;

قمة سرت الخماسية.. والاتحاد العربي الذي لا بديل عنه 1405

2010-06-23 04:42:51

الحبيب
الأسود


تحتضن مدينة سرت الليبية يوم
الاثنين القادم قمة خماسية يشارك فيها قادة الأقطار العربية الأعضاء في اللجنة
العربية المكلفة بدراسة ملف تطوير الجامعة، إضافة إلى الأمين العام عمرو
موسى.
وتأتي هذه القمة قبل انعقاد القمة العربية الاستثنائية المقررة ليوم
الثامن من سبتمبر القادم
والتي أقرها الزعماء العرب في قمة سرت العادية في شهر مارس
الماضي.

أهم وأبرز ما ينتظره العرب من القمة الخماسية هو أن تكون في
مستوى تحديات المرحلة ورهانات المستقبل وطموحات الأمة، من حيث العمل على إحداث هيكل
بديل عن الجامعة العربية التي شاخت وترهلت، ولم تفلح في يوم من الأيام في تحرير شبر
من الأرض أو رد عدوان أو رفع حصار أو تطويق خلاف بين قطرين عربيين، أو في تفعيل
قرار أو في مواجهة خطر خارجي..
والأدهى والأمر أن الجامعة العربية شهدت خلال
العقدين الماضيين أكثر مراحل عملها فشلا، عندما برّرت ضرب العراق عام 1991، ومرّرت
مشروع احتلاله عام 2003، وعندما تبنت مشروع الاستسلام العربي في قمة بيروت لتزيد من
عنجهية العدو الصهيوني، وعندما عجزت عن فك الحصار الظالم على ليبيا، وعندما تركت
بلاد الرافدين فريسة للتدخل الفارسي السافر، وعندما صمتت على حصار غزة، وعندما وقفت
بلا حول ولا قوة أمام المؤامرات المتلاحقة على سوريا واليمن والسودان، وأمام الحرب
الأهلية في الصومال، وحالة الفقر المدقع في جزر القمر، وأمام الخلاف الجزائري-
المغربي، وأمام الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث..
وفي حين أصبح
العالم، عالم فضاءات كبرى واتحادات فاعلة، وبعد تشكل القوى العملاقة في أوروبا
وإفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ما زالت الأمة العربية خاضعة لمنطق القبيلة
والعشيرة والقطرية الضيقة، ولصراع طبقي خفي بين أقطار ثرية وأخرى فقيرة، مما خلق
حقدا دفينا بين أبناء الوطن العربي الواحد، ويأسا من الأمة ينفرد به كل قطر ويندفع
من ورائه للارتماء في أحضان الأعداء.
وإذا كانت أقطار الخليج قد أدركت اليوم حجم
المخاطر التي تتهددها من سياسة التوسع الإيراني، وإذا كانت الأقطار الثرية قد تيقنت
من أنها عرضة للابتزاز اليومي من قبل القوى العظمى، وإذا كان فقراء العرب يعرفون أن
لا نهضة اقتصادية إلا في إطار قومي شامل، فإن الرسالة التي وصلت إلى الجميع هي: لا
مستقبل للعرب والعروبة والأقطار العربية إلا بالغطاء العربي الواحد، وبالاتحاد
العربي الذي كان القائد معمر القذافي أول من دعا إليه في أواخر الثمانينات من العقد
الماضي، وكرّر الدعوة إليه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في قمة سرت
الماضية.
والاتحاد العربي لن يمس بسيادة هذا القطر أو ذاك، ولا بسلطة هذا الحاكم
أو ذاك، وإنما سيؤسس لاستراتيجية عمل واحدة هدفها الحفاظ على سيادة الأمة وكرامة
الجماهير وعلى مقدرات الوطن الكبير والشعب الواحد من المحيط إلى الخليج..ومن يعرف
سرت يعرف أنها خيمة الوعود الكبرى، ومن يعرف القذافي يعرف أنه رجل التحديات القادر
دائما على أن يأتي بالجديد..
وهذا ما نرجوه منه سواء في القمة الخماسية أو في
القمة الاستثنائية المقررة في الثامن من سبتمبر القادم.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد