علي محمد
الحزمي
الحزمي
بالأمس القريب كنت في أحد المقاهي
في أمانة العاصمة ، والذي أتردد عليه دائماً بحكم أننا من مرتادي المقاهي وليس ممن
لهم القدرة على تملك جهاز لابتوب ولا حتى نت لمحل الإقامة الصغير ، والذي لا أدري
هل سيقبل صاحب المنزل في حال سعدت بليلة القدر يوماً ما واستطعت شراء جهاز خاص -
بأن يعطيني خط هاتفي أستطيع من خلاله إدخال خدمة النت إلى السكن ، ولما اقترب مني
صاحب المقهى وكأنه يريد أن يحدثني
بشيء سألته ماذا لديك ؟ فبدأ بشرح المشكلة كالتالي : تخيل يا أخي نحن ندفع إيجار
أكثر من أربعين ألف ريال وفاتورة كهرباء تتجاوز الثلاثين ألف ريال إلى جانب رسوم خط
الانترنت والذي يقارب خمسين ألف ريال شهرياً وهذا كله بخلاف الصيانة المستمرة
وإصلاح التالف والشبكات وغيرها ، ومن ثم رواتب العمال وهم اثنان والمحل طولاً
وعرضاً فيه عشرة أجهزة ، والدقيقة بريال والساعة بخمسين ريال ، وفوق هذا كله جاءنا
إشعار من المجلس المحلي بضرورة إقفال المحلات الساعة الحادية عشرة
مساءً!..
بالله عليكم هل هذا كلام عاقل إخواني أبناء الوطن الواحد ، كيف يستطيع
الإنسان أن يعيش وهو يجد من تولى أمره يحاربه في قوت يومه ، بل وكيف سيستطيع أن يفي
بالتزاماته الشهرية والتي أوردتها سابقاً وكما جاءت على لسانه ، ولماذا كل هذا يا
أمانة العاصمة ، هل هي قرارات شخصية أم ماذا ؟ وهل أصبحت مقاهي النت خطيرة إلى هذا
الحد؟ وإذا كانت كذالك فلماذا لا تقفلونها تماما بدلا من أن يخسر المواطن أو من
يطمح لعمل مشروع مماثل ؟.
في كل مرة تورد المجالس المحلية أسباباً لا ندري من أي
جاءت بها بتصرفات غريبة وبالذات على المحلات الصغيرة والتي عادة ما يكون أصحابها
معتمدين على الله ثم على مردود ما يقسمه الله لهم من هذه المحلات ، ولكن تواجههم
الكثير من الصعوبات ومنغصات العيش ، ولكن في كل بلدان العالم تجد الحكومات هي التي
تحاول أن تخفف من معاناة المواطن في أي شيء من خلال تخفيض بعض الرسوم والإعفاء من
الضرائب السنوية إن لم يكن هناك دخل يستحق دفع ضرائب وكذا من ناحية الإعفاء الجمركي
لأصحاب رؤوس الأموال الجديدة والمبتدئين في سوق التجارة ، ولكن في بلادنا عكس
العالم أجمع ، فما إن تجد المحل كبيراً وخسر صاحبه عليه مبلغاً باهظاً اقترضه من
أهله وباع كل ما يملك ووضع في هذا المشروع تحويشة العمر ، يأتي أصغر مسؤول ويقوم
بابتزازه بأي حجة كانت ، فالبلدية من ناحية والضرائب من ناحية والزكاة من ناحية
وفواتير الكهرباء من ناحية وأصحاب العقارات كل يوم في شأن بإيجاراته ومتطلبات عمله
وعماله وآخرهم يأتي المجلس المحلي ليعمم عليهم بلاغاً بالإقفال في ساعة محددة ،
وكأن المجالس المحلية هي التي تقوم بتسديد الفواتير وحسابات العمال، بل وكأنها هي
التي تتكفل بمعيشة هذا المواطن والذي أصبح كأنه موظف لدى هذا المجلس المحلى المكون
من أشخاص اعتمدوا على صوته وتصويت غيره من أجل أن يصلوا إلى هذه المناصب فقابلو
الجميل بالجحود ، وأصبح المواطن يعاني مرارة الغلا ومرارة التصرفات الشخصية التي
تكون نتاج تخزينة فلان وفلان .
السادة الأفاضل في عموم المجالس المحلية سواءً
للمحافظات أو المديريات في عموم وطننا الحبيب ، إننا من هنا نوجه لكم دعوة إخاء
ومحبة للنظر في مشاعل مواطني دوائركم المحلية والذين أعطوكم الثقة من أجل معالجة ما
يعترض حياتهم وأعمالهم وينغص العيش ، لا من أن تأتوا أنتم وتقومون بمنازعة المواطن
في أنفاسه وكلامه وذهابه وعودته ، وما مقاهي الانترنت إلا دليل بسيط وأقرب مثال
وإلا فانظروا كم من المحلات تفتح وتقفل خلال أشهر معدودة ، وهل تساءلتم يوما عن
السبب ، انظروا إلى النيابات التجارية في كل منطقة وستعرفون مقدار المشاكل المتعلقة
بدورة الحياة اليومية لأصغر تاجر أو حتى صاحب بسطة أو صاحب عربية أو صاحب بوفيه
ينازعه صاحب العقار في رزقه وكأنه يحسب عدد الداخلين والخارجين إلى هذا المحل وبكم
أكلوا وبكم شربوا ليأتي في اليوم التالي ويرفع الإيجار المقابل ، لذا نسأل الله لنا
ولكم الصلاح والقناعة والتوفيق إنه سميع الدعاء وهو على كل شيء قدير
.
