فاروق
الجفري
الجفري
الضرب هو إحدى الوسائل التي
يستخدمها الوالدان لتوجيه الأبناء وفي اعتقادهم أنه الضمان الحقيقي لطاعتهم وحسن
تربيتهم، غير أن الدراسات الحديثة في مجال علم النفس والتربية تنفي أي أثر إيجابي
للضرب بل وتعده أحد الأسباب الرئيسية لنقل السلوكيات السلبية للأبناء وتعريضهم
لإصابات نفسية وعقلية متعددة.وتؤكد
البحوث التي قام بها مركز بحوث الأسرة في جامعة لندن في بريطانيا أن الأطفال الذين
يتعرضون للعقوبات البدنية يكونون أقل حرصاً في احترام الآخرين ويتسم تفكيرهم عادة
بلا منطقي.كما يفسر الباحثون ذلك بأن الأطفال المعرضين للعقوبات البدنية يحصلون على
فرص أقل للتعرف والابتكار وتجربة الحلول المختلفة لخوفهم من الخطأ والمناقشة
وبالتالي يكونون أقل قدرة على التوصل لحلول موضوعية لمختلف المشكلة، كما أن الأثر
للعقاب الجسدي على الطفل يدفعه إلى أن يتعلم أن الكبار أكثر قوة وأنه يستطيع عندما
يكبر أن يمارس نفس السلوك لإخضاع الآخرين، ويصبح جباناً في مواجهة الآخرين ويرفض
التعديل من سلوكه لأنه قد اكتشف العقوبة الأشد والتي تعد أعلى درجات الإهانة والألم
التي يحسها ولا يستطيع التعبير عنها والذكاء يقل عنده ولا يستطيع التفكير إلا
بمساعدة الغير.
أما البدائل عن العقاب الجسدي فهي متعددة منها ترك انطباع قوي
لدى الطفل بخطورة أو خطأ ما يفعله سواء عن طريق تبصيره بعواقب عدم الالتزام بالأمر
أو بما يصر على فعله ومنع الطفل من الوصول إلى المغريات المختلفة غير المرغوب فيها،
وعلينا التحلي بالعقلانية في معالجة الخطأ، فالبدء بتوجيه نظر الطفل إلى خطورة ما
قاله أو أسباب اعتبار سلوكه غير لائق على أن يكون ذلك بيننا وبينه حتى وإن كان سلوك
الطفل المرفوض قد تم في مكان عام.كما علينا استعمال أساليب بديلة للعقوبات، فالنظرة
الثاقبة الحازمة والحديث الذي يخلو من التهديد بالعنف وسائل أشد ردعاً من الضرب
وعلينا عدم معاقبة الطفل فور حدوث المشكلة حتى نكون أقرب إلى تحديد حجم الخطأ بلا
انفعال.أخيراً لابد أن نعلم الطفل أن العقاب لا يعني رفضه هو شخصياً بل إن معناه
أننا نرفض أن يصدر ذلك السلوك منه، لأنه يؤلم الآخرين ويظهر بشكل يسيء
إليه
يستخدمها الوالدان لتوجيه الأبناء وفي اعتقادهم أنه الضمان الحقيقي لطاعتهم وحسن
تربيتهم، غير أن الدراسات الحديثة في مجال علم النفس والتربية تنفي أي أثر إيجابي
للضرب بل وتعده أحد الأسباب الرئيسية لنقل السلوكيات السلبية للأبناء وتعريضهم
لإصابات نفسية وعقلية متعددة.وتؤكد
البحوث التي قام بها مركز بحوث الأسرة في جامعة لندن في بريطانيا أن الأطفال الذين
يتعرضون للعقوبات البدنية يكونون أقل حرصاً في احترام الآخرين ويتسم تفكيرهم عادة
بلا منطقي.كما يفسر الباحثون ذلك بأن الأطفال المعرضين للعقوبات البدنية يحصلون على
فرص أقل للتعرف والابتكار وتجربة الحلول المختلفة لخوفهم من الخطأ والمناقشة
وبالتالي يكونون أقل قدرة على التوصل لحلول موضوعية لمختلف المشكلة، كما أن الأثر
للعقاب الجسدي على الطفل يدفعه إلى أن يتعلم أن الكبار أكثر قوة وأنه يستطيع عندما
يكبر أن يمارس نفس السلوك لإخضاع الآخرين، ويصبح جباناً في مواجهة الآخرين ويرفض
التعديل من سلوكه لأنه قد اكتشف العقوبة الأشد والتي تعد أعلى درجات الإهانة والألم
التي يحسها ولا يستطيع التعبير عنها والذكاء يقل عنده ولا يستطيع التفكير إلا
بمساعدة الغير.
أما البدائل عن العقاب الجسدي فهي متعددة منها ترك انطباع قوي
لدى الطفل بخطورة أو خطأ ما يفعله سواء عن طريق تبصيره بعواقب عدم الالتزام بالأمر
أو بما يصر على فعله ومنع الطفل من الوصول إلى المغريات المختلفة غير المرغوب فيها،
وعلينا التحلي بالعقلانية في معالجة الخطأ، فالبدء بتوجيه نظر الطفل إلى خطورة ما
قاله أو أسباب اعتبار سلوكه غير لائق على أن يكون ذلك بيننا وبينه حتى وإن كان سلوك
الطفل المرفوض قد تم في مكان عام.كما علينا استعمال أساليب بديلة للعقوبات، فالنظرة
الثاقبة الحازمة والحديث الذي يخلو من التهديد بالعنف وسائل أشد ردعاً من الضرب
وعلينا عدم معاقبة الطفل فور حدوث المشكلة حتى نكون أقرب إلى تحديد حجم الخطأ بلا
انفعال.أخيراً لابد أن نعلم الطفل أن العقاب لا يعني رفضه هو شخصياً بل إن معناه
أننا نرفض أن يصدر ذلك السلوك منه، لأنه يؤلم الآخرين ويظهر بشكل يسيء
إليه