العديني
الإنسان هو الأكثر خطراً على الحياة ، فقد أصبحت خطورته تزداد يوماً بعد آخر وأحدثت
نزاعاً وصراعاً بين الأنظمة البيئية وزرعت مشاكل معقدة يصعب حلها وأصبحت المؤشرات
تزيد من نسبة التهديدات بصورة كبيرة ومخيفة، هذه المؤشرات التي بدأت تظهر بنوع من
القساوة مثل الأعاصير والفيضانات والرياح والجفاف والتصحر وتلوث المحيط العالمي
واختفاء الحياة فيه تنذر بالخطر.
كما أن الاقتصاد الزراعي في بعض البلدان ومن ضمنها اليمن تضرر نتيجة
تعاملنا مع التربة بطريقة غير سليمة عند استخدام الأسمدة الكيميائية وبزيادة كي
يكون المحصول الاقتصادي أكبر ما يمكن، متناسين أن هذا الاستخدام المتزايد للمبيدات
يؤدي إلى خراب التربة وعدم صلاحيتها للزراعة، وجعلها غير قادة على استيعابها وسبب
مشاكل عديدة مثل التصحر وتآكل التربة وموت الأنهار "الانتحار الهيدرجيولوجي"، كما
أن فقدان التربة صلاحيتها وخصوبتها يؤدي إلى نقص الغذاء وارتفاع معدل الجوع في
العالم بحسب ما تؤكده تقارير منظمة الغذاء العالمي.
إضافة إلى أن سوء علاقة
الإنسان باليابسة والمحيطات أدى إلى تدهور الثورة السمكية نتيجة عوادم مصافي النفط
وغيرها والذي يؤدي إلى موت الأسماك أو جعلها غير صالحة للاستخدام.
هذه هي مشاكل
بسيطة حلها بيد الاقتصاديين والبيئيين.
في جميع أنحاء العالم، بواسطة الاهتمام
والعناية بالبيئة، لأن حمايتها واجب ديني وإنساني وعالمي.
ومادمنا على قدرة في
تحديد ما نريد فلنجعل نصب أعيننا بقاء الحياة على كوكب الأرض.