;

دردشة عابرة "6" 1267

2010-06-30 06:32:05

علي
الربيعي


انتظرت قدوم اليوم بفارغ الصبر وكلي
أمل فقد فتح لي صاحبي أبواب الأمل عندما أشاد بمصداقية
انتظرت قدوم اليوم بفارغ الصبر وكلي أمل فقد
فتح لي صاحبي أبواب الأمل عندما أشاد بمصداقية أحلامه ومطابقة الواقع القادم لها ،
وأنا أتخيلها الحياة التي تبتسم بملئ شدقيها كما يقال ستتغير كثيراً الأحوال،
والأشياء كالدخل المريح ملحقاته وستبدل الهموم بدل هم العيش إلى هموم أرقى وأسمى
راودتني كثيراً أحلام اليقظة التي لم تقل على حلم منام صاحبي وهي نوع من التأثير
الإيجابي النفسي الذي يقاوم الإحباط والقنوط.

أمني النفس بالآمال
أرقبها:ما أضيق العيش لو لا فسحة الأمل، إلتقيته وأنا في غاية البشرى على عكس كل
يوم متناسياً شكوى كل يوم من الحرارة وطلبات البيت وهموم تسديد
الفواتير..
إلخ.
جلسنا وأنا أشيد بحلم صاحبي الجميل افرك اليدين ضاحكاً مثل
طفل أهداه إياه لعبة جميلة فيقول خيراً ستعيش هادئاً مرتاح البال بعيداً من هذه
الهموم، فقال: لا سأهاجر من الوطن، ولا يمكن أن أبقى فيه لحظة واحدة ولو إلى
الصومال إذا ما ضاقت أمامي الأرض على سعتها لحظتها انقلبت حلاوة الشاي في فمي
مرارة، فقلت لماذا أيها المتشائم النكر؟ فقال: لأننا نعيش عكس العالم في كل شيئ وما
يسعد العالم لا بد أن يجلب لنا الشقاوة يا صاحبي أكتشف النفط في بلادنا فعز علينا
النفط وغلا وكأنه اللؤلؤ النفيس، اليوم تقود السيارة وعيناك لا تكاد أن تفارقان
مؤشر البنزين فبدل أن تهتم بالسيارات والبشر أثناء القيادة وتفكر بهمومك الحياتية
الأخرى تصرف أكثر من نصف اهتمامك بالنظر إلى هذا التصرف المؤشر وكأنه القط الشمالي
وعيناك البوصلة التي تتجه نحوه دون سواه تجرعنا بسببه الجرع تلو الجرع وكأننا نتجرع
السم الزعاف ومازالت آخر جرعه تسير بنظام التقطير الذي يتم به فصل مشتقات البترول
وهذا هو الفن الذي اخترعه فطاحلة الاقتصاد في بلادنا تتصاعد أسعاره بالتدريج حتى لا
تثير الرأي العام حيث الجرعة واسمها أصبحت تشكل رعباً غير عادياً لدى الناس بما
تجلبه عليهم من شقاء وغلاء خيالي في الأسعار هذا هو النفط الذي يسعد العالم حيث
الجرعة واسمها أصبحت تشكل رعباً غير عادياً لدى الناس بما تجلبه عليهم من شقاء
وغلاء خيالي في الأسعار هذا هو النفط الذي يسعد العالم ويفعل بنا الأفاعيل بغض
النظر عن الكمية المكتشفة أو المستخرجة..
وأكتشف الغار ودشن له مشروع بخمسة
مليار دولار وهو الثاني في الأهمية في منطقة الشرق الأوسط كما يقال ودشنت معه
الأسطوانة ارتفاعها عقب تدشين المشروع في تصاعد عجيب من سبعمائة ريال إلى ألف ومائة
وخمسين ريالاً في محلات بيع الشركة أما لو طلبتها عن طريق الباعة المتجولين فقد تصل
إلى ألف وخمسمائة ريال وهنا دخلت أسطوانة الغاز في دائرة الهموم الشهرية سواءً
بغلاها أو بانعدامها أحياناً بعد أن كانت لا تدخل في هم أو حساب يا صديقي نحن شعب
عجيب وكل شيئ فيه أعجب من عجيب.
توحدنا الوحدة قوة، وأخوة حتى نصبح قوة
اقتصادية، وسياسية، وعسكرية...إلخ، وإذا بنا اليوم أكثر ضعفاً وهشاشة وهزلاً ظهرت
لدينا حركات تنخر في صميم النسيج الاجتماعي وتصنع النار في الهشيم حركات دينية
تستخدم الدين لحرب الدين والوطن وتقسيم الناس وتفرقهم تحت هذه الدعاوي بقوة السلاح
قاعدة بمنهج سلفي شذ عن منهج السلف والخلف وإثناعشرية متطرفة حوثية لا تؤمن
بالزيدية ولا بالشافعية وحركات سياسية تدعي الوطنية لتحارب الوطن، وهكذا الحرية
وجدت لتطلق فكر الإنسان في أفاق أوسع نتائجها يشهده العام اليوم، وتقدم ورقي ،
وازدهار ومدنية ورخاء وهي لدنيا تطاول على الحقوق ظلم إرهاب فساد تقطع تخريب، ألم
اقل لك أن العالم هو عكس ما لدينا تماماً؟ إذاً لو تحقق حلمي فإن العالم هو عكس ما
لدينا تماماً؟ إذاً لو تحقق حلمي فإن الحياة ستتحول إلى جحيم أو ربما تقوم الساعة،
ولهذا أدعو أن يكون أكذب الأحلام في حياتي..
وإلى
الملتقى.
Alialrabie2010@hotmail.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-10 01:36:58

تكتل وطني منشود

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد