فاروق
الجفري
الجفري
كتاب "جبران بين التمرد ومصالحة
النفس" للمؤلف عبدالعزيز النعماني يقدم لنا قصة حياة الشاعر كتاب "جبران بين التمرد
ومصالحة النفس" للمؤلف عبدالعزيز النعماني يقدم لنا قصة حياة الشاعر جبران خليل
جبران في دراسة تفصيلية عن حياة الشاعر والظروف الاجتماعية والثقافية والسياسية
المحيطة بنشأته وهجرته من لبنان إلى أمريكا.ولد جبران في إحدى قرى لبنان لأبوين من
عامة الشعب، نشأ جبران لأب صارم وأم تدلل، فكان من الطبيعي أن تهدأ نفس
جبران مع أمه لأنه يحظى منها بالدلال والحرية وقد حرصت أمه على تنمية خياله وتربية
ذوقه الفني منذ الطفولة، فكانت تغني له الأغاني الشعبية وتحكي له الحكايات وتقرأ له
الأقاصيص، وكان لدى الطفل جبران الاستعداد الفطري لاستقبال هذه الجهود التي قدمتها
له أمه في صغره فأثمرت في شبابه خيالاً خصباً هذبه بالممارسة والتثقيف والميل إلى
حب الناس جميعاً وفي نفس الوقت كان يميل إلى الوحدة وينشد الهدوء في أحضان
الطبيعة..
لقد اضطرت أسرته للانتقال إلى بوسطن في أمريكا عام 1895م للبحث عن
حياة أفضل وكان عمره في ذلك الوقت اثنى عشر عاماً ولم تكن حياتهم أفضل من لبنان
فواجهت أسرته قسوة وحرماناً، لم يكن أقل مما واجهته في لبنان، ولكن جبران تعلم
اللغة الانجليزية في أمريكا وأجاد الإطلاع باللغة الانجليزية ثم عاد إلى لبنان
لاستكمال دراسته باللغة العربية وبعدها عاد مرة أخرى إلى أمريكا.كان جبران في حياته
اليومية وفي كتاباته شخصية محببة إلى النفس، قريبة من القلب وأسلوبه أكبر دليل على
تصوير هذه الشخصية الاجتماعية الرقيقة، كان أنيق المظهر، ضعيف البنية، متوسط الطول،
ومن روائع إبداعاته الشعرية قصيدة "اعطني الناي وغني" التي شدت بها المطربة
"فيروز"، عندما كان في أمريكا كون مع أدباء المهجر "رابطة قلمية" تحمل راية التجديد
في العالم العربي واستمد قيمها النقدية من المذاهب الأوروبية والأميركية فاتجهوا
بالكتابة في الأدب والشعر في جو من الحرية والإنطلاقة.
النفس" للمؤلف عبدالعزيز النعماني يقدم لنا قصة حياة الشاعر كتاب "جبران بين التمرد
ومصالحة النفس" للمؤلف عبدالعزيز النعماني يقدم لنا قصة حياة الشاعر جبران خليل
جبران في دراسة تفصيلية عن حياة الشاعر والظروف الاجتماعية والثقافية والسياسية
المحيطة بنشأته وهجرته من لبنان إلى أمريكا.ولد جبران في إحدى قرى لبنان لأبوين من
عامة الشعب، نشأ جبران لأب صارم وأم تدلل، فكان من الطبيعي أن تهدأ نفس
جبران مع أمه لأنه يحظى منها بالدلال والحرية وقد حرصت أمه على تنمية خياله وتربية
ذوقه الفني منذ الطفولة، فكانت تغني له الأغاني الشعبية وتحكي له الحكايات وتقرأ له
الأقاصيص، وكان لدى الطفل جبران الاستعداد الفطري لاستقبال هذه الجهود التي قدمتها
له أمه في صغره فأثمرت في شبابه خيالاً خصباً هذبه بالممارسة والتثقيف والميل إلى
حب الناس جميعاً وفي نفس الوقت كان يميل إلى الوحدة وينشد الهدوء في أحضان
الطبيعة..
لقد اضطرت أسرته للانتقال إلى بوسطن في أمريكا عام 1895م للبحث عن
حياة أفضل وكان عمره في ذلك الوقت اثنى عشر عاماً ولم تكن حياتهم أفضل من لبنان
فواجهت أسرته قسوة وحرماناً، لم يكن أقل مما واجهته في لبنان، ولكن جبران تعلم
اللغة الانجليزية في أمريكا وأجاد الإطلاع باللغة الانجليزية ثم عاد إلى لبنان
لاستكمال دراسته باللغة العربية وبعدها عاد مرة أخرى إلى أمريكا.كان جبران في حياته
اليومية وفي كتاباته شخصية محببة إلى النفس، قريبة من القلب وأسلوبه أكبر دليل على
تصوير هذه الشخصية الاجتماعية الرقيقة، كان أنيق المظهر، ضعيف البنية، متوسط الطول،
ومن روائع إبداعاته الشعرية قصيدة "اعطني الناي وغني" التي شدت بها المطربة
"فيروز"، عندما كان في أمريكا كون مع أدباء المهجر "رابطة قلمية" تحمل راية التجديد
في العالم العربي واستمد قيمها النقدية من المذاهب الأوروبية والأميركية فاتجهوا
بالكتابة في الأدب والشعر في جو من الحرية والإنطلاقة.