عبدالوارث النجري
هناك من يتداول هذه الأيام مثل
الزبيبة والعودي والذي يقول "بكل زبيبة عودي" لكننا سنتناول في هناك من يتداول هذه الأيام
مثل الزبيبة والعودي والذي يقول "بكل زبيبة عودي" لكننا سنتناول في موضوعنا هذا
المثل القائل "لكل مطحن سهم" طبعاً المطحن هي تلك الرحى التي كان آباؤنا وأجدادنا
يستخدمونها في طحن الحبوب وكانت من الأحجار ويذهب الأهالي لشراء المطاحن من مدينة
إلى أخرى حيث كانوا ينقلونها فوق الحمير، وتتكون المطحن من حجرين على شكل
دائري ينحتها من الصخور أناس متخصصون في ذلك وبين الحجرين يوجد ما يسمى ب"السهم"
وفي بعض المناطق الأخرى يسمى قطب المطحن، وهو ذلك الذي يتحكم في أداء المطحن،
فعندما يريد أصحاب المطحن الحصول على الطحين الدقيق يسحب ذلك السهم إلى الأسفل
وعندما يريد "الهريش" يرفع "سهم أو قطب" المطحن نفس القدر، وهو ما يمكن أن ينطبق
اليوم على مسؤولينا هذه الايام، حيث يوجد لكل مسؤول شخص آخر قد يكون مدير مكتبه أو
سائقه الخاص أو أحد المرافقين أو زميل دراسة وهكذا هو الوحيد الذي يستطيع أن يتحكم
بأداء ونشاط ذلك المسؤول ويصبح ذلك "السهم" هو الذي يميز أداء ذلك المسؤول، أما أن
يكون الأداء دقيقاً صافياً لا غبار عليه وإما "هريش" على طول وهو ما يحدث اليوم، قد
يكون المسؤول مؤهلاً وذو أخلاق عالية وعلى إطلاع بكل كبيرة وصغيرة ولكنه لا يستطيع
أن يتحكم في نشاطه وأدائه ما دام "ذلك السهم" موجود، منذ زمن ورغم التكنولوجيا
وتقنية المعلومات التي وصل إليها العالم إلا أننا لا نزل في حيرة من أداء المطحن
والسهم ولا نزال نحلم بهريش الشام ودقيق القمح لاتزال العلاقة عكسية بين رغبة صاحب
المطحن وأداء المطحن نفسها، هل ينفع "الهريش" مع "المرق" أم مع "السمن البلدي" وهل
يمكن أن يأتي يوم من الأيام نجد فيه المطحن قد استغنى عن السهم؟ ولم يعد يتحكم في
أدائه أم أن ذلك السهم سيظل "يكعفنا" هريش مدى الحياة وسنظل نحلم بعصا سحرية تخرجنا
من تلك العصيد التي تلازمنا في كل مكان بالمطبخ والعمل والسوق والنادي وغير ذلك،
وسنظل مدى الحياة نبحث عن عدد أنواع الهريش اليمني، فشق الشوارع ورصفها، أو تعبيدها
وسفلتتها ومن ثم حفرها مرة أخرى للمجاري والكهرباء والمياه والهاتف وسفلتتها مرة
ثانية وحفرها مرة أخرى بسيول الأمطار لرداءة العمل، يعتبر ذلك "هريش شام"، أما
اعتماد مناقصة المشروع وإرسائه ووضع حجر الأساس وتدشين العمل فيه ومن ثم تعثر العمل
في ذلك المشروع لعدة سنوات يسمى ذلك "هريش ذرة" وكذلك هو الحال بالنسبة للسيادة في
بلادنا، فالديمقراطية والانتخابات والدعايات والمرشحين وبعدها النتائج وخلاف
الأحزاب والاعتصامات الخاصة بالمعارضة ومهرجانات الحزب الحاكم والملاسنات عبر الصحف
والقنوات الفضائية والجلوس على طاولة الحوار والخلاف مرة أخرى وهكذا يعد ذلك "هريش
بر" حتى المشهد السياسي اليوم في البلاد ستة حروب في صعدة في كل حرب يزداد الحوثي
تمرداً وبلطجة وتعدد لجان الدولة في سفيان وصعدة والجوف والملاحيظ ويكثر عدد القتلى
وتزداد المأساة للنازحين من الحرب ويدخل الحوثي في صلح مع السلطة واتفاقية مع
المعارضة فهذا قد يسمى "هريش دخن" ، أما أن تتحول مطالبات أبناء المحافظات الجنوبية
والجنود المتقاعدين وأصحاب الأراضي إلى دعوات انفصالية وتظهر بين الحين والآخر
اللجان الرئاسية والمحلية ومعها تظهر المظاهرات المسلحة والاستهداف لرجال الأمن وكل
ماله علاقة بالدولة ويتفنن المجرم في أعماله البشعة من قطع للآذان والقتل بالهوية
واختطاف وطعن الأطفال ويظهر البغيض بعد صمت طويل فهذا بلاشك يعد أيضاً "هريش
بن".
وأخيراً أن نظل نحلم بوطن نعيش فيه في أمن وسلام ونكتب المقالات والتحقيقات
وندعو للحوار والتنازل من أجل الوطن وحماية كل خيراته ومقدراته ولا أحد يقرأ أو
يطلع أو يدرك ويتفاعل معنا ويقدر حجم المشكلة فهذا يسمى وجع قلب.
الزبيبة والعودي والذي يقول "بكل زبيبة عودي" لكننا سنتناول في هناك من يتداول هذه الأيام
مثل الزبيبة والعودي والذي يقول "بكل زبيبة عودي" لكننا سنتناول في موضوعنا هذا
المثل القائل "لكل مطحن سهم" طبعاً المطحن هي تلك الرحى التي كان آباؤنا وأجدادنا
يستخدمونها في طحن الحبوب وكانت من الأحجار ويذهب الأهالي لشراء المطاحن من مدينة
إلى أخرى حيث كانوا ينقلونها فوق الحمير، وتتكون المطحن من حجرين على شكل
دائري ينحتها من الصخور أناس متخصصون في ذلك وبين الحجرين يوجد ما يسمى ب"السهم"
وفي بعض المناطق الأخرى يسمى قطب المطحن، وهو ذلك الذي يتحكم في أداء المطحن،
فعندما يريد أصحاب المطحن الحصول على الطحين الدقيق يسحب ذلك السهم إلى الأسفل
وعندما يريد "الهريش" يرفع "سهم أو قطب" المطحن نفس القدر، وهو ما يمكن أن ينطبق
اليوم على مسؤولينا هذه الايام، حيث يوجد لكل مسؤول شخص آخر قد يكون مدير مكتبه أو
سائقه الخاص أو أحد المرافقين أو زميل دراسة وهكذا هو الوحيد الذي يستطيع أن يتحكم
بأداء ونشاط ذلك المسؤول ويصبح ذلك "السهم" هو الذي يميز أداء ذلك المسؤول، أما أن
يكون الأداء دقيقاً صافياً لا غبار عليه وإما "هريش" على طول وهو ما يحدث اليوم، قد
يكون المسؤول مؤهلاً وذو أخلاق عالية وعلى إطلاع بكل كبيرة وصغيرة ولكنه لا يستطيع
أن يتحكم في نشاطه وأدائه ما دام "ذلك السهم" موجود، منذ زمن ورغم التكنولوجيا
وتقنية المعلومات التي وصل إليها العالم إلا أننا لا نزل في حيرة من أداء المطحن
والسهم ولا نزال نحلم بهريش الشام ودقيق القمح لاتزال العلاقة عكسية بين رغبة صاحب
المطحن وأداء المطحن نفسها، هل ينفع "الهريش" مع "المرق" أم مع "السمن البلدي" وهل
يمكن أن يأتي يوم من الأيام نجد فيه المطحن قد استغنى عن السهم؟ ولم يعد يتحكم في
أدائه أم أن ذلك السهم سيظل "يكعفنا" هريش مدى الحياة وسنظل نحلم بعصا سحرية تخرجنا
من تلك العصيد التي تلازمنا في كل مكان بالمطبخ والعمل والسوق والنادي وغير ذلك،
وسنظل مدى الحياة نبحث عن عدد أنواع الهريش اليمني، فشق الشوارع ورصفها، أو تعبيدها
وسفلتتها ومن ثم حفرها مرة أخرى للمجاري والكهرباء والمياه والهاتف وسفلتتها مرة
ثانية وحفرها مرة أخرى بسيول الأمطار لرداءة العمل، يعتبر ذلك "هريش شام"، أما
اعتماد مناقصة المشروع وإرسائه ووضع حجر الأساس وتدشين العمل فيه ومن ثم تعثر العمل
في ذلك المشروع لعدة سنوات يسمى ذلك "هريش ذرة" وكذلك هو الحال بالنسبة للسيادة في
بلادنا، فالديمقراطية والانتخابات والدعايات والمرشحين وبعدها النتائج وخلاف
الأحزاب والاعتصامات الخاصة بالمعارضة ومهرجانات الحزب الحاكم والملاسنات عبر الصحف
والقنوات الفضائية والجلوس على طاولة الحوار والخلاف مرة أخرى وهكذا يعد ذلك "هريش
بر" حتى المشهد السياسي اليوم في البلاد ستة حروب في صعدة في كل حرب يزداد الحوثي
تمرداً وبلطجة وتعدد لجان الدولة في سفيان وصعدة والجوف والملاحيظ ويكثر عدد القتلى
وتزداد المأساة للنازحين من الحرب ويدخل الحوثي في صلح مع السلطة واتفاقية مع
المعارضة فهذا قد يسمى "هريش دخن" ، أما أن تتحول مطالبات أبناء المحافظات الجنوبية
والجنود المتقاعدين وأصحاب الأراضي إلى دعوات انفصالية وتظهر بين الحين والآخر
اللجان الرئاسية والمحلية ومعها تظهر المظاهرات المسلحة والاستهداف لرجال الأمن وكل
ماله علاقة بالدولة ويتفنن المجرم في أعماله البشعة من قطع للآذان والقتل بالهوية
واختطاف وطعن الأطفال ويظهر البغيض بعد صمت طويل فهذا بلاشك يعد أيضاً "هريش
بن".
وأخيراً أن نظل نحلم بوطن نعيش فيه في أمن وسلام ونكتب المقالات والتحقيقات
وندعو للحوار والتنازل من أجل الوطن وحماية كل خيراته ومقدراته ولا أحد يقرأ أو
يطلع أو يدرك ويتفاعل معنا ويقدر حجم المشكلة فهذا يسمى وجع قلب.