;

تصرف غير مبرر 1470

2010-06-27 03:40:13

علي
محمد الحزمي


كثيرة هي التصرفات التي نقابلها في
حياتنا من قبل من نعايشهم أو نقابلهم في حياتنا وتختلف هذه
كثيرة هي التصرفات التي
نقابلها في حياتنا من قبل من نعايشهم أو نقابلهم في حياتنا وتختلف هذه التصرفات حسب
منصب الشخص المخول بممارسة أي وظيفة أو حتى أي خدمة يقدمها للمجتمع ولو كانت تتمثل
في واجب وطني يقدمه للوطن والمواطن ، ومن هذه التصرفات الغير مبررة إطلاقاً والغير
مقبولة
وبدون أي مصوغ قانوني ولا حتى قبلي أو عرفي في مجتمع يحتكم للعرف
والقبلية قبل أن ينظر في القانون أو حتى يفكر بمجرد التفكير للاحتكام إليه تجد رجل
المرور في وطننا الحبيب بما يتمتع به من مزايا وخصوصية مطلقة تتيح له التصرف كيفما
يشاء وبدون أن تستطيع أن تسال عن الأسباب التي تدفعه إلى مثل هذه التصرفات والتي
يعللها دوما بقوله اما لدينا أوامر علينا أو هذا مخالف للقانون ولا ادري عن أي
قانون هو يتحدث ، فالكثير من رجال المرور لا يعرف القانون ولا يعلم عن القانون شيء
ولو سالت احد رجال المرور عن قانون المرور الأول المتعارف به في جميع بلدان العالم
وهو ((الشارع للمارة أولا )) لاستنكر قولك ولم يصدق حتى لو أقسمت له أغلظ الأيمان
إن هذا هو قانون وليس من اختراع تخزينة قات ارحبي أو حتى سوطي ولم يكن نتاج ساعة
سليمانية أو غيرها ، ومن هذا المنطلق الذي يفكر به بعض رجال المرور في وطننا بل
واغلبهم تستغرب انه وفي حال وجود ابسط شيء ولا نقول ابسط مخالفة تجد شرطي المرور
يفتح باب سيارتك ويهم بالطلوع والتهديد بأخذك إلى قسم المنطقة والى الحجز وحتى لو
كان السؤال عن سبب بسيط أو كان الأمر لا يتطلب أكثر من مخالفة يعطيها لك وتقوم
بتسديدها خلال تجديد ملكية السيارة أو رخصة السير الخاصة بالمركبة (الكارت) ، وهنا
تجد الأعذار كثيرة ومختلفة والسبل تختلف بين الجندي المرابط في رصيف الجولة وبين
الواقف في منتصفها وبين الراكب للدراجة النارية والذي يقوم باصطياد رزقه من سيارات
المارة وبطريقة ممقوتة وغير مقبولة إطلاقاً ، ولنا وقفة صغيرة هنا مع هذه الحادثة
التي وقعت أمام عيني وسأنقلها لكم بالتفصيل ، أوقف جندي المرور احد السيارات وتوجه
إلى السائق مباشرة وطلب منه الأوراق وهذا لفظ سائد حين يأتي شرطي المرور لأي سيارة
بسبب أو بدون سبب ويكفي أن تقف في أي جولة وأنت منتظر متى تفتح الإشارة ليأتي إليك
الشرطي المذكور بعبارته الشهرية : أين الأوراق ؟ فما كان من السائق إلا أن اخرج من
جيبه رخصة القيادة والتي تنتهي بعد ثلاثة أعوام وبعدها اخرج كارت السيارة والتي هي
باسم صديقه وليست ملكا له ، وهنا وجد الشرطي ضالته في توجيه اللوم والتهديد والوعيد
لهذا السائق بان هذا لا يسمح به ولا يحق لأحد أن يقود سيارة لا يملكها !!! حاولنا
أن نشرح للجندي بعض النقاط منها كيف يعمل أصحاب سيارات الأجرة والتي لا يملكونها
وكيف وكيف وان القضية كلها تلزم السائق بان يكون لديه رخصة قيادة فقط ولكنه أبى
واقسم إلا أن يأخذ أخونا إلى إدارة المنطقة ، وبين الكلام هنا وهناك جاء أحد زملاء
الجندي واستغرب فلم يستطع ان يشرح لزميله بأن كلامه خاطئ لأننا من المستحيل أن نقبل
على أنفسنا الخطأ ولو تمادينا في الخطأ إلى ما لا نهاية ، وحين أراد الجندي أن يصعد
إلى السيارة قلنا له انه لا يحق له الصعود وهذا بالقانون فقال أي قانون وصدقوني
والله انه لا يعرف من القانون شيء ، وبعد شد وجذب من جديد قال سيحرر مخالفة وحين
سأله صاحب السيارة ما نوع المخالفة التي ستحررها قال قيادة سيارة لا يملكها وتخيلوا
معي والله والله والله إنها حدثت ولا اصدق أن يكون شرطي مرور بهذه العقلية التي لا
ادري من أين أتى بها ولم نسمع بها في حياتنا أبداً إلا في بلاد العجائب وهي بالطبع
ليست بلاد السيدة أليس والأقزام ولا من حكايات حرب النجوم ولكن في وطننا فقط وليس
غيره .
حين انتهت المشكلة بمبلغ وقدره خمسمائة ريال يمني ولعن فيها ثلاثة وهم
الراشي والمرتشي والرائش بينهما وأنا وقت نأيت بنفسي وابتعدت عنهما بقدر ما استطيع
وبعد قليل اقترب مني سائق السيارة بسيارته في ذلك وسألته كيف انتهت المشكلة فأجابني
بمبلغ خمسمائة ريال، وحينها جلس يحدثني عن استحالة ان يذهب ليقدم شكوى لإدارة
المنطقة أو قسم الشكاوي في وزارة الداخلية بسبب انه لا يعرف شيئا عن هذا الشرطي ولا
غيره واستغربنا بالفعل لما لا يوضع جندي المرور شارة يعلقها على صدره يكتب عليها
اسمه بالكامل ؟؟ والسبب لأنهم يتصرفون تصرفات لا تليق بأحد وهم يعلمون أنها تصرفات
خاطئة فتجدهم لا يقولون أسماءهم الحقيقية مطلقا حتى لو سألت احدهم ، وتخيلوا معي
لماذا المواطن يخضع أحياناً لمثل هذه التصرفات المبررة ، أولاً إذا أعطيت الشرطي
الأوراق الأصلية للسيارة فانه يأخذها ويذهب وبعدها لا تدري أين تبحث عنه وأنت لا
تعرف حتى اسمه وان سالت زملاؤه سيقولون لا نعرفه ، وثانيا إذا ذهبت لقسم المنطقة
سيكون بينه وبين مديره اتفاق مسبق على النسبة وستدفع حينها أضعاف هذه الرشوة
البسيطة وهي في كلا الحالتين رشوة ، وثالثا لن تستطيع إخراج السيارة إلا بعد واسطات
ومعاملة طويلة عريضة ، ورابعا إننا نخاف من كل الروتين وأننا..
واننا واننا
باختصار لم نسطتع أن نقول للخطأ لا .
a.mo.h@hotmail.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد