زين
المؤسفة التي عاشتها محافظة أبين قبل أشهر ماضية لا يخفى على أحد حجم ومقدار الأوضاع المؤسفة التي
عاشتها محافظة أبين قبل أشهر ماضية وتحديداً خلال العام 2009م، ومطلع 2010م جراء
الانفلات الأمني الذي كان حاصلاً، وكذلك ضعف أداء السلطة المحلية التي لم تحرك
ساكناً وظلت خلال الفترة التي ذكرناها تعاني جملة من المشاكل والمعوقات
الكثيرة والكبيرة وما من شك أن مطلع شهر مارس 2010م حمل بداية التغيير في أبين
بالوقوف الجاد نحو ما تعانيه من مشاكل وهموم، ولعل الجهود الكبيرة والفاعلة لقيادة
المحافظة ممثله بالأخ/ أحمد بن أحمد الميسري بدأت تأخذ اتجاهاً جاداً وفاعلاًً
وحقيقياً وملموساً نحو معالجة المشاكل والتحديات والهموم التي تعاني منها
أبين..
كما أن مطلع مارس 2010م حمل تغييراً أمنياً في المحافظة بتعيين العقيد
الركن/ عبدالرزاق المروني مديراً للأمن العام وبدون مبالغة فقد أثبت هذا الرجل
ويثبت بكفاءة غير عادية منذ ذلك التاريخ إلى اليوم التحسن الأمني الملموس والذي
أصبح اليوم موجوداً في محافظة أبين ويلمسه المواطن البسيط في ويسعد به..
وإن
كانت من كلمة نقولها في حق المروني فإننا تقدم له الشكر والتقدير على ما يبذله من
جهود طيبة وهادفة وملموسة.
وعلى ذكر عودة الحياة الطبيعية إلى محافظة أبين وتغير
حالها إلى الأفضل والأحسن وعودة عجلة التنمية إلى الدوران في زنجبار وخنفر وغيرها
من مديريات أبين تظل هناك كلمة لا بد لنا من قولها، لأن في قولها أمانة وواجباً
تحتمه علينا رسالتنا الإعلامية وحبنا لأبين، باعتبار أن أبين جزء من الوطن الحبيب
والوطن غالٍ..
وغالٍ جداً والكلمة التي نود قولها جزء منها موجه لأولئك
المسؤولين الفاسدين الذي يتربعون على كراسي المسؤولية وتحديد المسؤولين الذين
يمارسون شتى أنواع الفساد أو نهب المال العام وتسخيره في أمورهم الشخصية وممارسة
المحسوبية وأخذ الرشاوى..
نقول لهؤلاء المسؤولين: أبين ملت منكم ومن
أفعالكم..
أبين اليوم في مرحلة تضميد الجراح بعد ماذاقت من أحداث مؤسفة ومؤلمة،
ولعلكم أيها الفاسدون أصبحتم حملاً ثقيل ملقياًَ على كاهل أبين وعلى أبنائها الذين
يتوقون إلى رحيلكم اليوم قبل غد عن كراسي المسؤولية، لأنكم ببساطة سبب رئيسي في
حدوث احتقانات الشارع واندفاع المجاميع نحو الدعوات المأزومة والمشاريع الصغيرة
المضرة بأبين والوطن..
نعم أنتم سبب رئيسي..
تركبون السيارات الفارهة وتملكون
المنازل الفاخرة وتأكلون "الاستاكوزا" وتسخرون الأموال الطائلة في مصالحكم الشخصية،
أما المصالح العامة واحتياجات المواطنين فلا تهتمون بها أبداً..
ارحلوا غير
مأسوف عليكم؟! أرحلوا اليوم قبل غد.
أما الجزء الآخر من كلمتنا فنوجهه إلى قيادة
المحافظة ممثلة بالمحافظة الشاب/ أحمد بن أحمد الميسري نقول فيها يعول عليك الكثير
والكثير في إصلاح أحوال وشؤون محافظة أبين..
أنت شاب رائع ولا أحد يستطيع أن
ينكر أو يقلل من حبك وحرصك على أبين وعلى معالجة مشاكل أبناء أبين، إلا أن ما
تتطلبه طبيعة المرحلة في أبين هو أن هناك حاجة ماسة وملحة وضرورية إلى شيئين أولهما
تخليص أبين ومديرياتها من المسؤولين الفاسدين الذين عاثوا في المحافظة والمديريات
فساداً وإفساداً وهدراً للمال العام دون وازع أو ضمير وهذا يتطلب منك إشهار
"البطائق الحمراء" بحق كثير من المسؤولينن لأن هؤلاء لا يفيدون محافظة أبين
وأبناءها وهم أي هؤلاء المسؤولين" شوهوا ويشوهون كل جميل ومتحقق لأبين بوابة النصر
الوحدوي..
ونرى أن التخلص منهم أفضل من انتظار صلاحهم واستقامتهم، أما ثانيهما
فهو الاهتمام بالكفاءات والكوادر الوطنية الموجودة في أبين في المجالات المختلفة
والتي عاني كثير منها من التهميش واللامبالاة وعدم الاهتمام في ظل جهود وطنية كبيرة
وغير عادية تبذل من هذه الكفاءات والكوادر بصمت وبجهد منقطع النظير..
فهل يتم
تكريم وتحفيز ودعم ورعاية هذه الكفاءات والكوادر؟ أم يظل دعم قيادة المحافظة
مقتصراً على قلة قليلة لا نشكك أو نقلل من وطنيتها أو كفاءاتها بقدر ما نأمل ونطلب
الالتفات إلى البقية ففي هذا إنصاف وفي تكريم كل الكفاءات عدالة وواجب في ظل ما
تعانيه أبين والوطن من تحديات ومنعطفات كبيرة وهائلة؟.
مقالنا هذا قد يثير تائرة
المسؤولين الفاسدين ولكننا كالعادة لن نهتم كثيراً وما دفعنا إلى كتابة هذا الموضوع
إلا الحب الكبير لأبين وللوطن وجملة من الأمور التي تحصل في أبين وعدد من
مديرياتها..
يندى لها الجبين ويحزن المرء حين يشاهدها أو يعرفها..
هذه رسالة
أولى سنتبعها برسائل أخرى في الأعداد القادمة، والله من وراء القصد.