طويل وذو شجون وكقصص ألف ليلة وليلة فهناك الكثير والكثير إن الحديث عن الأوقاف في
بلادنا طويل وذو شجون وكقصص ألف ليلة وليلة فهناك الكثير والكثير من الأمور والتي
يجب أن يعطيها مكتب أوقاف محافظة عدن وخاصة ماهيات أو بما يسموها رواتب شهرية لأئمة
المساجد والخطباء والتي كانت عشرة آلاف ريال فتراجعت حتى وصلت إلى خمسة آلاف
ريال وبرغم ضآلة هذه المبالغ فلا تُعطى للأئمة والخطباء إلا بعد شق الأنفس وهي لا
تكفي حتى لشوالة بر" ناهيك عن مواصلات المتابعة لرواتبهم في المكتب أليس هذا حرام
يا مكتب الأوقاف وفي مثل هذه الظروف الاقتصادية والمعيشة الصعبة، أو ليسو هؤلاء بشر
يحتاجون مثلما تحتاجون.
من؟!. . أهل الخير يبنون المساجد العديدة ومكتب الأوقاف لا يهتم بترميم هذه المساجد
وهذا "جامع النور" بالشيخ عثمان والذي رمم قبل سنوات بأربعين مليون ريال ولم يظهر
شيئاً من ذلك الترميم مع أن تكلفة بناء هذا المسجد بلغت مليون شلن في الستينات
وتحته أكثر من مائة دكان وحمامات وبسطات فأين تذهب هذه الأموال والتي كانت وقفاً
للمسجد لترميمة وشراء محتاجاته. .
فهاهو مسجد النور اليوم في حالة مزرية ورغم
الشكاوي المرفوعة إلى مكتب الأوقاف من قبل إمام وخطيب المسجد إلا أن المسؤولين في
المكتب لا يحركون ساكناً وكأن لا حياة لمن تنادي.
ثالثاً: المقابر في محافظة عدن
والتي لم تعد تحتمل استيعاب جثث الموتى تكون مساحاتها ضيقة حيث أخذت بعض من هذه
المساحة عمليات البناء العشوائي والذي غزا مقابرنا اليوم بشكل مذهل، فزيارة لمقبرة
العثماني تجدون ما يسركم حيث أصبحت هذه المقبرة محداً ومرتعاً لخفافيش الليل
"العرابدة" فلا سور يحميها ولا إضاءة ولا حتى ماء. .
فليأتي مكتب الأوقاف ومسؤلوه
الأفاضل ليشاهدوا مقبرة الغربيين في مدينة التواهي كم هي منظمة وكم هي
نظيفة. .
إلا مقابر المسلمين. .
ماذا جرى ويجري لها أو ليست هذه الأمور من صلب
مهام مكتب الأوقاف فإن لم تهتموا بحياتنا فاهتموا بموتانا؟! رابعاً وأخيراً: نريد
لجنة خاصة أمينة ومسؤولة تقوم بجهد عام للأوقاف في محافظة عدن بما فيها المساكن
والدكاكين وغيرها. .
وحصر للأموال الموقوفة. .
نريد نظاماً إداريا مالياً لكل
مكاتب الأوقاف يعطي لكل ذي حق حقه ويعيد السمعة الطيبة للأوقاف قولاً وعملاً وأنا
لا أعني أحداً أو جهة معينة بما كتبته لكنني أريد إخراج مكاتب الأوقاف من هذه
المنزلقات الخطيرة والتي شوهت من سمعة الأوقاف في بلادنا. .
اللهم
فاشهد. .