بقلم /
أبو زيد بن عبد القوي
أبو زيد بن عبد القوي
تابعت قصة بيوت العفاف للدعارة في
إيران منذ سنوات !! بل كنت قد كتبت مقالاً عن هذا الموضوع وطبعته لكني لم أنشره لأن
الموضوع حينها كان مجرد مقترح تقدمت به بعض المؤسسات الاجتماعية !! وما كنت أتوقع
أن يوافق حكام طهران على المقترح !! وفوجئت مؤخراً بالإعلان الرسمي عن افتتاح هذه
البيوت في إيران !!!! فما هي هذه البيوت ؟ وماذا يجري فيها ؟وما هي قصتها ؟ وسأبدأ بعرض ما كتبته قبل سنوات عن هذا
الموضوع ثم أنقل لك ما حصل الآن : ________________________________________مصائب
المتعة تسببت المتعة بمصائب وكوارث وأمراض لأحصر لها وبدأت الأصوات تتعالى في طهران
من قلة من العقلاء بضرورة تحريم المتعة !! فأوحى القابضون على زمام الأمور في طهران
إلى بعض الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية بمشروع آخر لا يتم فيه إلغاء المتعة بل
نشرها على نطاق أوسع !! وقبل ذكر تفاصيل المشروع الذي نشرته مجلة "المجلة" في عددها
رقم 1177 بتاريخ 1/9/2002م وتحت عنوان "بيوت العفة في طهران" نذكر بعض مصائب المتعة
التي ذكرها مراسلها في تحقيقه.
1- هروب الفتيات !! لا شك أن المتعة كما يروج لها
الشيعة الاثنى عشرية ستتسبب في هروب مئات الآلاف من بيوت الآباء والعيش بلا خوف في
أحضان الرجال من أجل كسب المال !! فإذا تم ضبطها مع رجل أجابت بكل سهولة بأنها
"زوجته متعة" !!!! ولا تستطيع الشرطة عمل شيء لأن المتعة لا تحتاج إلى شهود ولا
موافقة ولي أمر المرأة وهناك ( 60 فتاة تهرب يومياً من ريف إيران إلى طهران ) !! (
صحيفة الناس العدد 252 بتاريخ 20/5/1426ه الموافق 27/6/2005م ) وهو رقم مخيف لأنه
يعني هروب 21600 فتاة سنوياً إلى طهران فقط فما بالك ببقية المدن الأخرى ؟! وهؤلاء
الهاربات لا يجدن أمامهن إلا سوق المتعة !! وباسم الإسلام !! فهي في البداية تتمتع
بمن تجد !! ثم تنظم إلى مجموعة أحد "مرتبات الزواج" أو "مرتبي الزواج" لاحقاً وتعمل
بشكل منظم في بيوت سرية للدعارة !!! وقد جاء في التحقيق : ( يشعر كثير من
الإيرانيين بالقلق إزاء انتشار ظاهرة "الفتيات الهاربات" - دفترهاي فراري - في
طهران وبقية المدن الكبيرة ليس فقط لتسببهن في نقل الإيدز وإنما لما تشكله الظاهرة
من تهديد خطير، في المقام الأول، لتماسك النسيج الاجتماعي ومنظومة القيم الدينية
لا سيما بعد أن كشفت شرطة الآداب عن العديد من بيوت الدعارة السرية التي تعتاش على
اجتذاب المراهقات الهاربات.
ويقول سيروس - 28 سنة - الذي كان يعمل في محل لبيع
العطور في بازار طهران الكبير ويتعاطى العلاج حالياً من مرض الإيدز، إنه فوجئ ذات
يوم بامرأة متوسطة العمر زارته في محله وعرضت عليه شراء نماذج من العطور الراقية،
وحين قبل العرض اختلت به جانباً وأخرجت من حقيبتها ألبوماً يضم صور لنساء إيرانيات
لا تتجاوز أعمارهن سن الثلاثين، وقالت له بوسعك أن تختار أياً من هذه القوارير
للتمتع معها، ولما استفسر عن صلة الأمر ببيع العطور، أعلمته بأنها تتخذ من تجارة
العطور واجهة للنفوذ بين أوساط الأثرياء وجذبهم لشبكة خفية من النساء الباحثات عن
المتعة ولم يستطع سيروس مقاومة الإغراء لا سيما أنه لم يدخل عش الزوجية بعد، وتبين
له لاحقاً أن "فتيات الألبوم" ما هن إلا مراهقات هربن من أسرهن لأسباب اقتصادية
ونفسية واجتماعية متعددة، وقد سقطن في شباك صاحبه الألبوم، التي تقوم باستغلال
تشريع زواج المتعة لاصطياد الرجال من دون إثارة الريبة حولها ) (مجلة "المجلة"
العدد 1177 بتاريخ 1/9/2002م ) وبيوت الدعارة السرية تكسب مبالغ هائلة جداً
والحكومة الإيرانية تمر بأزمة اقتصادية خانقة فماذا تعمل ؟! انتظر الجواب
لاحقاً.
2- نشر مرض الإيدز !! إذا راجعت القصة السابقة التي حكاها سيروس ستجد
كيف أصابته المتعة بالإيدز ولكنه ليس الوحيد ففي التحقيق أيضاً ( وهناك الكثير من
القصص المماثلة التي تتردد على لسان الإيرانيين عن هروب الفتيات وعن إصابات بالإيدز
. . . . . . .
الخ ) وقد بدأ الشعب الإيراني يشعر بالقلق بسبب انتشار الإيدز بشكل
مخيف.
!! وأين ذلك ؟! في الجمهورية التي تسمي نفسها بالإسلامية !!! 3- تهديد
التماسك الاجتماعي !! استغلت الفتيات زواج المتعة وهربن من بيوت أهلهن غير خائفات
ولا وجلات فالمتعة حلال !! ولا تحتاج إلا موافقتها فقط وتحديد المبلغ مع المدة !!
والأب مكتوف الأيدي بسبب أنه أثنى عشري !! ماذا يعمل عندما تبحث الشرطة عن ابنته
فتجدها في حضن رجل ؟! وماذا يعمل المسكين وأبنته سترد عليه بفتاوى الآيات وأحاديث
المعصوم التي تبيح لها التمتع بمن تريد يوم أو يومين أو أسبوع أو شهر وبدون الحاجة
للحصول على موافقته ؟!! وغالب الآباء كان يخجل من إبلاغ السلطات بهروب ابنته فكانت
تنظم إلى قائمة نساء المتعة ولا ترجع إلى منزلها للأبد !!!! وبعد استفحال ظاهرة
هروب الفتيات بدأ الشعب الإيراني يشعر بالقلق وأقلقوا آيات وحجج "قم" و "مشهد" !!
وتعالت الأصوات بتحريم المتعة فماذا فعل الحجج والآيات ؟!! بيوت العفة أخطر من
المتعة !!!! بعد كل هذه المصائب والكوارث التي تسببت بها المتعة كان المفروض على
آيات "قم" الرجوع عن باطلهم وتحريمها تحريماً أبدياً فالرجوع إلى الحق خير من
التمادي في الباطل ولكن هذا من المستحيلات لأن الذي أسس الدين الاثنى عشري قد اتخذ
من مخالفة جمهور المسلمين ديناً يجب إتباعه ورووا عشرات الروايات في ذلك !! حتى
أصبح من لوازم التشيع الاثنى عشري مخالفة جمهور المسلمين لذلك اخترعوا ما هو أخطر
من المتعة المعروفة في مدنهم المقدسة !! وطالبوا بتعميمها على كل مدن إيران وسموها
"بيوت العفاف !!" فما هي بيوت العفاف ؟! بيوت العفاف للدعارة !! بإيعاز من الحجج
والآيات ( تقدمت بعض جمعيات ومؤسسات الخدمة الاجتماعية في إيران باقتراح غير مسبوق
في إطار مكافحة الفساد يقضي بتقنين "زواج المتعة" وإقامة مراكز علنية أشبه بدور
الاستراحة السياحية يطلق عليها "بيوت العفاف" تجاز رسمياً ) !!!! ( المصدر السابق )
حيث تعيش النساء في هذه البيوت التي سموها "بيوت العفاف" ويأتي الرجال فيختارون
امرأة من بين العشرات ويتمتع بها في البيت نفسه المدة التي يريد !! وتستفيد الدولة
من خلال المبالغ المتمثلة في أجرة الغرفة وكذلك من المبالغ التي تدفعها المرأة
المتمتع بها !!!! هذه هي الفكرة التي ما فكر فيها حتى إبليس نفسه !!! مع العلم أن
الزنا هو الزنا وإن سموه متعة !! وبيوت الدعارة هي بيوت الدعارة وإن سموها بيوت
العفة !! فالعبرة بالمسمى لا بالاسم.
