علي
الربيعي
الربيعي
اليوم لن أسمح لصديقي بتعكير المزاج
لأنني جئته بما يلجمه ويخرس لسانه، وأنا أمشي متبختراً لا يشبهني إلا الطاووس
ينقصني فقط الريش الذي ينتفش، أما المشية فقد مشيتها متبختراً وكأني أعمل على تثبيط
معنوياته على رأي المثل "اتغدى به قبل أن يتعشى بك"، وكما هو معمول به كثيراً في
واقعنا المعاش وأنا أعتقد أنه لن يستطيع أن يرجع على كلامي متفلسفاً خصوصاً عندما
أتكلم عن أشياء يفترض أن تكون شبه مقدسة أو قُل محترمة ولكن سأرى
ردوده.
صباح الخير أنا يمني
وافتخر...
صباح الخير قل يمني أنا وافتخر.
أعوذ بالله أسألوا التاريخ عني أنا
يمني..
لا تصدق أيوب طارش ولكن ليس الفتى من قال كان أبي إنما الفتي من قال ها
أنا ذا.
وإذا أنت مصمم تردد أغاني وأناشيد أيوب طاريش فقل لهم ما هلنيش بين
الهناء والأفراح.
أنا وطني وضروري أعمل من أجل هذا الوطن..
أنت مزايد ومتمظهر
وشعارك هذا عفى عليه الزمن..
أنا شريف أعمل بجد لأعيش من كديدي وعرقي...
أنت
إنسان مغفل ومجنون وتضحك على نفسك ضاع الشرف.
أنا مواطن صالح أحب وطني وأخاف
عليه..
أنت خارج التاريخ وهذا كلام قديم وسخيف.
أنا أخاف الله وأعتبر العمل
أمانة في عنقي لابد من أدائه.
أنت متزمت ومتطرف ومتكلف ومتنطع ومتخلف.
أنا
أبحث عن تقديم بلدي كي أفتخر به مثل أوطان الناس..
ابحث لك عن مكان آخر هنا لا
يوجد مجال لهذه الفلسفة، أنا أعشق الوطن وأهيم في هوانه ومائه.
يا حبيبي زمان
قيس وليلى وجميل بثينه راح وانتهى الحب العذري.
أليس من حقي أن أفتخر بالوطن؟
إذا أنت مصمم تفتخر بالوطن فعليك أن تمنح عقلك إجازة مفتوحة.
أنت ترى أننا لا
نملك شيئاً نفتخر به مثل الآخرين، لا، أكيد لدينا ما نفخر به لا تستعجل، الفلل
الجميلة بل قل القصور الفخمة التي تتجاوز في فخامتها قصر الخورنق والذي لو رآها
النعمان بن المنذر ملك الحيرة سيندم أشد الندم لأنه ارتكب جريمة في حياته عندما قتل
سنمار الذي بنى قصره حيث سأله : أتستطيع بناء مثل هذا القصر لو طلب أحد ذلك قال
سنمار: نعم فأمر جنوده بحمله إلى أعلى القصر ورميه فكانت أغرب مكافأة في
التاريخ.
أتدري قصور مناذرتنا كم سنمار ضحيتها؟ إنه سنمار الوطن الذي يرمى به من
شرفات القصور، أما المفخرة الأخرى فهي السيارات آخر موديل التي لا تكاد تنتج في
ألمانيا واليابان إلا وقد وصلت اليمن تقطع الشوارع ذهاباً وإياباً غير عابئة
بالمطبات والحفر ولا يراعي أصحابها حتى الذوق العام بالشطح والنطح والتفحيط، وكأنهم
يقولون: وعلى عينك يا حاسد، لدينا كثير من هذه المفاخر فأفتخر.
لا حول ولا قوة
إلا بالله .
أتمنى أن أرى اليمن في أمن واستقرار أبد الدهر.
وما نيل المطالب
بالتمني ابحث لك عن أماني أخرى.
حب اليمن في عيني وقلبي وفي شرايين
دمي.
انتبه يعور عينك ويخثر دمك ويضرب قلبك بأحدث جلطة.
أنا عندي أمل بأن
تتحسن الأوضاع إلى الأفضل.
أقطع الأمل ودور على أبواب اليأس والقنوط ولا تخدع
نفسك، عندي إحساس أن الفساد والعبث بالمال العام سيتوقف..
إحساسك خائب، وعندما
تتوقف أنهار الدنيا عن الجريان سيتوقف الفساد لأن هذا هو النهر الذي يجري في
بلادنا.
لم أجد ما أودع به صديقي إلا أن أقول معترفاً له أنه خبير بتعكير المزاج
وأنا في غاية الضجر والإحباط سائلاً المولى أن يعجل بمعجزة من عنده حتى نجد مخرجاً
مما نحن فيه فنحن في أمس الحاجة إليها بعد أن يئسنا مما في الأرض وإلى
الملتقى.
Ali alrabie2010@hotmail.com
لأنني جئته بما يلجمه ويخرس لسانه، وأنا أمشي متبختراً لا يشبهني إلا الطاووس
ينقصني فقط الريش الذي ينتفش، أما المشية فقد مشيتها متبختراً وكأني أعمل على تثبيط
معنوياته على رأي المثل "اتغدى به قبل أن يتعشى بك"، وكما هو معمول به كثيراً في
واقعنا المعاش وأنا أعتقد أنه لن يستطيع أن يرجع على كلامي متفلسفاً خصوصاً عندما
أتكلم عن أشياء يفترض أن تكون شبه مقدسة أو قُل محترمة ولكن سأرى
ردوده.
صباح الخير أنا يمني
وافتخر...
صباح الخير قل يمني أنا وافتخر.
أعوذ بالله أسألوا التاريخ عني أنا
يمني..
لا تصدق أيوب طارش ولكن ليس الفتى من قال كان أبي إنما الفتي من قال ها
أنا ذا.
وإذا أنت مصمم تردد أغاني وأناشيد أيوب طاريش فقل لهم ما هلنيش بين
الهناء والأفراح.
أنا وطني وضروري أعمل من أجل هذا الوطن..
أنت مزايد ومتمظهر
وشعارك هذا عفى عليه الزمن..
أنا شريف أعمل بجد لأعيش من كديدي وعرقي...
أنت
إنسان مغفل ومجنون وتضحك على نفسك ضاع الشرف.
أنا مواطن صالح أحب وطني وأخاف
عليه..
أنت خارج التاريخ وهذا كلام قديم وسخيف.
أنا أخاف الله وأعتبر العمل
أمانة في عنقي لابد من أدائه.
أنت متزمت ومتطرف ومتكلف ومتنطع ومتخلف.
أنا
أبحث عن تقديم بلدي كي أفتخر به مثل أوطان الناس..
ابحث لك عن مكان آخر هنا لا
يوجد مجال لهذه الفلسفة، أنا أعشق الوطن وأهيم في هوانه ومائه.
يا حبيبي زمان
قيس وليلى وجميل بثينه راح وانتهى الحب العذري.
أليس من حقي أن أفتخر بالوطن؟
إذا أنت مصمم تفتخر بالوطن فعليك أن تمنح عقلك إجازة مفتوحة.
أنت ترى أننا لا
نملك شيئاً نفتخر به مثل الآخرين، لا، أكيد لدينا ما نفخر به لا تستعجل، الفلل
الجميلة بل قل القصور الفخمة التي تتجاوز في فخامتها قصر الخورنق والذي لو رآها
النعمان بن المنذر ملك الحيرة سيندم أشد الندم لأنه ارتكب جريمة في حياته عندما قتل
سنمار الذي بنى قصره حيث سأله : أتستطيع بناء مثل هذا القصر لو طلب أحد ذلك قال
سنمار: نعم فأمر جنوده بحمله إلى أعلى القصر ورميه فكانت أغرب مكافأة في
التاريخ.
أتدري قصور مناذرتنا كم سنمار ضحيتها؟ إنه سنمار الوطن الذي يرمى به من
شرفات القصور، أما المفخرة الأخرى فهي السيارات آخر موديل التي لا تكاد تنتج في
ألمانيا واليابان إلا وقد وصلت اليمن تقطع الشوارع ذهاباً وإياباً غير عابئة
بالمطبات والحفر ولا يراعي أصحابها حتى الذوق العام بالشطح والنطح والتفحيط، وكأنهم
يقولون: وعلى عينك يا حاسد، لدينا كثير من هذه المفاخر فأفتخر.
لا حول ولا قوة
إلا بالله .
أتمنى أن أرى اليمن في أمن واستقرار أبد الدهر.
وما نيل المطالب
بالتمني ابحث لك عن أماني أخرى.
حب اليمن في عيني وقلبي وفي شرايين
دمي.
انتبه يعور عينك ويخثر دمك ويضرب قلبك بأحدث جلطة.
أنا عندي أمل بأن
تتحسن الأوضاع إلى الأفضل.
أقطع الأمل ودور على أبواب اليأس والقنوط ولا تخدع
نفسك، عندي إحساس أن الفساد والعبث بالمال العام سيتوقف..
إحساسك خائب، وعندما
تتوقف أنهار الدنيا عن الجريان سيتوقف الفساد لأن هذا هو النهر الذي يجري في
بلادنا.
لم أجد ما أودع به صديقي إلا أن أقول معترفاً له أنه خبير بتعكير المزاج
وأنا في غاية الضجر والإحباط سائلاً المولى أن يعجل بمعجزة من عنده حتى نجد مخرجاً
مما نحن فيه فنحن في أمس الحاجة إليها بعد أن يئسنا مما في الأرض وإلى
الملتقى.
Ali alrabie2010@hotmail.com