;

حوار مع تارك الصلاة 2357

2010-06-24 05:55:01

أحلاو
القبيلي


قطع الصلة التي تربطه بخالقه ، باع
النور بالظلام وعاش يتخبط في ظلمات بعضها فوق بعض ، أعرض عن آخر ما أوصى به الحبيب
المصطفى صلى الله عليه وسلم، وتناسى أول ما سيُسأل عنه يوم القيامة ، انضم إلى
صفوف العصاة والفسقة ووقف في طابور الكفرة بوحل الشهوات على نهر جار يغسله في يومه
وليلته خمس مرات، فلا يُبقي من درنه شيئاً.

إنه تارك الصلاة والذي وكان لي معه هذا الحوار: س ما هي ديانتك؟ ج أنا
عربي مسلم من أسرة مسلمة س هل تعرف ما هي أركان الإسلام ؟ ج نعم خمسة أولها الصلاة
س ما معنى أركان؟ ج معنى أركان الإسلام أي لا يقوم الإسلام إلا بها س ولماذا لا
تصلي ؟ ج أصلي أحياناً متى ما أردت، وأشعر بثقل شديد س وصلاة الجمعة؟ ج لا أصليها
لأني أنام إلى وقت متأخر س والعيدين؟ ج ولا عمري صليت العيد، والصلاة على الأموات
لا تعجبني س حتى في رمضان؟ ج في رمضان أصلي جميع الفروض إلا العشاء لأن الصيام لا
يُقبل بدون صلاة س تحافظ على الصيام ولا تحافظ على الصلاة كيف؟ ج في رمضان كل شيء
يشجع على العبادة، الناس والقنوات في البيت والشارع، الناس كلها صايمة لكن الصلاة
كثير من الناس لا يصلون س وكيف تكون مسلماً وأنت لا تصلي والنبي صلى الله عليه وسلم
يقول" بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة"؟ ج أنا لم أقل أني لا أصلي، أصلي
ولكن نادراً.
س هل تعرف ما هي عقوبة تارك الصلاة؟ ج نعم الثعابين الضخمة في
القبر، ومن أجل ذلك أشاهد أفلام رعب كثيرة حتى أتعود ولا أخاف في القبر.
س ما هو
شعورك عند سماع المؤذن ينادي حي على الصلاة؟ ج عند كل أذان أسمعه تدور في عقلي
أسئلة لماذا لا تقوم للصلاة، لماذا الكسل. .
لكني أبحث لنفسي عن أعذار
ومبررات.
س وما هي هذه الأعذار والمبررات؟ ج مثل سأصلي بعد قليل، إلى أن يخرج
الوقت وإذا كنت خارج البيت أقول سأصلي حال عودتي " أنا مشغول الآن " وهكذا س هل
تخاف الموت ؟ ج كثيراً س وماذا أعددت له ؟ ج أسعى لعدم ترك أي شيء يمكن أن يؤثر علي
بعد الموت س مثل ماذا ؟ ج مثل أغنية وضعتها في موقع، أو صورة أو مقطع غير محترم
وما إلى ذلك س وهل تعتقد أن ذلك يكفي ؟ ج لا لكن في بعض الأحيان أقول لنفسي أنا
للنار للنار دعوني "أعيش براحتي"وأحياناً أنظر إلى الناس السيئين وأقول :أنا أحسن
من غيري، أنا لا أرتكب الفواحش ولا أقارب المحرمات وأحياناً أخرى أقول لنفسي يا"
أخي عيش حياتك وتوب آخر عمرك، الله غفور رحيم" س وما أدراك متى يكون آخر عمرك؟ ج
أنا عامل حسابي أعيش 60 سنة و"مش ممكن أموت " قبل ذلك س كيف تعيش بدون صلاة وهل
تشعر بالسعادة؟ ج قالها بألم و مرارة : أنا لست مرتاحاً نفسياً، أشعر بكئابة وحاسس
أني مخنوق س هل تحب الله تعالى ؟ ج أكيد ورسوله س إذا كنت تحب الله تعالى فلماذا
تعصيه؟ ج أنا لا أعصيه " كسل فقط" وأصدقاء السوء هم السبب س وما علامات هذا الحب ؟
ج أنا مُعترف بأني مُقصر وراض بكل ما سيفعله بي س من المعلوم أن أول ما سيسأل عنه
العبد يوم القيامة الصلاة فهل أعددت لهذا السؤال إجابة؟ ج نعم سأقول أني خُلقت في
عصر الانترنت والجوال والبلوتوث، ولو كنت في عصر قريش كنت سأصلي ثانيه:سأقول إن
أمي وأبي لم يربياني ولم يُعلماني ولم يأمراني بالصلاة وإني حاولت لكني شعرت بثقل
شديد س هل تؤمن بالجنة والنار وتعرف ما يقرب إليهما؟ ج بالطبع أؤمن أن هناك جنة
وناراً ، لكن لم أعد أعرف بالضبط ما الذي يقرب إليهما لكثرة ما سمعت من القصص
والروايات المتضادة المعنى، أسمعهم يقولون إن الله أدخل البُغاة والعُصاة والفسقة
بعمل واحد وأدخل أتقياء وصالحين النار بذنب واحد"فحصل عندي لخبطة" قلت له أنا سأحل
لك هذا الإشكال أولا إعلم أن الله تعالى لا يظلم مثقال ذرة " فمن يعمل مثقال ذرة
خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره" والقصص والروايات التي سمعتها، لم تفهم
معناها.
فالصالحون الذين دخلوا النار هم إما مراؤن أو أصابهم العُجب والله تعالى
لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً صواباً وأما العصاة والفسقة الذين أدخلهم الله
تعالى الجنة فهم تائبون ولم يموتوا على المعاصي، غفر الله لهم وأدخلهم الجنة بعمل
واحد، بل هناك من ادخله الله تعالى الجنة ولم يركع لله ركعة، لأنه مات بعد إسلامه
بدقائق.
س هل تشعر بتأنيب الضمير؟ ج كثيراً لكن بدون فائدة، وعندما أفكر في عمري
وأنه قد مضى منه 25 عاماً، " لو حسبت في كل يوم ذنب " كم ستكون ذنوبي وهي بالعشرات
وأعود للتسويف وأقول عندما أتزوج ستتغير حالتي، وسأجعل ال25 عاماً الباقية من
عمري لله.
س وما أدراك أنك ستعيش هذه المدة؟ ج ألم أقل لكِ أنني سأعيش 60 عاماً
س قلبك هل تشعر انه حي؟ ج ماااااات لكن مازلت أشعر أن الله لا يزال معي وأدعوه أن
يهديني، وكثيراً ما تصلني رسائل للتنبيه فأسمع صوت المؤذن عالياً قريباً، رغم أن
المسجد بعيد فأرفع صوت المسجل أو التلفاز حتى لا أسمع أو تنطفئ الكهرباء أو" يُعلق"
الكمبيوتر أكثر من مرة ورغم ذلك لا أتأثر أو أتأثر لوقت قصير ثم أعود.
س كيف
تنظر لحياة الشباب الملتزم؟ ج حياة جميلة، أرى السعادة بعيونهم، رغم أنهم لا
يملكون شيئاً وأنا أملك كل شيئ وأشعر بأن هناك شيئاً مهماً ينقصني، بصراحة أنا
أحسدهم س ولماذا لا تكون مثلهم؟ ج صعب لأن أهلي لم " يربوني " منذ البداية على
الصلاة ثم هموم الدنيا.
س وما الهم الذي تحمله؟ ج هم الدراسة والفلوس أهم شيئ
بحياتي وأين وكيف سأرتاح وبعدها يحلها ألف حلال وكل يوم نفس الطريقة.
س هل تعتقد
أن الصلاة عائق بينك وبين السعادة والتمتع بالحياة " يعني كلها خمس دقائق" يضحك ولا
يجيب س ما الصعوبة التي تجدها في الصلاة؟ ج بصراحه الوضوء أشعر بالبرد س هذا في
الشتاء، فماذا عن الصيف؟ قال : لا أجد إجابة س هل يزعجك أن تُعرف بين الناس بتارك
الصلاة؟ أجاب بألم : نعم س لو قيل لك ستموت بعد ساعة ما الأمر الذي ستسارع إلى
فعله؟ ج أصلي ويقطع حوارنا صوت المؤذن ينادي لصلاة العشاء قلت له : و الآن هل ستذهب
للصلاة. .
أجاب وهو يضحك ضحكة باهتة، ميتة، مليئة بالأسى والحزن والحسرة :لا
سأصلي في البيت

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد