;

والحل؟ ..... نرحل !! 1391

2010-07-01 06:15:14

علي محمد
الحزمي


هو الحل المنطقي والفعلي والخارق
الذي توصل إليه كل مسؤولينا وكل العقول التي تحاول أن تفكر لمصلحة الوطن ، لا يوجد
حل سوى الرحيل من اجل أن يبقى المسؤولين لوحدهم يطوفون البلاد شرقا وغربا وشمالا
وجنوبا ، ويتملكون ما يريدون ويحكمون أنفسهم وذويهم فقط ، ويتفرغون لاتصالاتهم
وزيارة بعضهم بدلا من أن نوجع رؤوسهم ليل نهار بتطبيلنا وصراخنا ولا احد يستمع
.

قال المستشار السياسي لرئيس
الجمهورية قبل أيام لا يوجد حل لمعالجة الأزمة الداخلية سوى أن تقبل دول الجوار
اكبر عدد ممكن من المواطنين والباحثين عن العمل بدلاً عن البطالة التي تورث الندامة
لنا وللوطن ولكل من يعيش داخل هذه البلاد من خلال الجلوس والتفكير بالوسائل
المشروعة وغير المشروعة للكسب الحلال والحرام في آن واحد .
قال وزير التعليم
العالي والتدريب المهني ، انه يتوجب على الخريجين البحث عن عمل بدلا عن الوظائف
الحكومية التي تعتبر عالة ، وهو يتقصد منصب ووظيفة عامة حكومية إلا لو تم تخصيص
الحكومة وأصبح الوزراء فيها مجرد موظفين قطاع خاص ، ولا فرق إذ أن التعامل في
الوظيفة الحكومية لا يختلف عن روتين المعاملة الخاصة بفارق بسيط وهو مقدار الرشوة
وما ستدفعه مقابل الخدمة.
قالوا مسؤولي البلدية لأصحاب البسطات لو ما عجبكم
الوضع الله معاكم سيروا ابسروا لكم عمل في أي مكان .
وتخيلوا معي مقدار معاناة
المواطن في وطنه حين تضيق عليه الأرض بما رحبت ولا يجد مكانا بين أهله ووطنه وناسه
وحينها بصمت يفكر بالرحيل بوسيلتيه المشروعة واللا مشروعة ولو كانت العاقبة الترحيل
ثم الترحيل ثم العودة في صندوق صغير هذا أن لم يقبر بين المجهولين ولم يستطع احد
التعرف عليه لأنه مجهول ويحدثوننا عن الكرامة والاعتزاز وحب الوطن .
من الطبيعي
جدا أن تسمع من يتحدثون عن اليمن في قلوبنا وهي بالطبع في جيوبهم قبل أن تكون في
قلوبهم ،وبالطبع كل شيء له ثمن مكانه القلب ولكن ليس قلب المؤمن بالتأكيد فالمؤمن
يحب لأخيه ما يحب لنفسه ويحس بالأم أخيه ومعاناته ويحاول أن يعين أخاه وينصره ظالما
أو مظلوما وفوق هذا وذاك قل ما تشاء ونحن نعمل ما نريد ، ولو جلسنا نتحدث ونشتكي
ليل نهار ما لتفت ألينا احد ولو التفت ألينا احد لكان بالطبع من بواسل الأذان التي
تستمع وتدعي الجنون ليجد الواحد فينا نفسه في غياهب الجب الحديث وهو ليس الجب الذي
رمي فيه سيدنا يوسف وأخرجه منه بعض الرحل والتجار ولكنه جب يتطلب حينها حدوث معجزة
لخروجه منه وفوق هذا وذاك قالوا لنا أن لم تعجبك الظروف اعمل مثل ما عملوا عيال عمك
وسافروا وعيال أخوالك وأخوالك وعيال أختك وكلهم سافروا وأنت ما تسافر ليش؟ حين تسال
يا جماعة أين الحل يقولون ببساطة أرحل !!! كيف ارحل عن وطني عن داري عن بيتي عن
أهلي عن عشقتي الذي رضعتها منذ صغري وكيف اترك أسرتي ومن أعيلهم ، يقولون لك هنا
ستشحت الريال وهناك ستعمل بالدولار والسعودي والدرهم والدينار واليورو وبطل دلع
وسافر .
بالفعل يبدو أننا مجتمع مرفه جدا ولم يتبقى علينا سوى الدلع على
مسؤولينا لأنهم ما شاء الله اللهم لا حسد يقومون بتقشير البيضة وتقريبها إلى
أفواهنا وما علينا إلا المضغ ، وهو بالطبع يحصل ولكن باختلاف الأدوار فنحن نعمل ليل
نهار من اجل قيمة بيضة وتخيلوا البيضة أصبحت بثلاثين ريال بس ، ونقوم بطبخها
وتقشيرها وتقريبها من أفواهنا فيأخذها اقرب مسؤول ويقول لك شكرا على الثقة
.
كثير من المبدعين والذي حاولوا أن يعملوا بكل ما استطاعوا من اجل خدمة الوطن
لم يستطيعوا العيش فاضطروا للسفر وحين عادوا فتح الوطن لهم ذراعيه حبا وشوقا لهم
ولدراهمهم وشهاداتهم والتي تحصلوا عليها من الغير في الدول التي عملوا بها وبدا
الوطن يريدهم ويريد عقولهم وأفكارهم وأعمالهم التي تخدم الوطن والمواطن والعجيب
أنهم أحياناً يوافقون لأنهم أصيلين في أنفسهم وفي طبائعهم ولو أن الزمن في وطننا لا
يأتي بالأفضل أبداً أبداً أبداً.
a.mo.h@hotmail.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد