بكل ما يملك من طاقة
ومن عاطفة إلى التعبير عنها بوجدانه وأسلوبه التلقائي النابع من داخله، كما عبر عن
كل ما يحيط به في البيئة التي يعيش فيها، فكان بهذه المنزلة صانع الفن ومبدعه فظهرت
له آثار فنية كثيرة وصياغات تشكيلية رائعة دلت على عمق طبيعته وسمو فطرته ورقة
وجدانه، حيث بعدت عن أي افتعال أو تكلف وكانت في أول الأمر تقوم على تلبية أغراضه
اليومية، كما سخرها للوقاية من الوحوش الضارة التي كانت مصدر تهديد له في كل حين،
فتعلم تلقائياً كيف يحمي نفسه فأوجد أسلحته وأدواته التي استخدم فيها الحجارة
الصلبة للدفاع عن نفسه وفي أغراضه المعيشية، كما استخدم في ذلك أيضاً فروع الأشجار
والطين والجلود والصوف وغير ذلك حفاظاً على بدنه من الأعراض الجوية وصد هجمات
الحيوانات المفترسة، كما أستعمل بعضها لأغراض تزينية وجمالية وطقوسية ظهرت في
المغاور والكهوف التي كان يعيش داخلها وقد ملأها بالرسوم والصور التي ماتزال بعد
كشفها وحتى اليوم رايات من الإبداع الفني والتعبير الرائع، مما أفاد الفنانين
اللاحقين على مر التاريخ بما اشتملت عليه من قيم رفيعة تتسم بالحيوية والجرأة
والقوة.وكانت دائماً بمنزلة المفتاح السحري لمواجهة المشاق وصعاب الحياة وهي التي
مهدت لمسيرة الفن على مر العصور، مشيرة باختصار شديد إلى عدة محاور تتضمن كيف
استطاع الفنان البدائي أن يطوع خامات البيئة التي عاش فيها في مظهر جمالي ورمزي
ووظيفي، ومن هنا تأتي أهمية الفنون الفطرية في دفع الأجيال اللاحقة إلى المضي قدماً
في تأكيد أهدافها وفرض معالمها بما تتمتع به من جاذبية واعتبرت من فروع المصادر
للباحثين والدارسين للحركات الفنية التشكيلية لتنمية الحس الجمالي
فينا.