افتتاحية
البيان الاماراتية
البيان الاماراتية
بدأ زعماء العالم أمس قمة مجموعة
العشرين للاقتصاديات الرائدة في العالم، بحثاً في قضايا التنمية والأمن رغم أن
المعضلة الكونية المالية، في وقت يواجه العالم حزمة من المشاكل العضال التي باتت
تتطلب تعاوناً وتنسيقاً بين العواصم، ما بات يستلزم تشغيل «خط أحمر» بين العواصم
كافة للتباحث حول المستجدات التي باتت تستفحل كالعدوى.
واللافت في الأمر أجندة الأعمال المتخمة والتي
تبدأ بمناقشة سبل الحد من معدل وفيات الأطفال والأمهات في الدول الفقيرة وتصل حتى
الملفين النوويين الإيراني والكوري الشمالي، وهو ما يعقد تحقيق الأهداف ويشتت
الجهود.
. منذ سنوات تعهدت قوى العالم بزيادة مساعداتها الإنمائية للألفية، لكن
الواقع أظهر أن تحقيق هذه الأهداف لا يزال بعيداً عن كل المواعيد الوردية التي ضربت
في القمم السابقة.
ومع ذلك، يبدو أن الملف المالي سيخطف الاهتمام ولن يبقي
للمشاريع التنموية الخاصة بالعالم النامي سوى الصياغات الإنشائية، فسبل الحافظ على
الانتعاش الاقتصادي العالمي تبدو هي الشغل الشاغل للعالم المتقدم الذي يصوغ الرؤى،
ويضع الأجندات لباقي العوالم.
الموضوع مهم، فاعتلال اقتصادات الدول الغنية يعني
اختلالاً في المعونات والمنح التي باتت تشكل عصب الحياة لموازنات العديد من الدول
النامية، وبالتالي المليارات من الناس.
الأزمة المالية العالمية تحتاج لمجهودات
وسياسات موحدة، لكن هناك أزمات أمنية، وهيكلية، وبيئية تحتاج هي الأولى تنسيقاً
و«لهجة واحدة» حتى لا يشهد العالم نسخة محدثة من الفشل الذي شهدته قمة كوبنهاغن
الخاصة بالمناخ.
وبالفعل، شهدت تورنتو الكندية تحركات تطالب القادة بعدم قصر
لقاءاتهم على الأحاديث، مطالبين ب «تحقيق نتائج لمصلحة الناس»، وهذه هي الكلمة
المفتاح لأي تحرك، فالناس في الشمال كما في الجنوب يريدون نتائج لا تميز بين قارة
وقارة، وبين دولة كبيرة ودولة صغيرة، فالناس كل الناس يحتاجون إلى أمن وإلى تنمية
وإلى سلام وإلى إصلاح اقتصادي، وبالتالي ممنوع على الدول الصناعية الكبرى اختطاف
القمة وفرض أجندتها فقط وتناسي قضايا نصف العالم.
العشرين للاقتصاديات الرائدة في العالم، بحثاً في قضايا التنمية والأمن رغم أن
المعضلة الكونية المالية، في وقت يواجه العالم حزمة من المشاكل العضال التي باتت
تتطلب تعاوناً وتنسيقاً بين العواصم، ما بات يستلزم تشغيل «خط أحمر» بين العواصم
كافة للتباحث حول المستجدات التي باتت تستفحل كالعدوى.
واللافت في الأمر أجندة الأعمال المتخمة والتي
تبدأ بمناقشة سبل الحد من معدل وفيات الأطفال والأمهات في الدول الفقيرة وتصل حتى
الملفين النوويين الإيراني والكوري الشمالي، وهو ما يعقد تحقيق الأهداف ويشتت
الجهود.
. منذ سنوات تعهدت قوى العالم بزيادة مساعداتها الإنمائية للألفية، لكن
الواقع أظهر أن تحقيق هذه الأهداف لا يزال بعيداً عن كل المواعيد الوردية التي ضربت
في القمم السابقة.
ومع ذلك، يبدو أن الملف المالي سيخطف الاهتمام ولن يبقي
للمشاريع التنموية الخاصة بالعالم النامي سوى الصياغات الإنشائية، فسبل الحافظ على
الانتعاش الاقتصادي العالمي تبدو هي الشغل الشاغل للعالم المتقدم الذي يصوغ الرؤى،
ويضع الأجندات لباقي العوالم.
الموضوع مهم، فاعتلال اقتصادات الدول الغنية يعني
اختلالاً في المعونات والمنح التي باتت تشكل عصب الحياة لموازنات العديد من الدول
النامية، وبالتالي المليارات من الناس.
الأزمة المالية العالمية تحتاج لمجهودات
وسياسات موحدة، لكن هناك أزمات أمنية، وهيكلية، وبيئية تحتاج هي الأولى تنسيقاً
و«لهجة واحدة» حتى لا يشهد العالم نسخة محدثة من الفشل الذي شهدته قمة كوبنهاغن
الخاصة بالمناخ.
وبالفعل، شهدت تورنتو الكندية تحركات تطالب القادة بعدم قصر
لقاءاتهم على الأحاديث، مطالبين ب «تحقيق نتائج لمصلحة الناس»، وهذه هي الكلمة
المفتاح لأي تحرك، فالناس في الشمال كما في الجنوب يريدون نتائج لا تميز بين قارة
وقارة، وبين دولة كبيرة ودولة صغيرة، فالناس كل الناس يحتاجون إلى أمن وإلى تنمية
وإلى سلام وإلى إصلاح اقتصادي، وبالتالي ممنوع على الدول الصناعية الكبرى اختطاف
القمة وفرض أجندتها فقط وتناسي قضايا نصف العالم.