الجفري
الأثرية المكتشفة في أفغانستان منذ عام 1925م للميلاد بفضل تملك فرنسا القسم الأكبر من
الكنوز الأثرية المكتشفة في أفغانستان منذ عام 1925م للميلاد بفضل "أمان الله خان"
ملك أفغانستان في ذلك الوقت حيث عقد اتفاق مع الحكومة الفرنسية للتنقيب عن الآثار
في بلاده لمدة ستين سنة واستمر العمل في التنقيب عن الآثار في أفغانستان حتى عهد
الملك "محمد ظاهر شاه" ولكن عند سقوط الحكم الملكي وقيام جمهورية أفغانستان
ودخول جيش الاتحاد السوفيتي "سابقاً" أفغانستان عام 1979م شلت جميع النشاطات
الثقافية وتوقف العمل في التنقيب عن الآثار وبالتالي لم يتمكن الفرنسيون من
الاستمرار في عملهم وغادروا أفغانستان إلى بلادهم وفي عام 1983م قرر الباحث الفرنسي
في الحضارة الإسلامية "مايك باري" ومدير متحف الآثار الفرنسي "برنار دوبانيه" أن
يقيما معرضاً في باريس تحت عنوان "عجائب أفغانستان الأثرية" وفي عام 1984م تبلورت
فكرة المعرض بصورة أكبر فقد جرت استشارة المؤسسات الثقافية للمشاركة في المعرض حيث
تحفظ "متحف اللوفر" بالجرات البرونزية الأفغانية العائدة إلى القرن الثاني عشر
للميلاد وأيضاً المخطوطات الإسلامية القديمة، ولكن "متحف جيمية" حيث تتواجد فيه
أروع القطع التي تجسد الفن الأفغاني القديم رفض فكرة إقامة المعرض أو المشاركة فيه
وقال مديره "يبدو من الصعب إقامة معرض عن أفغانستان دون موافقة حكومة كابول" ولكن
"مايك باري" و"برنار دوبانيه" أصرا على موقفهما وهو إقامة المعرض..
وفعلاً
افتتحا المعرض عام 1985م تحت عنوان "عجائب أفغانستان الأثرية" لاستقبال الجمهور
الفرنسي ، ولكن فجأة توقف المعرض بعد ثلاثة أيام من افتتاحه بسبب تدخل جهة سياسية
في فرنسا وكما يقال بأن إيقاف المعرض الخاص بافغانستان كان مجاملة للاتحاد السوفيتي
"سابقاً" لأنه عارض إقامة هذا المعرض الخاص بافغانستان في فرنسا لأسباب غير
معروفة.
وكما هو معروف للجميع كان الاتحاد السوفيتي "سابقاً" هو المسيطر والحاكم
الفعلي على أفغانستان في ذلك الوقت.