عفاف سالم
فارس الفرسان قد ترجل تاركاً صهوة
جواده الجموح لخليفة جديد يكمل مشواره الوطني التثقيفي وكذا التنويري ويتسم
بالبساطة ودماثة الخلق وطيب المعشر وعذوبة الحديث.
فمن تراه سيمتلك الجرأة
والصبر والموهبة ليقول أنا لها وهل سيكون الفارس القادم إن وجد أوفر حظاً من
سلفه أم أنه سيندب يوماً ما حظه العاثر وسيعاني الأمرين إن تعرض لا سمح الله
لحادث مروري أثناء إحدى جولاته في
ربوع وطنه الحبيب فأقعده أو ابتلى بمرض عضال ألزمه الفراش فما تراه سيكون مصيره
سيما وأنه قد قرأ وسمع وربما رأى ما آل إليه مصير أستاذه العملاق رغم ما بذله وما
حققه من نجاح واكتساح وما وصل إليه من نجومية.
فقد أصابني الذهول وأنا أسمع أن
ما قاساه وهو طريح الفراش من الخذلان ومن جحود ونكران من أشخاص يفترض بهم أن يكونوا
القدوة في تقديم يد العون والمساندة والمبادرة إلى الاهتمام والرعاية للتخفيف عن
نفس مكلومة وجبر قلب مكسور ورسم ابتسامة على شفاه زميل قدم الكثير ولم يحظ بالقليل
الذي يرفع من معنوياته وينصره على مرضه أو على الأقل يسهم بشكل أو آخر في أن يجعله
يعيش أيامه الأخيرة بسلام واطمئنان بدلاً من تعريضه لنكسات ونكبات وهموم وغموم،
وجرعات أضافية فما أشدها من أوقات تلك التي مرت عليه وما أقساها وما أكثر الأصدقاء
حين تعدهم وما أقلهم حين تصيبك الخطوب وتلم بك الملمات وتشعر بحاجتك
إليهم.
وعموماً فقد بدى لي أن الأستاذ / توفيق الشرعبي كان من هذه القلة التي
قامت بواجبها الإنساني وفق ما أملاه عليها ضميره وتقواه فساندت الفقيد في محنة
واستنكرت توقيف راتبه ومحاربته في لقمة عيشه لمدة خمسة أشهر، والرجل طريح الفراش لا
يملك من أمره شيئاً يعاني لوحده ويتأمل لوحده وكما قال مقدم البرنامج إن الرجل لم
يوف حقه والتقصير كان من الجميع.
أما الأستاذ باسليم رئيس قطاع التلفزيون فقد
أكد في برنامج الجمعة 18/ 6/ والذي بعنوان "آخر الأسبوع" إن الرجل لم يستلم راتبه
الذي تم إيقافه لأشهر إلا بتوجيه وزاري صدر مؤخراًَ تم على إثره صرف مرتبات الأشهر
الخمسة مبرراً قرار التوقيف المشين بأن هناك لجنة قد شكلت الحصر للموظفين المنقطعين
عن العمل واللجنة قد رفعت كشفاً بالأسماء وكان من بينهم الفقيد علاو رحمه الله ،
فاتخذ قراراً بوقف مرتبات وليس مرتب، فهل هذا يعقل ولهف نفسي كيف مرت عليه هذه
الأشهر الخمسة وكم عمقت في نفسه المرارة ونزيف الجراح الغائرة وأعجب يا أستاذ/
باسليم كيف يكون إطلاق راتب مريض ومد يد العون له قبل أن يرقد رقدته الأخيرة نوعاً
من المزايدة في هذا الوقت الحزين أو استغلال للظروف والصيد في مياه الأحزاب وكأن
الأحرى بك تغليب باسليم الإنسان على باسليم المسؤول فتشطبه من كشف المنقطعين فور
وصوله سيما وأن الفقيد لا ينتمي إلى شريحة المتخاذلين والمتقاعسين بل شخصية امتازت
بالأخلاق العالية والعشق للعمل وعملت بكل إخلاص وتفان وبذلت من الجهود ما الله به
عليم فأحيت الأمل في نفوس بائسة ورسمت الابتسامة على وجوه بائسة.
وفي الأخير لا
نملك إلا أن نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح
جناته.
جواده الجموح لخليفة جديد يكمل مشواره الوطني التثقيفي وكذا التنويري ويتسم
بالبساطة ودماثة الخلق وطيب المعشر وعذوبة الحديث.
فمن تراه سيمتلك الجرأة
والصبر والموهبة ليقول أنا لها وهل سيكون الفارس القادم إن وجد أوفر حظاً من
سلفه أم أنه سيندب يوماً ما حظه العاثر وسيعاني الأمرين إن تعرض لا سمح الله
لحادث مروري أثناء إحدى جولاته في
ربوع وطنه الحبيب فأقعده أو ابتلى بمرض عضال ألزمه الفراش فما تراه سيكون مصيره
سيما وأنه قد قرأ وسمع وربما رأى ما آل إليه مصير أستاذه العملاق رغم ما بذله وما
حققه من نجاح واكتساح وما وصل إليه من نجومية.
فقد أصابني الذهول وأنا أسمع أن
ما قاساه وهو طريح الفراش من الخذلان ومن جحود ونكران من أشخاص يفترض بهم أن يكونوا
القدوة في تقديم يد العون والمساندة والمبادرة إلى الاهتمام والرعاية للتخفيف عن
نفس مكلومة وجبر قلب مكسور ورسم ابتسامة على شفاه زميل قدم الكثير ولم يحظ بالقليل
الذي يرفع من معنوياته وينصره على مرضه أو على الأقل يسهم بشكل أو آخر في أن يجعله
يعيش أيامه الأخيرة بسلام واطمئنان بدلاً من تعريضه لنكسات ونكبات وهموم وغموم،
وجرعات أضافية فما أشدها من أوقات تلك التي مرت عليه وما أقساها وما أكثر الأصدقاء
حين تعدهم وما أقلهم حين تصيبك الخطوب وتلم بك الملمات وتشعر بحاجتك
إليهم.
وعموماً فقد بدى لي أن الأستاذ / توفيق الشرعبي كان من هذه القلة التي
قامت بواجبها الإنساني وفق ما أملاه عليها ضميره وتقواه فساندت الفقيد في محنة
واستنكرت توقيف راتبه ومحاربته في لقمة عيشه لمدة خمسة أشهر، والرجل طريح الفراش لا
يملك من أمره شيئاً يعاني لوحده ويتأمل لوحده وكما قال مقدم البرنامج إن الرجل لم
يوف حقه والتقصير كان من الجميع.
أما الأستاذ باسليم رئيس قطاع التلفزيون فقد
أكد في برنامج الجمعة 18/ 6/ والذي بعنوان "آخر الأسبوع" إن الرجل لم يستلم راتبه
الذي تم إيقافه لأشهر إلا بتوجيه وزاري صدر مؤخراًَ تم على إثره صرف مرتبات الأشهر
الخمسة مبرراً قرار التوقيف المشين بأن هناك لجنة قد شكلت الحصر للموظفين المنقطعين
عن العمل واللجنة قد رفعت كشفاً بالأسماء وكان من بينهم الفقيد علاو رحمه الله ،
فاتخذ قراراً بوقف مرتبات وليس مرتب، فهل هذا يعقل ولهف نفسي كيف مرت عليه هذه
الأشهر الخمسة وكم عمقت في نفسه المرارة ونزيف الجراح الغائرة وأعجب يا أستاذ/
باسليم كيف يكون إطلاق راتب مريض ومد يد العون له قبل أن يرقد رقدته الأخيرة نوعاً
من المزايدة في هذا الوقت الحزين أو استغلال للظروف والصيد في مياه الأحزاب وكأن
الأحرى بك تغليب باسليم الإنسان على باسليم المسؤول فتشطبه من كشف المنقطعين فور
وصوله سيما وأن الفقيد لا ينتمي إلى شريحة المتخاذلين والمتقاعسين بل شخصية امتازت
بالأخلاق العالية والعشق للعمل وعملت بكل إخلاص وتفان وبذلت من الجهود ما الله به
عليم فأحيت الأمل في نفوس بائسة ورسمت الابتسامة على وجوه بائسة.
وفي الأخير لا
نملك إلا أن نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح
جناته.