;

وحدة معركتها منصة التتويج ووحدة لصعود تبة 1142

2010-07-03 04:14:11

محمد
علي محسن


الألمان يتطلعون اليوم إلى اعتلاء
منصة التتويج بكأس العالم في جنوب إفريقيا وبمنتخب يضم 11
الألمان يتطلعون اليوم إلى
اعتلاء منصة التتويج بكأس العالم في جنوب إفريقيا وبمنتخب يضم 11 لاعبا ولدوا خارج
ألمانيا وينحدرون من أصول مختلفة غير لآرية ، اليمنيون جل تفكيرهم وفعلهم في الوصول
إلى أعلى تبة أو هضبة أو جبل مطل على مدينة أو طريق ، الألمان لا تتوقف ماكيناتهم
عن العمل والخلق والإبداع في كافة النواحي الاقتصادية والثقافية والتكنولوجية
والإنسانية ، اليمنيون لا تتوقف بنادقهم عند حادثة أو معركة عسكرية بل نجدها معمرة
ومستخدمة في كل الأوقات .

الألمان بعد عشرين سنة على زوال ذلكم الجدار
اللعين الفاصل لعاصمة بلدهم برلين إلى شطري غربي وشرقي ، ما عاد يعني لهم الجدار
غير ذكرى وعبرة وأثر من حقبة تاريخية مؤلمة ، اليمنيون بعد السنوات العشرين على
زوال براميل كرش والشريجة وسناح ومكيراس ، ها هي البراميل والحدود حاضرة بقوة وكأن
ما حدث مجرد إزالة برميل من الأرض وإحلال برميل آخر في الإنسان ذاته .
الألمان
يفكرون بعقلية ما بعد وحدة أوروبا واليورو والعصر الأمريكي ، اليمنيون لم يبرح
تفكيرهم ما قبل الوحدة والجمهورية ، الألمان تجاوزوا 45 عاما من الانفصال بالكفاءة
والتخطيط والإرادة وكذا بالحديث عن المستقبل ومستوجباته ، اليمنيون هرولوا للخلف
عقودا وقرونا نتيجة لإدارتهم المتخلفة التي لم تستوعب بعد معنى أن يتوحد اليمنيون
على قاعدة من الشراكة والكفاءة والتخطيط والإرادة وفي سبيل المستقبل والأجيال
الحالية والقادمة .
الألمان يحتفون بذكرى التوحد كل عشر سنوات وبالشموع والورد
والصور الفوتوغرافية وبنشيد واحد وعلم واحد وشعب واحد ويوم واحد ، اليمنيون يحتفون
بالمناسبة وبكل لحظة ويوم وبالرصاص والدم والصور والنشيد والعلم والشعب والطريقة
غير الواحدة ، الألمان جل أمنيتهم الرفاهة المعيشية والمرتبة الاقتصادية اللائقة
ببلدهم الموحد وبالتعايش والاندماج المجتمعي دون فروق أو تمييز قومي أو عرقي أو
ديني أو غيرها ، اليمنيون جل أمنيتهم الحياة دونما قتل أو خوف أو اهانة وبالعيش
بسلام ووئام في وطن يتسع للجميع دونما فروق أو تمييز .
الألمان يمضون بوتيرة
عالية خلف مستشارتهم إنجيلا ميركل المرأة الشرقية التي لم تحول نشأتها الشيوعية من
تربع الدولة الرأسمالية ، اليمنيون يهرولون بسرعة فائقة نحو التجزئة السياسية
والمجتمعية ، الألمان لم يعد لديهم الوقت لتذكر التواريخ المجيدة أو المذلة ، تذكر
موحدهم هيلموت كول الذي غادر الحكم دون ضجيج أو منة أو حديث عن تريليونات الماركات
المقدمة لتأهيل الشطر الشرقي أو الثأر لرايخ أدولف هتلر المجزئ لبلدهم ، اليمنيون
لم يعد بمقدورهم سوى المراوحة والبقاء في التواريخ البليدة القاسمة لوجودهم في كنف
التوحد ، فلا احد بحكمة المستشار الموحد ، لا هزيمة تضاهي ما حدث لحامل راية الرايخ
، لا وجه للمقارنة بين وحدة حلمها السماء ووحدة لم تبرح التراب ، بين وحدة يحارب
فريقها في جوهانسبرج من أجل الكأس ومنصة التتويج ووحدة يقتل فيها المتوحدين من أجل
تبة أو هضبة.
نقلاً عن نيوز يمن

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد