;

مظهر غير حضاري 1566

2010-06-26 05:51:32

علي
محمد الحزمي


ما أن تدخل حمام احد المساجد
الكبيرة أو الصغيرة إلا وتحتاج لمدة لا تقل عن النصف ساعة وأحياناً
ما أن تدخل حمام احد المساجد
الكبيرة أو الصغيرة إلا وتحتاج لمدة لا تقل عن النصف ساعة وأحياناً إلى الساعة لكي
تكمل قراءات ما كتب على باب هذا الحمام وعلى
جدرانه لتستغرب من عقلية البعض
والذين انحصر تفكيرهم في الحمام فقط ليعبروا عن آرائهم الشخصية وثقافتهم الحماماتية
والتي لا تكاد تتجاوز باب الحمام فمن الآراء السياسية إلى أرقام الهواتف إلى
الشتائم إلى الألفاظ البذيئة وكلها تحتوي على أخطاء إملائية تدل على أن كاتبها مجرد
فاشل .
من عبارات الموت لأمريكا وأسرائيل والتي يقوم بكتابتها البعض في حمامات
المساجد إلى عبارات أن الوزير الفلاني سارق وان المسؤول الفلاني حرامي وان فلان
الفلاني فيه أوصاف كذا وكذا ، وباعتقادي أن هذا هو سبب مكوث الشخصي في الحمام مده
النصف ساعة الساعة ، وهو بالطبع ليس بسبب المشاكل الهضمية التي تتطلب تأخره والآثار
التي يحدثها تناول القات ، ولكن هو الفكر والثقافة التي تتطلب من صاحبها التعبير عن
رأية حتى في حمام المسجد.
متى يا ترى سنعرف أن المساجد بيت الله وأن لها حرمتها
ولا يجوز التلفظ فيها بأي شيء خارج عن طاعة الله لأنها وباختصار كما قال الله تعالى
((وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً)) صدق الله العظيم ، فتتحول المساجد إلى
ساحات معارك كلامية في حال نشوب ابسط خلاف ، والبعض تجده يحضر للمسجد من أجل أن
يضحك الآخرين فتجده يمازح هذا ويلعب مع هذا ، وحين تنصحه فانه لا يعيرك اهتماما بل
وتتعرض أحياناً للإهانة بسبب توجيه نصيحة ، وإذا كانت المساجد هي مراكز التربية
الروحية والأخلاقية والمجتمعية منذ بناء أول مسجد على يد الحبيب المصطفى فان البعض
اليوم يعتبر المسجد مكان للقاء مع الأصدقاء والجلوس في ساحة المسجد الخارجية أن من
أجل الحديث في أمور الدنيا ولا يناقش مطلقا بعض السلبيات التي تحتاج من كل المسلمين
الوقوف أمامها ومحاربتها بكل الطرق ، فمن ذكريات الفاشلين في حمامات المساجد تقرأ
العجب العجاب ، فالبعض يعتبر الجهاد يبدأ من حمامات المساجد حين يكتب كلاما لا يجوز
لنا ذكره بل والبعض يشتم بوش وبلير واوباما وشارون وأين بالطبع في حمامات المساجد ،
وكان من الأحرى به أن يتوجه إلى الله بالدعاء والتضرع ويصلى ركعتين ويدعو الله عز
وجل أن ينصر الإسلام والمسلمين ويدعو لنفسه ولغيره ولأولاده بالصلاح والهداية ويترك
التي تدل على أننا لازلنا مجتمعاً فاشلاً بكل ما تعنيه الكلمة، هذه الأشياء وآراؤنا
لا تتعدى أبواب حمامات المساجد التي يدخل البعض ليقضي حاجته فيها قبل أن يفكر حتى
في الوضوء والصلاة ، لذا لا ندري ماذا تحتاج هذه الظاهرة من حل ؟ هل نضع كاميرات
مراقبة في الحمامات لنعرف من يكتب ومن يتوضأ بصمت ومن يعمل عملاً غير لائق بأخلاق
المسلمين وهذه في حد ذاتها كارثة لأنه لا يجوز كشف عورات المسلمين ولكن ما الحل
إخواني؟ من النادر أن تدخل مسجد وتجد حماماته نظيفة وجدرانه نظيفة وغير مكتوب فيها
ذكريات ولا شتائم وكما نعرف أن النظافة من سمة المسلمين ولا يحتاج لان يحدث المسلم
أخاه في مسالة النظافة وغالبا ما نقول أو نقرا أترك المكان كما تحب أن تراه ، وبدلا
من أن تجد المسلم يحرص على نظافة المسجد فانك تجد البعض يسعى في خراب بيوت الله
بشتى الوسائل وبقصد وبدون قصد وهو في كلا الحالين آثم فمتى أيها الإخوان نجد
مساجدنا نظيفة تعكس نظافة القلوب والشخوص وليس مجرد القول فقط ، ومتى يدخل الشخص
إلى المسجد وهو يقصد وجه الله تعالى ورضاه وليس محاربة فلان أو شتيمة فلان أو تشويه
صورة فلان ، فهذا نشر للرذيلة ومطلوب تكاتف جهود الدعاة وخطباء المساجد في محاربة
هذه الظاهرة الممقوتة والتي لا تنم إلى الإسلام ولا إلى المسلمين بشي ، وليتكرم ممن
أفاء الله عليهم من فضله بالتكفل بإعادة طلاء حمامات بعض المساجد كما هو الحال في
مسجد صلاح الدين الكائن في شارع 16 جوار مدرسة صلاح الدين في أمانة العاصمة والكثير
من المساجد التي تعاني من شحة المياه اغلب أيام السنة ويحاول القائمون عليها بذل كل
الجهود من اجل توفير الأشياء الضرورية لها من مياه وكهرباء وفرش ومياه للشرب إن وجد
ووفقنا الله وإياكم وحفظنا الله وإياكم وجميع المسلمين .
a.mo.h@hotmail.com


الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد