الشرجبي
فلاناً قد أصابه المرض الخبيث وآخر قد وافته المنية جراء هذا المرض الخبيث وأخرى في
العناية المركزة بين أيدي الرحمن تصارع الآلام والسبب أيضاً المرض الخبيث تتساءلون
ما هو المرض الخبيث؟!! لا أظن ذلك، لأنكم بالتأكيد تعرفون إنه السرطان أبعده الله
عنكم وعنا وعن جميع المسلمين.
إن
هذا المرض الفتاك بدأ ينتشر وبشكل مخيف في المجتمع اليمني حيث أشارت إحصائية لمؤسسة
مكافحة السرطان الخيرية أن أكثر من 20 ألف حالة يصابون بالمرض كل عام ويموت سنوياً
قرابة 12 ألف يمني.
وقد يكون العدد أكبر وذلك لوجود أشخاص في الأرياف يموتون دون
أن يعلموا ما هو مرضهم.
والآن دعونا نسأل أنفسنا لماذا هذا الهجوم المفاجئ وما
هو سببه وكيف استطاع أن ينشر هذا المرض ؟!! هل تصدق عزيز القارئ أن شجرة القات هي
أحد أسباب انتشار هذا المرض!! لا تستغرب ولا تظن بأني أشن حملة ضد القات لأن
الحقيقة الماثلة أمام الأعين أن القات يستهلك في اليمن بشكل غير عادي.
والمعروف
أنه يتم استخدام مواد فتاكه مجهولة وهذه المواد لا يعرف مصدرها ولكنها تعرف بأسماء
يمنية منها الصالقه ، والأميركي ، والفتاك، ومربى الأغصان والوهندة.
وبحسب
تصريحات مدير عام المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان علي الخولاني : أن اليمن أصبحت
مرتعاً رخيصاً لجميع أصناف المبيدات وأن إتلافها يكلف بلد المنشأ ملايين الدولارات
لذلك يتم إرسالها إلى اليمن وبالتالي يتم إتلاف شعب مسكين نتيجة لعدم وجود الرقابة
وضبط المسؤولين وأشار إلى أن لدى المؤسسة قائمة بأصناف المبيدات وتم تصنيفها
بالتعاون مع متخصصين جيدين مشيراً إلى أنهم يحاولون التقليل من تلك الأصناف
للمبيدات التي تدخل بدون صفة رسمية "المصدر إيلاف".
اعتقد بأن الموضوع يعتبر
واضحاً ولا يحتاج لأي نقاش، والمطلوب الآن هو التحرك من قبل الجهات الرسمية اليمنية
لضبط المجرمين القتلة الذي لا تهمهم أرواح الناس بل يهمهم الربح السريع وعلى حساب
البشر لأنهم يستعملون مبيدات قاتلة ، لذلك يجب وضع ضوابط وفرض رقابة للحد من دخول
تلك المبيدات الممنوحة دولياً، ولابد من القيام بحملات توعوية من أجل تعريف
المواطنين بالسرطان والأسباب الحقيقية لانتشاره وهذا بالطبع يتطلب مجهوداً من قبل
وزارة الإعلام لتسخير كافة الوسائل الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية للقيام
بهذه الحملات.