أمين الداهية
التخريبية التي لا تمت لقضايا الوطن وهموم الشعب بأي صلة استهداف الأعمال السياسية والحزبية
التخريبية التي لا تمت لقضايا الوطن وهموم الشعب بأي صلة استهداف مباشر للشعب الذي
أعياه التعب وهو يبحث عن وقفة مسئولة جادة تضمد له جراحه وتخرجه من تربص مقيت يكشر
عن أنيابه في وجه شعب بسيط فقد زمام أموره في لعبة سياسية أصبحت لا تلعب إلا لصالح
نفسها متناسية تماما أن اليمن على مشارف جرف هار، قاعدة، تمرد، حراك، نزاع وخلاف،
فرقة وشتات،قضايا وطنيه مصيريه في سلة المهملات، أحزاب متناحرة وسياسيون
متمصلحون ،لا يجيدون سوى صب الزيت على النار، تسيطر على مواقفهم وأفكارهم الأنانية
وحب الذات،والولاء لحزب أو توجه معين، بعيد كل البعد عن وطن تنهشه أزمات ومحن ،
ومؤامرات وفتن، شرعت في قذف دخانها الظالم في وجه شعب خذلته أحزابه ينتظر مكرهاً
خاتمة هذه الأحداث المرعبة على ساحة وطنه، أصبحنا نحن المواطنون العاديون المهتمون
بقضايا يمننا وهموم شعبنا،عاجزين تماما عن إيجاد تفسير معين لما يحدث على ساحتنا
الوطنية، فلم نعد ندري من مع اليمن ومن ضدها،أصبح المسيئون لليمن وحكومته ونظامه
كثر،أصبح المتآمرون على اليمن وحكومته ونظامه أكثر، ما استطعنا أن نخرج به، هو أننا
نعيش في زمن مليء بالخونة والمرتزقة والعملاء، زمن قضايا الوطن والشعب آخر حسابات
المتشدقين باليمن وحب اليمن والعمل من أجل الشعب وفي سبيل إنقاذه من معانات سطرها
الفساد وغياب الرقابة وضعف القانون وتطفل معارضة سيئة باتت أهدافها مصدر إزعاج لشعب
مخذول بل معزول عن صراعات الفرقاء، ما حدث مؤخراً من اقتحام لمبنى الأمن السياسي
بمحافظة عدن وقتل ظالم لجنود أبرياء مرابطين في مواقع عملهم والذي يرجح أن تكون ما
تسمى بالقاعدة وعناصرها، هم من نفذوا تلك العملية الإجرامية ، يجعلنا نستشعر خطر
هذه العمليات المتشعبة والمتفاوتة، حتى وإن لم تحقق أهدافها، فالأخطر من ذلك
الإعلام وتهويلا ته، والتحليلات السياسية المنحازة مع توجهات وانتماءات معينه،والتي
لاهم لها سوى التشفي والنقد الغير بناء وكأن هذه الأحداث تأتي تعزيزا لبرامج وأهداف
الفرقاء، اليمن في أمس الحاجة إلى توحيد الصف والرؤية وتغليب مصلحة الوطن على الأقل
من أجل هذا الشعب واحتراما لمشاعره الملتهبة على وطن مصيره مرهون بتوافق هذه
الأحزاب،ما يحدث على الساحة اليمنية ليس بالأمر الهين،والأوضاع لا تحتاج لأن تضل
الرؤوس مدفونة تحت الرمال، أو المزيد من الثرثرة و التهريج وإلقاء اللوم، هذا كلام
الشعب،فيا ترى ما هو الرد الذي سيتحفنا به فرقاء المشهد السياسي؟!.
لحظة وداع
الزميل الإعلامي القدير الأستاذ/ عبد القادر محمد موسى رحل عن دنيانا هذه المثقلة
بالهموم والأحزان ليلحق بركب من سبقوه إلى جنة الخلد بإذن الله تعالى وبهذا المصاب
الجلل نعزي أنفسنا وأسرة الفقيد والأسرة الإعلامية اليمنية ,ونقول لله ما أعطى ولله
ما أخذ،رحمك الله يا أبا حمزة وجعل مثواك الجنة ، وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا
حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وحسبنا الله ونعم الوكيل.