الشرجبي
الصديق الدائم للصحيفة سميح محمود الجميلي وفي البداية أشار هذا الصديق إلى أنه من
أشد المعجبين بالصحيفة وهو دائم المتابعة لكل ما تحتويه هذه الصحيفة ،حقيقة وليست
مجاملة ،هذا ما كتب حرفياً.
ونحن طبعاً بدورنا ونيابة عن كل العاملين نشكر كل القراء
الأعزاء.
أما موضوع الرسالة فهو عن ورشة الأطراف للمعاقين في حي ريمي
المنصورة بمدينة عدن حيث يقول : أنا كنت من المصابين وتعالجت في هذه الورشة واستفدت
منها كثيراً، أقول الحقيقة ذهبت إليها بكرسي متحرك وخرجت منها ماشياً على
رجلي.
المطلوب من رسالتي هذه هو أن هذه الورشة فيها الكثير من الإهمال والتقصير
من قبل الحكومة، تصوري لا يوجد بها غير آلتين فقط للتدريب ولا يوجد بها أجهزة كافية
كأجهزة التحفيز للأعصاب والعضلات وتخفيف الآلام وغيرها..
تخيلي ورشة الأطراف لا
يوجد بها غير جهازين فقط وأربعة موظفين ولك أن تتخيلي الازدحام الغير عادي للمرضى،
المريض يقف في طابور ليصل إلى الجهاز،علماً بأن العمل هناك من الصباح حتى آخر
الدوام يجري على قدم وساق ووفقاً للامكانيات الموجودة والمحددة.
أرجو منك نشر
رسالتي عبر الصحيفة حتى يتم الالتفات إلى ورشة الأطراف للمعاقين الموجودة في حي
ريمي المنصورة "عدن".
إن ما ورد في رسالة الصديق الدائم للصحيفة هو أمر غاية في
الأهمية وأنا أوكد على أن كل ما جاء في الرسالة يعد صحيحاً، لأني قبل فترة بسيطة
ذهبت إلى هناك لمعالجة "والدي" ووجدت بالفعل أن هذه الورشة تعمل وفقاً لإمكانيات
وطاقات محددة ومع ذلك يبذل الموظفون فيها قصارى جهدهم من أجل جعل هذه الورشة تستقبل
المرضى وفي الحقيقة وجدت أن رئيس قسم العلاج الطبيعي الأستاذ/ عبدالله القيسي يبذل
كل ما في وسعه من أجل إبقاء هذه الورشة مفتوحة وحتى تستقبل أكبر قدر ممكن من
المرضى، فهذه الورشة عليها إقبال كبر كونها الورشة الوحيدة الموجودة في عدن ، والتي
أنشأتها منظمة بلجيكية تدعى "الهاندكيب" ومنذ أن غادروا البلجيك منذ "6" سنوات وهذه
الورشة يوماً عن يوم تتدهور، لأن هذه الورشة حتى الآن لم تضم إلى وزارة الصحة على
الرغم من إعطاء الوعود بنزول لجان من أجل هذا الأمر، إلا أن اللجان لم تنزل
إطلاقاً.
والجهة التي تمول الورشة هي الصندوق الاجتماعي للتنمية .
تساؤلات
كثيرة تفرض نفسها مثلاً: - لماذا لا تتبع هذه الورشة وزارة الصحة وتقرر لها ميزانية
تشغيلية؟ - إلى متى ستظل المستشفيات وبالأصح المنشآت الصحية تشكو من الإهمال وعدم
الاهتمام ؟!! - ألا يستحق المعاقون أن ينظر إليهم بعين الرحمة وتمد لهم يد
المساعدة، كونهم أفراداً في هذا المجتمع ولهم كافة الحقوق ؟! وأخيراً لا أستطيع إلا
أن أقول إذا دعتك قدرتك يوماً على ظلم الناس فتذكر قدرة الله
عليك.