a.mo.h@hotmail.com
في أمانة العاصمة ، والذي أتردد عليه دائماً بحكم أننا من مرتادي المقاهي وليس ممن
لهم القدرة على تملك جهاز لابتوب ولا حتى نت لمحل الإقامة الصغير ، والذي لا أدري
هل سيقبل صاحب المنزل في حال سعدت بليلة القدر يوماً ما واستطعت شراء جهاز خاص -
بأن يعطيني خط هاتفي أستطيع من خلاله إدخال خدمة النت إلى السكن ، ولما اقترب مني
صاحب المقهى وكأنه يريد أن يحدثني
بشيء سألته ماذا لديك ؟ فبدأ بشرح المشكلة كالتالي : تخيل يا أخي نحن ندفع إيجار
أكثر من أربعين ألف ريال وفاتورة كهرباء تتجاوز الثلاثين ألف ريال إلى جانب رسوم خط
الانترنت والذي يقارب خمسين ألف ريال شهرياً وهذا كله بخلاف الصيانة المستمرة
وإصلاح التالف والشبكات وغيرها ، ومن ثم رواتب العمال وهم اثنان والمحل طولاً
وعرضاً فيه عشرة أجهزة ، والدقيقة بريال والساعة بخمسين ريال ، وفوق هذا كله جاءنا
إشعار من المجلس المحلي بضرورة إقفال المحلات الساعة الحادية عشرة
مساءً!..
بالله عليكم هل هذا كلام عاقل إخواني أبناء الوطن الواحد ، كيف يستطيع
الإنسان أن يعيش وهو يجد من تولى أمره يحاربه في قوت يومه ، بل وكيف سيستطيع أن يفي
بالتزاماته الشهرية والتي أوردتها سابقاً وكما جاءت على لسانه ، ولماذا كل هذا يا
أمانة العاصمة ، هل هي قرارات شخصية أم ماذا ؟ وهل أصبحت مقاهي النت خطيرة إلى هذا
الحد؟ وإذا كانت كذالك فلماذا لا تقفلونها تماما بدلا من أن يخسر المواطن أو من
يطمح لعمل مشروع مماثل ؟.
في كل مرة تورد المجالس المحلية أسباباً لا ندري من أي
جاءت بها بتصرفات غريبة وبالذات على المحلات الصغيرة والتي عادة ما يكون أصحابها
معتمدين على الله ثم على مردود ما يقسمه الله لهم من هذه المحلات ، ولكن تواجههم
الكثير من الصعوبات ومنغصات العيش ، ولكن في كل بلدان العالم تجد الحكومات هي التي
تحاول أن تخفف من معاناة المواطن في أي شيء من خلال تخفيض بعض الرسوم والإعفاء من
الضرائب السنوية إن لم يكن هناك دخل يستحق دفع ضرائب وكذا من ناحية الإعفاء الجمركي
لأصحاب رؤوس الأموال الجديدة والمبتدئين في سوق التجارة ، ولكن في بلادنا عكس
العالم أجمع ، فما إن تجد المحل كبيراً وخسر صاحبه عليه مبلغاً باهظاً اقترضه من
أهله وباع كل ما يملك ووضع في هذا المشروع تحويشة العمر ، يأتي أصغر مسؤول ويقوم
بابتزازه بأي حجة كانت ، فالبلدية من ناحية والضرائب من ناحية والزكاة من ناحية
وفواتير الكهرباء من ناحية وأصحاب العقارات كل يوم في شأن بإيجاراته ومتطلبات عمله
وعماله وآخرهم يأتي المجلس المحلي ليعمم عليهم بلاغاً بالإقفال في ساعة محددة ،
وكأن المجالس المحلية هي التي تقوم بتسديد الفواتير وحسابات العمال، بل وكأنها هي
التي تتكفل بمعيشة هذا المواطن والذي أصبح كأنه موظف لدى هذا المجلس المحلى المكون
من أشخاص اعتمدوا على صوته وتصويت غيره من أجل أن يصلوا إلى هذه المناصب فقابلو
الجميل بالجحود ، وأصبح المواطن يعاني مرارة الغلا ومرارة التصرفات الشخصية التي
تكون نتاج تخزينة فلان وفلان .
السادة الأفاضل في عموم المجالس المحلية سواءً
للمحافظات أو المديريات في عموم وطننا الحبيب ، إننا من هنا نوجه لكم دعوة إخاء
ومحبة للنظر في مشاعل مواطني دوائركم المحلية والذين أعطوكم الثقة من أجل معالجة ما
يعترض حياتهم وأعمالهم وينغص العيش ، لا من أن تأتوا أنتم وتقومون بمنازعة المواطن
في أنفاسه وكلامه وذهابه وعودته ، وما مقاهي الانترنت إلا دليل بسيط وأقرب مثال
وإلا فانظروا كم من المحلات تفتح وتقفل خلال أشهر معدودة ، وهل تساءلتم يوما عن
السبب ، انظروا إلى النيابات التجارية في كل منطقة وستعرفون مقدار المشاكل المتعلقة
بدورة الحياة اليومية لأصغر تاجر أو حتى صاحب بسطة أو صاحب عربية أو صاحب بوفيه
ينازعه صاحب العقار في رزقه وكأنه يحسب عدد الداخلين والخارجين إلى هذا المحل وبكم
أكلوا وبكم شربوا ليأتي في اليوم التالي ويرفع الإيجار المقابل ، لذا نسأل الله لنا
ولكم الصلاح والقناعة والتوفيق إنه سميع الدعاء وهو على كل شيء قدير
.
a.mo.h@hotmail.com