حزام
شيئ، وأن تجعله يفعل الصواب شيئ آخر"..، هذه مقولة الفيلسوف جان لوك، ونحن هنا نريد
طرح قضية هامة أزعجت المجتمع اليمني سنوات طويلة دون أن تتخذ ضدها العقوبات
القانونية الرادعة، ألا وهي جريمة انتشار السحر والشعودة هذه الجريمة التي تهدف إلى
السرقة والصنب والاحتيال..
فمن وراء انتشار هذه الجريمة؟! شاهت كما شاهد غيري من الناس الكثير من الجرائم
التي يمارسها السحرة والمشعوذون في ابتزاز الضحايا من المسحورين سواءً كانوا رجالاً
أم نساءً أم أطفالاً، تحت ما يسمى الجني العاشق أو الجنية العاشقة التي تدخل جسم
الإنسان وكثيراً ما يتعرض هذا المسحور للأعمال الشيطانية التي تمارسها عصابات
ممارسة جريمة السحر والشعوذة التي هدفها الأساسي ابتزاز هذا المسحور مالياً، أو
تعريض حياته للخطر أو تطفيشه من منزله الشخصي وسرقته، وتنتشر أوكار عصابات ممارسة
السحر والشعوذة في معظم الأحياء الشعبية اليمنية ومنها منطقة القاهرة وكابوتا
القديمة بعدن حيث نقدم هذه المشاهد الواقعية.
استخدام السحر والشعوذة في أعمال
السرقة والنصب والاحتيال هو يعمل في إحدى الأجهزة الأمنية مع خال وخالته وهما
مشعوذان بممارسة السحر والشعوذة جهراً، أستغل وظيفته الأمنية في هيئة النهي عن
المنكر وكون عصابة من أفراد أسرته الكبيرة، تديرها والدته المطلقة التي جاءت من
القرية إلى عدن مع بناتها وأولادها وجمعيهم يمارسون جريمة السحر بالوراثة، أخذت
الأم المشعوذة تتناوب مع بناتها وأولادها في ممارسة السحر جهراً ضد الجيران،
باستخدام الأعمال الشيطانية بسحر، سمعهم بالكلام المتواصل الذي يحتوي على الشتم
الجارح والتهديد وسحر العين بالصور الغير واقعية والتحدث عن أعمال أو أحداث قد وقعت
لهم قبل أن يحدثهم بها المسحورون وهدف هذه المشعوذة هو الابتزاز المالي والسرقة
وتطفيش الناس من منازلهم الشخصية، كما تقوم بحشر مخيلتهم بالصور أثناء نومهم حتى
تحرمهم من النوم الطبيعي وحتى يلجأ إلى شرب المسكنات من الأدوية وتسهل عليها وعلى
أبناءها جريمة السحر والشعوذات في سرقة المسحورين، وتشرف هذه الأم المشعوذة على
عملية إرسال رجالها السحرة في مطاردة النساء المسحورات اللواتي يمتلكن المال أو
المرتبات الشهرية بحجة أنه الجني العاشق ويقوم هذا الساحر باستخدام الأعمال
الشيطانية أثناء مطاردة المرأة المسحورة، وإذا شعر بخوفها أظهر شكله الحقيقي مجرد
رجل نصاب يريد سرقة مالها، وكذلك تقوم هذه المشعوذة بإرسال بناتها المشعوذات
بمطاردة الرجل المسحور بحجة أنها الجنية العاشقة وإذا عشق المسحور صوتها ظهرت
بشكلها الحقيقي مجرد امرأة نصابة، وهكذا نجد أن هؤلاء أفراد هذه العصابات يمارسون
أعمالهم الإجرامية على مرأى ومسمع الأجهزة الأمنية دون خوف وشعارهم السجن
للجدعان..
إننا نوجه نداءنا إلى السيد/ وزير الداخلية بضرورة التحري والقضاء على
الجريمة قبل وقوعها، والقضاء على جريمة السحر والشعوذة حتى يستقر المجتمع
اليمني.