شهاب
عبد الجليل الحمادي
عبد الجليل الحمادي
فيما مضى من الأيام الخوالي كان
صاحبنا ينظر لكرسي الوزارة على أنه حلم أو شيء خيالي إلا أنه فيما مضى من الأيام الخوالي
كان صاحبنا ينظر لكرسي الوزارة على أنه حلم أو شيء خيالي إلا أنه كان في وظيفته
البسيطة محل تكريم وتعظيم بل كانوا يسمونه الموظف المثالي.
سئل ذات مرة
ماذا لو صرت وزيراً؟ فأجاب على الفور: ستلمس بنفسك حجم التغيير مرت الأيام وتحققت
الأحلام وصار صاحبنا وزيراً فانتظر الجميع وتلمسوا وتحسسوا بحثاً عن
التغيير..
وبمناسبة يوم التحرير التقى السائل والمسؤول وسأل السائل المسؤول أين
التغيير..؟ فأجابه الوزير: يا عزي هذه وزارة مش مسلسل باب الحارة..
وبعدين هذا
المنصب توليته عن جدارة وعلم وشطارة قلك تغيير..
أنا أقصد بالتغيير تغير حالتي
وأن أنقل من حارتي وأريح أبنائي وزوجتي وقد يشمل التغيير أبناء قبيلتي هذا أعينه
وكيلاً وهذا مديراً والجاهل منهم أو ظفة سائقاً أو مرافقاً بدرجة غفير، المهم أنني
أحدثت تغييراً كبيراً طبعاً غيرت السكرتيرة بأخرى حلوة وخطيرة تسمى مشيرة، تعرف
تطبع "وتدلع" كلما تسرح وترجع وذواقة مرة أخذها معي أوروبا لو ما نسافر نتسوق
ونتبضع، أبني الكبير شمله التغيير يدرس عربي وفرنساوي كلما أحاكيه يقول لي وي يعني
نعم بالعربي، اشتريت له سيارة همر وخطبت له بنت حلوة زي القمر واشتريت له فيلا جنبي
مبني جاهز شجر وحجر..
وربما يسافر في رحلة نقاهة لسطح القمر أما ابنتي الغالية
تهوى الكلاب الاسترالية والروسية وتدربها على حركات بوليسية وحركات بهلوانية، المهم
يا عزيزي الكل لمس التغيير..
عفواً شغلتك بأمور خطيرة ومثيرة أشتى أوريك أنني
أسير في برنامجي بكل دقة وبصيرة، وإكراماً لك "حطيت" لك ظرفاً عند السكرتيرة مشيرة
حسن وضعك وغير سكنك ضروري تنقل من السكن الذي جنب الحظيرة، لازم ينالك التغيير لأنك
صديق الوزير..
ولوتشتي وظيفة خفيفة ممكن أوظفك مستشاري الخاص للشؤون الظريفة
يعني تسليني تضحكني تهش الذباب عن عيني..
لو وافقت غداً صباحاً يكون قرارك مطبوع
ويزيد راتبك مثني ومثلوث ومربوع..
فكر وبيننا غداً..
أخذ السائل يفكر ويعيد
الكلام باب الحارة، وزارة، إدارة، مدير، غفير، سكرتيرة، مشيرة، خطيرة فرنساوي، همر،
سطح القمر، كلاب استرالية، ظرف، ظريفة..
ويسأل نفسه معقول أنا قابلت الوزير أم
أحد مجانين ميدان التحرير؟! مش معقول يكون هذا الوزير صاحب نظرة التغيير أكيد أنا
قابلت شخص ثاني إنسان أناني، بس لو أقابله مرة ثاني.
صاحبنا ينظر لكرسي الوزارة على أنه حلم أو شيء خيالي إلا أنه فيما مضى من الأيام الخوالي
كان صاحبنا ينظر لكرسي الوزارة على أنه حلم أو شيء خيالي إلا أنه كان في وظيفته
البسيطة محل تكريم وتعظيم بل كانوا يسمونه الموظف المثالي.
سئل ذات مرة
ماذا لو صرت وزيراً؟ فأجاب على الفور: ستلمس بنفسك حجم التغيير مرت الأيام وتحققت
الأحلام وصار صاحبنا وزيراً فانتظر الجميع وتلمسوا وتحسسوا بحثاً عن
التغيير..
وبمناسبة يوم التحرير التقى السائل والمسؤول وسأل السائل المسؤول أين
التغيير..؟ فأجابه الوزير: يا عزي هذه وزارة مش مسلسل باب الحارة..
وبعدين هذا
المنصب توليته عن جدارة وعلم وشطارة قلك تغيير..
أنا أقصد بالتغيير تغير حالتي
وأن أنقل من حارتي وأريح أبنائي وزوجتي وقد يشمل التغيير أبناء قبيلتي هذا أعينه
وكيلاً وهذا مديراً والجاهل منهم أو ظفة سائقاً أو مرافقاً بدرجة غفير، المهم أنني
أحدثت تغييراً كبيراً طبعاً غيرت السكرتيرة بأخرى حلوة وخطيرة تسمى مشيرة، تعرف
تطبع "وتدلع" كلما تسرح وترجع وذواقة مرة أخذها معي أوروبا لو ما نسافر نتسوق
ونتبضع، أبني الكبير شمله التغيير يدرس عربي وفرنساوي كلما أحاكيه يقول لي وي يعني
نعم بالعربي، اشتريت له سيارة همر وخطبت له بنت حلوة زي القمر واشتريت له فيلا جنبي
مبني جاهز شجر وحجر..
وربما يسافر في رحلة نقاهة لسطح القمر أما ابنتي الغالية
تهوى الكلاب الاسترالية والروسية وتدربها على حركات بوليسية وحركات بهلوانية، المهم
يا عزيزي الكل لمس التغيير..
عفواً شغلتك بأمور خطيرة ومثيرة أشتى أوريك أنني
أسير في برنامجي بكل دقة وبصيرة، وإكراماً لك "حطيت" لك ظرفاً عند السكرتيرة مشيرة
حسن وضعك وغير سكنك ضروري تنقل من السكن الذي جنب الحظيرة، لازم ينالك التغيير لأنك
صديق الوزير..
ولوتشتي وظيفة خفيفة ممكن أوظفك مستشاري الخاص للشؤون الظريفة
يعني تسليني تضحكني تهش الذباب عن عيني..
لو وافقت غداً صباحاً يكون قرارك مطبوع
ويزيد راتبك مثني ومثلوث ومربوع..
فكر وبيننا غداً..
أخذ السائل يفكر ويعيد
الكلام باب الحارة، وزارة، إدارة، مدير، غفير، سكرتيرة، مشيرة، خطيرة فرنساوي، همر،
سطح القمر، كلاب استرالية، ظرف، ظريفة..
ويسأل نفسه معقول أنا قابلت الوزير أم
أحد مجانين ميدان التحرير؟! مش معقول يكون هذا الوزير صاحب نظرة التغيير أكيد أنا
قابلت شخص ثاني إنسان أناني، بس لو أقابله مرة ثاني.