مبررات بيوت العفاف !! تريد أن تعرف حقيقة
تطبيق الإسلام في إيران ؟! استمع معي إلى المبررات التي ساقتها الجمعيات والمؤسسات
السالفة الذكر حيث ( بررت هذه الجمعيات خطوتها الجديدة بالسعي لمعالجة ظواهر هروب
الفتيات والتغرب والتحلل الآخذة بالانتشار، والوقاية من مرض الإيدز والأمراض
التناسلية الأخرى، التي قد تنتج عن العلاقات غير الشرعية ) !!!! ( المصدر السابق )
أقول أن الواجب على حكام طهران تغيير الدستور الذي ينص على ( المذهب الاثنى عشري )
ومعرفة ونشر الإسلام الحقيقي ليتخلصوا من هذه الكوارث والآفات !! والعجيب أن هؤلاء
الآيات والحجج لا يرضون ولا يسمحون لبناتهم لا بالمتعة ولا بالعمل في بيوت العفة
!!!! ردود الفعل بين المتدينين وغير المتدينين !! كل شيء في إيران في قبضة آيات
الله وعلى رأسهم المرشد !! وأي حكومة مهما كان توجهها هي حكومة محدودة الصلاحيات
ومكتوفة الأيدي !! والآيات والحجج يسيرونها من خلال المجالس العديدة التي اخترعوها
( مجلس الخبراء - مجلس تشخيص مصلحة النظام - مجلس صيانة الدستور. . . . . . . . .
الخ
وبسبب نشوة الانتصار كانوا في البداية يصدرون القوانين مباشرة ولا تمر سوى أيام حتى
يكون هذا القانون كارثة تكوي الإيرانيين ثم لا يلبثون إلا قليلاً فيلغونه ويصدرون
آخر وهكذا.
وبسبب الفشل المتكرر ابتكروا طريقة جديدة هي تكوين جمعيات ومؤسسات
للخدمة الاجتماعية والإيحاء إليها بما يريدون فتقدمه الجمعيات على شكل اقتراح ويقوم
طلاب الآيات والحجج بتأييد هذا المقترح وترويجه كما في قضية ( بيوت العفاف للدعارة
) !! وقد عارض بيوت الدعارة هذه غير المتدينين أما الحجج والآيات وطلابهم فقد
سارعوا لتأييدها لأنهم سيستفيدون من الخُمس !!!! فقد جاء في التحقيق : ( والمفارقة
اللافتة على هذا الصعيد هي أن المحسوبين على قوى الانفتاح عارضوا الاقتراح فيما
رحبت به جماعة "أنصار حزب الله" المتشددة، حيث قامت بنشر مسودة النظام الداخلي
لمشروع "بيوت العفاف" في الصحيفة الناطقة باسمها واعتبرت ذلك حلاً ناجحاً لمشاكل
الشباب الجنسية ) !!!! ولأول مرة في الأرض يرفض المنفتحون والمتفلتون هذا الاقتراح
العفن ويصر عليه المتدينون والملتزمون !!!! أعتذر فقد نسيت بأن هذا التدين هو تدين
اثنى عشري كل شيء فيه منكوس مركوس !!!! خدعة لتأسيس بيوت دعارة رسمية !! سارعت
الجمعيات النسوية في إيران للتصدي لهذا المشروع المقترح وكشفن حقيقته بكل صراحة !!
وأنه أخطر من المتعة نفسها التي نخرت في جسد إيران !!! فقد ( رفضت الجمعيات النسوية
الإيرانية بشدة المشروع المقترح وأصدرت بيانات تندد به وتتهم الجهات التي تقف وراءه
بالعمل على المتاجرة بجسد المرأة تحت ذريعة مكافحة الفساد.
وجاء في بيان أصدره
مجلس الثقافة النسوية : "أن الاقتراح لا يعدوا كونه خدعة لتأسيس بيوت دعارة رسمية،
وتهديد كيان الأسرة الإيرانية عبر تشجيع الرجال على إقامة علاقات خارج إطار عش
الزوجية" ) ( المصدر السابق ) لله دركن يا نساء إيران وبارك الله فيكن بل حتى غير
الملتزمات منكن رفضن هذا القانون الذي يتاجر بجسد المرأة في الوقت الذي يصر عليه
آيات إيران !!!! لله دركن فقد كشفتن للجميع حقيقة هذه البيوت بأنها بيوت دعارة
رسمية !!!! ولن أقول فيها أزيد من ذلك !! الإعلان الرسمي عن بيوت الدعارة مرت
الأعوام والأعوام ومشروع بيوت العفاف للدعارة في الأدراج !!!! مرت الأعوام وما
تخيلت أن تتجرأ الحكومة الإيرانية وتوافق على السماح بفتح هذه البيوت !! مرت
الأعوام والمنظمات النسوية لهذا القانون العفن بالمرصاد !! لكن وبعد الانتخابات
الرئاسية الأخيرة زج بالمعارضين والمعارضات في السجون !! وأغلقت غالبية منظمات
المجتمع المدني وغيرها !! فخلت الساحة للقنابر لتخطب في المنابر !! خلت الساحة من
أي صوت معارض فأخرج المقترح من الأدراج وتم الموافقة عليه رسمياً فإليكم تفاصيل
الخبر من ( صحيفة الجمهور العدد 109 بتاريخ 12/6/2010م ) مع تعليقات سريعة وموجزة
من قبلي : يوم واحد زواج !!!! استمع معي لهذا الخبر أولاً : ( سمحت السلطات
الإيرانية رسمياً بتخصيص بيوت لممارسة الدعارة ليوم واحد تحت اسم زواج المتعة وذلك
بهدف القضاء على الكبت الجنسي وظاهرة الاغتصاب التي تنتشر بشكل خطير في إيران التي
تبيح ممارسة الجنس مع أي فتاة تحت ذرائع دينية. . .
) !!!! ثم اسأل نفسك : أترضى
لأختك بالزواج ليوم واحد فقط أو حتى أسبوع ؟! وعذراً هل تسميه زواجاً ؟!! وكيف يكون
حال المرأة التي تزوجت هذا يوماً وهذا أسبوعاً وهذا شهراً. . .
الخ.
وبالتالي
تكون قد واقعت على الأقل 50 رجلاً في السنة !!!! هل هذا الفجور يسمى زواجاً ؟!!
فماذا نسمي الزنا إذاً ؟! توسيع نطاق الدعارة !! تابع معي باقي تفاصيل الخبر : (
ونقلت مصادر إعلامية عن قوى الأمن الداخلي أنها ستوسع نطاق مراكز وبيوت الدعارة
التي تعرف في إيران بمراكز أو بيوت العفاف بهدف تقليص جرائم الاغتصاب وحل معضلة
العلاقات الجنسية غير المشروعة !! ونشر موقع رسمي إعلامي عن تقديم مراكز دينية في
مدن قم ومشهد وطهران لتأمين البنات للرجال الراغبين فيما يوصف بالزواج المؤقت ويبلغ
سعر الليلة الواحدة ما بين 20 إلى 50 دولاراً، حسب نوع الفتاة وجمالها وعمرها،
بحيث يكون نصف المبلغ للمراكز الدينية الشيعية والمبلغ المتبقي للفتاة التي يجب
عليها أن تدفع الخُمس منه إلى "السيد" لكي يصبح هذا المبلغ حلالاً عليها كون الخُمس
المدفوع للسيد هو بمثابة زكاة الأموال التي يتم تحصيلها من "زواج المتعة".
)
!!!! أقول : إذا كان النوم في حضن امرأة مقابل 50 دولاراً ليس زنا فما هو الزنا ؟!!
وإذا كان تواجد 50 امرأة في بيت ليأتي الرجال ويختارون من يريدون النوم معها ليلة
واحدة ليس دعارة فما هي الدعارة ؟!! وإذا كانت الدولة التي تعطي تصاريح لهذه البيوت
ليست قوادة فما هي القوادة ؟!! وكما توقعت تماماً عندما تحدثت عن الهدف الاقتصادي
من مراكز الدعارة هذه التي تخجل منها حتى الدول الوثنية !! فإن هذه المراكز العفنة
تأخذ نصف المبلغ من الفتاة وتجبرها على دفع الخُمس أيضاً !!!! وكل هذا الفجور باسم
الإسلام البريء من بيوت الزنا والدعارة وإن سموها بيوت العفاف !! ومهما قالوا من
أكاذيب وزخرفوا من أباطيل فإننا نسألهم سؤالاً واحداً يكشف كل أقنعتهم البشعة فنقول
: لماذا لا تعمل بنات آيات الله وحجج الإسلام في هذه البيوت ما دام اسمها "بيوت
العفاف" ؟!!! لماذا يرضون بأن تتقلب بنات البسطاء والفقراء في أحضان الرجال داخل
هذه البيوت ولا يرضون ذلك لبناتهم ؟!!!! writerw1@hotmail. com
إيران منذ سنوات !! بل كنت قد كتبت مقالاً عن هذا الموضوع وطبعته لكني لم أنشره لأن
الموضوع حينها كان مجرد مقترح تقدمت به بعض المؤسسات الاجتماعية !! وما كنت أتوقع
أن يوافق حكام طهران على المقترح !! وفوجئت مؤخراً بالإعلان الرسمي عن افتتاح هذه
البيوت في إيران !!!! فما هي هذه البيوت ؟ وماذا يجري فيها ؟وما هي قصتها ؟ وسأبدأ بعرض ما كتبته قبل سنوات عن هذا
الموضوع ثم أنقل لك ما حصل الآن : ________________________________________مصائب
المتعة تسببت المتعة بمصائب وكوارث وأمراض لأحصر لها وبدأت الأصوات تتعالى في طهران
من قلة من العقلاء بضرورة تحريم المتعة !! فأوحى القابضون على زمام الأمور في طهران
إلى بعض الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية بمشروع آخر لا يتم فيه إلغاء المتعة بل
نشرها على نطاق أوسع !! وقبل ذكر تفاصيل المشروع الذي نشرته مجلة "المجلة" في عددها
رقم 1177 بتاريخ 1/9/2002م وتحت عنوان "بيوت العفة في طهران" نذكر بعض مصائب المتعة
التي ذكرها مراسلها في تحقيقه.
1- هروب الفتيات !! لا شك أن المتعة كما يروج لها
الشيعة الاثنى عشرية ستتسبب في هروب مئات الآلاف من بيوت الآباء والعيش بلا خوف في
أحضان الرجال من أجل كسب المال !! فإذا تم ضبطها مع رجل أجابت بكل سهولة بأنها
"زوجته متعة" !!!! ولا تستطيع الشرطة عمل شيء لأن المتعة لا تحتاج إلى شهود ولا
موافقة ولي أمر المرأة وهناك ( 60 فتاة تهرب يومياً من ريف إيران إلى طهران ) !! (
صحيفة الناس العدد 252 بتاريخ 20/5/1426ه الموافق 27/6/2005م ) وهو رقم مخيف لأنه
يعني هروب 21600 فتاة سنوياً إلى طهران فقط فما بالك ببقية المدن الأخرى ؟! وهؤلاء
الهاربات لا يجدن أمامهن إلا سوق المتعة !! وباسم الإسلام !! فهي في البداية تتمتع
بمن تجد !! ثم تنظم إلى مجموعة أحد "مرتبات الزواج" أو "مرتبي الزواج" لاحقاً وتعمل
بشكل منظم في بيوت سرية للدعارة !!! وقد جاء في التحقيق : ( يشعر كثير من
الإيرانيين بالقلق إزاء انتشار ظاهرة "الفتيات الهاربات" - دفترهاي فراري - في
طهران وبقية المدن الكبيرة ليس فقط لتسببهن في نقل الإيدز وإنما لما تشكله الظاهرة
من تهديد خطير، في المقام الأول، لتماسك النسيج الاجتماعي ومنظومة القيم الدينية
لا سيما بعد أن كشفت شرطة الآداب عن العديد من بيوت الدعارة السرية التي تعتاش على
اجتذاب المراهقات الهاربات.
ويقول سيروس - 28 سنة - الذي كان يعمل في محل لبيع
العطور في بازار طهران الكبير ويتعاطى العلاج حالياً من مرض الإيدز، إنه فوجئ ذات
يوم بامرأة متوسطة العمر زارته في محله وعرضت عليه شراء نماذج من العطور الراقية،
وحين قبل العرض اختلت به جانباً وأخرجت من حقيبتها ألبوماً يضم صور لنساء إيرانيات
لا تتجاوز أعمارهن سن الثلاثين، وقالت له بوسعك أن تختار أياً من هذه القوارير
للتمتع معها، ولما استفسر عن صلة الأمر ببيع العطور، أعلمته بأنها تتخذ من تجارة
العطور واجهة للنفوذ بين أوساط الأثرياء وجذبهم لشبكة خفية من النساء الباحثات عن
المتعة ولم يستطع سيروس مقاومة الإغراء لا سيما أنه لم يدخل عش الزوجية بعد، وتبين
له لاحقاً أن "فتيات الألبوم" ما هن إلا مراهقات هربن من أسرهن لأسباب اقتصادية
ونفسية واجتماعية متعددة، وقد سقطن في شباك صاحبه الألبوم، التي تقوم باستغلال
تشريع زواج المتعة لاصطياد الرجال من دون إثارة الريبة حولها ) (مجلة "المجلة"
العدد 1177 بتاريخ 1/9/2002م ) وبيوت الدعارة السرية تكسب مبالغ هائلة جداً
والحكومة الإيرانية تمر بأزمة اقتصادية خانقة فماذا تعمل ؟! انتظر الجواب
لاحقاً.
