الشرجبي
كوادر ذات كفاءة عالية في أغلبية مؤسسات الدولة وخصوصاً البنك الأهلي اليمني فهو
يضم خيرة الكوادر الوطنية ومن حملة الشهادات العليا.
هل تعلم عزيزي القارئ أنه
تم استبعاد معظم الكوادر المخلصة وذلك بإقدام مجلس إدارة البنك وبالتنسيق مع مكتب
الخدمة المدنية والتأمينات فرع عدن على التعاقد مع موظف من دولة عربية يحمل شهادة بكلاريوس وتعيينه
مديراً عاماً لإدارة الائتمان المصرفي للبنك الأهلي اليمني براتب شهري وعلاوات أخرى
تقدر بنصف مليون ريال، أي ما يعادل ألفين وخمسمائة دولار فقط؟.
وهل تعلم
عزيزي القارئ أن هذا المدير الجديد جاء بتعقيدات كثيرة أضعفت التعامل بين البنك
والمستثمرين والتجار والموظفين مما سبب خسائر كبيرة للبنك؟ .
السؤال الذي يفرض
نفسه الآن ماذا نسمى مثل هذا التصرف؟!..
من ناحيتي أنا أسميه تهميشاً للكوادر
المخلصة والوطنية والقادرة على تسيير العمل البنكي بحكم خبراتهم العملية وكذا بحكم
شهادتهم العلمية وهذا بالتالي يعمل على إحباط الكوادر الكفؤة والمؤهلة وانحسارها في
زوايا مكاتب البنك.
إن هذه الحرب النفسية التي تشن ضد الكوادر المؤهلة تأهيلاً
علمياً في مجال المال والأعمال تضر بمصلحة البلد، لذا علينا أن نهتم بالكوادر
اليمنية المؤهلة ونشجعهم من أجل بذل أقصى ما عندهم وعلينا أن نسعى جاهدين من أجل
الحفاظ عليهم وزيادة عددهم والابتعاد عن سياسة التطفيش والتهميش فكوادرنا أولى من
الغير لشغل المناصب السيادية في البنك..
ألا تعتقدون ذلك ؟!!