2- نشر مرض الإيدز !! إذا راجعت القصة السابقة التي حكاها سيروس ستجد
كيف أصابته المتعة بالإيدز ولكنه ليس الوحيد ففي التحقيق أيضاً ( وهناك الكثير من
القصص المماثلة التي تتردد على لسان الإيرانيين عن هروب الفتيات وعن إصابات بالإيدز
. . . . . . .
الخ ) وقد بدأ الشعب الإيراني يشعر بالقلق بسبب انتشار الإيدز بشكل
مخيف.
!! وأين ذلك ؟! في الجمهورية التي تسمي نفسها بالإسلامية !!! 3- تهديد
التماسك الاجتماعي !! استغلت الفتيات زواج المتعة وهربن من بيوت أهلهن غير خائفات
ولا وجلات فالمتعة حلال !! ولا تحتاج إلا موافقتها فقط وتحديد المبلغ مع المدة !!
والأب مكتوف الأيدي بسبب أنه أثنى عشري !! ماذا يعمل عندما تبحث الشرطة عن ابنته
فتجدها في حضن رجل ؟! وماذا يعمل المسكين وأبنته سترد عليه بفتاوى الآيات وأحاديث
المعصوم التي تبيح لها التمتع بمن تريد يوم أو يومين أو أسبوع أو شهر وبدون الحاجة
للحصول على موافقته ؟!! وغالب الآباء كان يخجل من إبلاغ السلطات بهروب ابنته فكانت
تنظم إلى قائمة نساء المتعة ولا ترجع إلى منزلها للأبد !!!! وبعد استفحال ظاهرة
هروب الفتيات بدأ الشعب الإيراني يشعر بالقلق وأقلقوا آيات وحجج "قم" و "مشهد" !!
وتعالت الأصوات بتحريم المتعة فماذا فعل الحجج والآيات ؟!! بيوت العفة أخطر من
المتعة !!!! بعد كل هذه المصائب والكوارث التي تسببت بها المتعة كان المفروض على
آيات "قم" الرجوع عن باطلهم وتحريمها تحريماً أبدياً فالرجوع إلى الحق خير من
التمادي في الباطل ولكن هذا من المستحيلات لأن الذي أسس الدين الاثنى عشري قد اتخذ
من مخالفة جمهور المسلمين ديناً يجب إتباعه ورووا عشرات الروايات في ذلك !! حتى
أصبح من لوازم التشيع الاثنى عشري مخالفة جمهور المسلمين لذلك اخترعوا ما هو أخطر
من المتعة المعروفة في مدنهم المقدسة !! وطالبوا بتعميمها على كل مدن إيران وسموها
"بيوت العفاف !!" فما هي بيوت العفاف ؟! بيوت العفاف للدعارة !! بإيعاز من الحجج
والآيات ( تقدمت بعض جمعيات ومؤسسات الخدمة الاجتماعية في إيران باقتراح غير مسبوق
في إطار مكافحة الفساد يقضي بتقنين "زواج المتعة" وإقامة مراكز علنية أشبه بدور
الاستراحة السياحية يطلق عليها "بيوت العفاف" تجاز رسمياً ) !!!! ( المصدر السابق )
حيث تعيش النساء في هذه البيوت التي سموها "بيوت العفاف" ويأتي الرجال فيختارون
امرأة من بين العشرات ويتمتع بها في البيت نفسه المدة التي يريد !! وتستفيد الدولة
من خلال المبالغ المتمثلة في أجرة الغرفة وكذلك من المبالغ التي تدفعها المرأة
المتمتع بها !!!! هذه هي الفكرة التي ما فكر فيها حتى إبليس نفسه !!! مع العلم أن
الزنا هو الزنا وإن سموه متعة !! وبيوت الدعارة هي بيوت الدعارة وإن سموها بيوت
العفة !! فالعبرة بالمسمى لا بالاسم.
مبررات بيوت العفاف !! تريد أن تعرف حقيقة
تطبيق الإسلام في إيران ؟! استمع معي إلى المبررات التي ساقتها الجمعيات والمؤسسات
السالفة الذكر حيث ( بررت هذه الجمعيات خطوتها الجديدة بالسعي لمعالجة ظواهر هروب
الفتيات والتغرب والتحلل الآخذة بالانتشار، والوقاية من مرض الإيدز والأمراض
التناسلية الأخرى، التي قد تنتج عن العلاقات غير الشرعية ) !!!! ( المصدر السابق )
أقول أن الواجب على حكام طهران تغيير الدستور الذي ينص على ( المذهب الاثنى عشري )
ومعرفة ونشر الإسلام الحقيقي ليتخلصوا من هذه الكوارث والآفات !! والعجيب أن هؤلاء
الآيات والحجج لا يرضون ولا يسمحون لبناتهم لا بالمتعة ولا بالعمل في بيوت العفة
!!!! ردود الفعل بين المتدينين وغير المتدينين !! كل شيء في إيران في قبضة آيات
الله وعلى رأسهم المرشد !! وأي حكومة مهما كان توجهها هي حكومة محدودة الصلاحيات
ومكتوفة الأيدي !! والآيات والحجج يسيرونها من خلال المجالس العديدة التي اخترعوها
( مجلس الخبراء - مجلس تشخيص مصلحة النظام - مجلس صيانة الدستور. . . . . . . . .
الخ
وبسبب نشوة الانتصار كانوا في البداية يصدرون القوانين مباشرة ولا تمر سوى أيام حتى
يكون هذا القانون كارثة تكوي الإيرانيين ثم لا يلبثون إلا قليلاً فيلغونه ويصدرون
آخر وهكذا.
وبسبب الفشل المتكرر ابتكروا طريقة جديدة هي تكوين جمعيات ومؤسسات
للخدمة الاجتماعية والإيحاء إليها بما يريدون فتقدمه الجمعيات على شكل اقتراح ويقوم
طلاب الآيات والحجج بتأييد هذا المقترح وترويجه كما في قضية ( بيوت العفاف للدعارة
) !! وقد عارض بيوت الدعارة هذه غير المتدينين أما الحجج والآيات وطلابهم فقد
سارعوا لتأييدها لأنهم سيستفيدون من الخُمس !!!! فقد جاء في التحقيق : ( والمفارقة
اللافتة على هذا الصعيد هي أن المحسوبين على قوى الانفتاح عارضوا الاقتراح فيما
رحبت به جماعة "أنصار حزب الله" المتشددة، حيث قامت بنشر مسودة النظام الداخلي
لمشروع "بيوت العفاف" في الصحيفة الناطقة باسمها واعتبرت ذلك حلاً ناجحاً لمشاكل
الشباب الجنسية ) !!!! ولأول مرة في الأرض يرفض المنفتحون والمتفلتون هذا الاقتراح
العفن ويصر عليه المتدينون والملتزمون !!!! أعتذر فقد نسيت بأن هذا التدين هو تدين
اثنى عشري كل شيء فيه منكوس مركوس !!!! خدعة لتأسيس بيوت دعارة رسمية !! سارعت
الجمعيات النسوية في إيران للتصدي لهذا المشروع المقترح وكشفن حقيقته بكل صراحة !!
وأنه أخطر من المتعة نفسها التي نخرت في جسد إيران !!! فقد ( رفضت الجمعيات النسوية
الإيرانية بشدة المشروع المقترح وأصدرت بيانات تندد به وتتهم الجهات التي تقف وراءه
بالعمل على المتاجرة بجسد المرأة تحت ذريعة مكافحة الفساد.
وجاء في بيان أصدره
مجلس الثقافة النسوية : "أن الاقتراح لا يعدوا كونه خدعة لتأسيس بيوت دعارة رسمية،
وتهديد كيان الأسرة الإيرانية عبر تشجيع الرجال على إقامة علاقات خارج إطار عش
الزوجية" ) ( المصدر السابق ) لله دركن يا نساء إيران وبارك الله فيكن بل حتى غير
الملتزمات منكن رفضن هذا القانون الذي يتاجر بجسد المرأة في الوقت الذي يصر عليه
آيات إيران !!!! لله دركن فقد كشفتن للجميع حقيقة هذه البيوت بأنها بيوت دعارة
رسمية !!!! ولن أقول فيها أزيد من ذلك !! الإعلان الرسمي عن بيوت الدعارة مرت
الأعوام والأعوام ومشروع بيوت العفاف للدعارة في الأدراج !!!! مرت الأعوام وما
تخيلت أن تتجرأ الحكومة الإيرانية وتوافق على السماح بفتح هذه البيوت !! مرت
الأعوام والمنظمات النسوية لهذا القانون العفن بالمرصاد !! لكن وبعد الانتخابات
الرئاسية الأخيرة زج بالمعارضين والمعارضات في السجون !! وأغلقت غالبية منظمات
المجتمع المدني وغيرها !! فخلت الساحة للقنابر لتخطب في المنابر !! خلت الساحة من
أي صوت معارض فأخرج المقترح من الأدراج وتم الموافقة عليه رسمياً فإليكم تفاصيل
الخبر من ( صحيفة الجمهور العدد 109 بتاريخ 12/6/2010م ) مع تعليقات سريعة وموجزة
من قبلي : يوم واحد زواج !!!! استمع معي لهذا الخبر أولاً : ( سمحت السلطات
الإيرانية رسمياً بتخصيص بيوت لممارسة الدعارة ليوم واحد تحت اسم زواج المتعة وذلك
بهدف القضاء على الكبت الجنسي وظاهرة الاغتصاب التي تنتشر بشكل خطير في إيران التي
تبيح ممارسة الجنس مع أي فتاة تحت ذرائع دينية. . .
) !!!! ثم اسأل نفسك : أترضى
لأختك بالزواج ليوم واحد فقط أو حتى أسبوع ؟! وعذراً هل تسميه زواجاً ؟!! وكيف يكون
حال المرأة التي تزوجت هذا يوماً وهذا أسبوعاً وهذا شهراً. . .
الخ.
وبالتالي
تكون قد واقعت على الأقل 50 رجلاً في السنة !!!! هل هذا الفجور يسمى زواجاً ؟!!
فماذا نسمي الزنا إذاً ؟! توسيع نطاق الدعارة !! تابع معي باقي تفاصيل الخبر : (
ونقلت مصادر إعلامية عن قوى الأمن الداخلي أنها ستوسع نطاق مراكز وبيوت الدعارة
التي تعرف في إيران بمراكز أو بيوت العفاف بهدف تقليص جرائم الاغتصاب وحل معضلة
العلاقات الجنسية غير المشروعة !! ونشر موقع رسمي إعلامي عن تقديم مراكز دينية في
مدن قم ومشهد وطهران لتأمين البنات للرجال الراغبين فيما يوصف بالزواج المؤقت ويبلغ
سعر الليلة الواحدة ما بين 20 إلى 50 دولاراً، حسب نوع الفتاة وجمالها وعمرها،
بحيث يكون نصف المبلغ للمراكز الدينية الشيعية والمبلغ المتبقي للفتاة التي يجب
عليها أن تدفع الخُمس منه إلى "السيد" لكي يصبح هذا المبلغ حلالاً عليها كون الخُمس
المدفوع للسيد هو بمثابة زكاة الأموال التي يتم تحصيلها من "زواج المتعة".
)
!!!! أقول : إذا كان النوم في حضن امرأة مقابل 50 دولاراً ليس زنا فما هو الزنا ؟!!
وإذا كان تواجد 50 امرأة في بيت ليأتي الرجال ويختارون من يريدون النوم معها ليلة
واحدة ليس دعارة فما هي الدعارة ؟!! وإذا كانت الدولة التي تعطي تصاريح لهذه البيوت
ليست قوادة فما هي القوادة ؟!! وكما توقعت تماماً عندما تحدثت عن الهدف الاقتصادي
من مراكز الدعارة هذه التي تخجل منها حتى الدول الوثنية !! فإن هذه المراكز العفنة
تأخذ نصف المبلغ من الفتاة وتجبرها على دفع الخُمس أيضاً !!!! وكل هذا الفجور باسم
الإسلام البريء من بيوت الزنا والدعارة وإن سموها بيوت العفاف !! ومهما قالوا من
أكاذيب وزخرفوا من أباطيل فإننا نسألهم سؤالاً واحداً يكشف كل أقنعتهم البشعة فنقول
: لماذا لا تعمل بنات آيات الله وحجج الإسلام في هذه البيوت ما دام اسمها "بيوت
العفاف" ؟!!! لماذا يرضون بأن تتقلب بنات البسطاء والفقراء في أحضان الرجال داخل
هذه البيوت ولا يرضون ذلك لبناتهم ؟!!!! writerw1@hotmail. com