أحلام
القبيلي
القبيلي
كرة القدم هذه الساحرة الملعونة
التي شغلت الملايين حول العالم وصارت مبدأ يوالى عليه ويعادى ويحب فيه ويبغض
وتتناحر من أجلها الشعوب وتتنافر على نتائجها الدول.
والمونديال هو الحدث الأبرز
الذي طغى وغطى على أحداث الأمة العربية والإسلامية وعلى رأسها فلسطين المحتلة وحصار
غزة والاعتداء على أسطول الحرية ولو هدمت الكعبة خلال المونديال ما اهتزت لعربي شعره : أمضَى الجسورِ إلى العُلا
بزماننا كرةُ القدمْ تحتلُّ صدرَ حياتنا وحديثُها في كل فمْ وهي الطريق لمن
يريد خَميلةً فوق القمم أرأيت أشهرَ عندنا من لاعبِيْ كرة القدم؟! أهمُ
أشدّ توهجاً أم نارُ برقٍ في علَمْ. . . . . .
لهمُ الجِبايةُ والعطاءُ
بلا حدودٍ، والكرمْ لهمُ المَزايا والهِباتُ وما تجودُ به الهممْ ولعالِمٍ سهرَ
اللياليَ عاكفاً فوقَ القلمْ ولزارعٍ أحيا المواتَ فأنبتتْ شتّى النِّعمْ ومقاتلٍ
حُرمَ السُّهادَ ولمْ يزلْ رهنَ الحممْ: بعضُ الفتاتِ لكي تعيش عَلِيّةً كرةُ
القدمْ! فبفضلها سيكون هذا الجيلُ مِن خيرِ الأممْ! وبفضلها يأتي الصباحُ وينتهي
ليلُ الظُّلَمْ! وتُرَدُّ صهيونُ التي ما ردَها عِلمٌ وفَهمْ! شاشات العرض العملاقة
تملأ الشوارع والشباب متسمرون أما الشاشات وكأن على رؤوسهم الطير ذلك يقفز فرحاً
وأخر تذرف عيناه الدموع لماذا كل هذا؟ أي سفه نعيشه؟ المقدسات تدنس والأعراض تنتهك
والأرض مغصوبة والأموال منهوبة ونحن نشاهد المونديال أيسجّلُ التاريخُ أنا أُمةٌ
مستهتِرَهْ شهِدتْ سقوطَ بلادها وعيونها فوقَ الكُرة ؟!! هل تعلمون يا شباب
المونديال أن شاليط قضية كل بيت صهيوني ، أنا لست ضد الرياضة ولكن ما أجمل أن تكون
الرياضة وسيلة وليست غاية وما أسوأ أن تكون كما قال الشاعر: كرة القدمْ. .
صارت
أجلّ أمورنا هذا الزمنْ. .
أكلتْ عقول شبابنا ويهودُ تجتاح المدن وعَويلُ أطفالٍ
يتامى جُرّعوا كاسَ الحزَنْ كم مسلمٍ فقدَ الرعاية والحماية والسكنْ كم
جائعٍ. .
والمالُ يُهدَرُ لا حسابَ ولا ثمنْ: للاّعبِ المِقدامِ. .
تَصنَعُ
رِجلهُ مَجدَ الوطنْ !! وتردّ عنه العادياتِ إذا دجا ليلُ الفِتنْ الخيرُ يسفَحُ في
النوادي كالسحَابِ إذا هتَنْ والمسلمون البائسونَ تَنوشُهمْ كفُّ المِحَنْ والمضحك
أن العرب دائماً متفرجون ومشجعون وأبداً لم يشاركوا وإن شاركوا يكفيهم المشاركة في
حفل الافتتاح وأول مباراة وبعدها يعودوا إلى مدرجات التشجيع " يعني كل هذا الاهتمام
وهم غير مشاركين ولو شاركوا يعلم الله كيف عايفعلوا" والمحزن أن تجد النساء يدخلن
في هذه المعمعة " ومن تشجيع النسوان" يفصلين الجرامات ويضعن المكياج بألوان المنتخب
وحتى الأطفال وجدتهم في الشوارع يربطون على رؤوسهم الشارات ويرفعون الأعلام وهات يا
هتافات كرةُ القدمْ. .
الناسُ تسهَرُ عندها حتى الصباحْ لتشاهدَ الفرسانَ
يعتركونَ في ساحِ الكفاحْ يعلوْ الهتافُ وتملأ الآفاقَ أصواتُ الصياحْ هذا يشجعُ
لاعباً هذا جناحٌ، ذا جَناح اللاعبونَ أُسُودُ غابٍ يمْسحونَ لظى الجراحْ
فيعانَقونَ، يطوَّقونَ الوَردَ أو زهرَ الأَقاح. .
وإذا دعا داعي الجهادِ وقالَ:
حيّ على الفلاحْ هيا إلى ردّ العدوِّ المستكنّ على البِطاح غطّ الجميعُ
بنومهمْ. .
فوزُ الفَريقِ هوَ الفَلاح!! فوز الفريق هو السبيلُ إلى الحضارة
والصلاحْ وإلى اعتلاء العابراتِ إلى الفضا فوقَ الرياح والعلمُ من لغوِ الحديث
ودربهُ وخْزُ الجِراحْ هولندا هزمت البرازيل: يا مصيبتااااه يا غارتاااه هولندا
هزمت البرازيل اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها مصيبة لم تكن على بال
العرب ولا على خاطر المسلمين يا رجال عيب عليكم، يا شباب استحوا يعني ما أثر فيكم
هزيمتنا أمام الصهاينة في فلسطين ولا هزيمتنا أمام الامريكان في العراق وكل هذا
الزعل علشان البرازيل خرجت من المونديال " وبعدين البرازيل والله ما هي داريه من
أنتم ولا أين انتم" ناشدتكمْ بالله والقرآنِ يا أهلَ الكُرَة أعلِمْتمُ أنّ
اليهُودَ على الدّيَارِ معسْكِرَة تجتاح أرضَ الأنبياءِ بغيّةً مستكْبرة تختال فوق
دمائنا عِربيدةً متجبّرة في كل يومٍ نكبةٌ وبكلّ أرضٍ مجْزَرة. .
أيسجّلُ
التاريخُ أنا أُمةٌ مستهتِرَة شهِدتْ سقوطَ بلادها وعيونها فوقَ الكُرة ؟!!
alkabily@hotmail. com
التي شغلت الملايين حول العالم وصارت مبدأ يوالى عليه ويعادى ويحب فيه ويبغض
وتتناحر من أجلها الشعوب وتتنافر على نتائجها الدول.
والمونديال هو الحدث الأبرز
الذي طغى وغطى على أحداث الأمة العربية والإسلامية وعلى رأسها فلسطين المحتلة وحصار
غزة والاعتداء على أسطول الحرية ولو هدمت الكعبة خلال المونديال ما اهتزت لعربي شعره : أمضَى الجسورِ إلى العُلا
بزماننا كرةُ القدمْ تحتلُّ صدرَ حياتنا وحديثُها في كل فمْ وهي الطريق لمن
يريد خَميلةً فوق القمم أرأيت أشهرَ عندنا من لاعبِيْ كرة القدم؟! أهمُ
أشدّ توهجاً أم نارُ برقٍ في علَمْ. . . . . .
لهمُ الجِبايةُ والعطاءُ
بلا حدودٍ، والكرمْ لهمُ المَزايا والهِباتُ وما تجودُ به الهممْ ولعالِمٍ سهرَ
اللياليَ عاكفاً فوقَ القلمْ ولزارعٍ أحيا المواتَ فأنبتتْ شتّى النِّعمْ ومقاتلٍ
حُرمَ السُّهادَ ولمْ يزلْ رهنَ الحممْ: بعضُ الفتاتِ لكي تعيش عَلِيّةً كرةُ
القدمْ! فبفضلها سيكون هذا الجيلُ مِن خيرِ الأممْ! وبفضلها يأتي الصباحُ وينتهي
ليلُ الظُّلَمْ! وتُرَدُّ صهيونُ التي ما ردَها عِلمٌ وفَهمْ! شاشات العرض العملاقة
تملأ الشوارع والشباب متسمرون أما الشاشات وكأن على رؤوسهم الطير ذلك يقفز فرحاً
وأخر تذرف عيناه الدموع لماذا كل هذا؟ أي سفه نعيشه؟ المقدسات تدنس والأعراض تنتهك
والأرض مغصوبة والأموال منهوبة ونحن نشاهد المونديال أيسجّلُ التاريخُ أنا أُمةٌ
مستهتِرَهْ شهِدتْ سقوطَ بلادها وعيونها فوقَ الكُرة ؟!! هل تعلمون يا شباب
المونديال أن شاليط قضية كل بيت صهيوني ، أنا لست ضد الرياضة ولكن ما أجمل أن تكون
الرياضة وسيلة وليست غاية وما أسوأ أن تكون كما قال الشاعر: كرة القدمْ. .
صارت
أجلّ أمورنا هذا الزمنْ. .
أكلتْ عقول شبابنا ويهودُ تجتاح المدن وعَويلُ أطفالٍ
يتامى جُرّعوا كاسَ الحزَنْ كم مسلمٍ فقدَ الرعاية والحماية والسكنْ كم
جائعٍ. .
والمالُ يُهدَرُ لا حسابَ ولا ثمنْ: للاّعبِ المِقدامِ. .
تَصنَعُ
رِجلهُ مَجدَ الوطنْ !! وتردّ عنه العادياتِ إذا دجا ليلُ الفِتنْ الخيرُ يسفَحُ في
النوادي كالسحَابِ إذا هتَنْ والمسلمون البائسونَ تَنوشُهمْ كفُّ المِحَنْ والمضحك
أن العرب دائماً متفرجون ومشجعون وأبداً لم يشاركوا وإن شاركوا يكفيهم المشاركة في
حفل الافتتاح وأول مباراة وبعدها يعودوا إلى مدرجات التشجيع " يعني كل هذا الاهتمام
وهم غير مشاركين ولو شاركوا يعلم الله كيف عايفعلوا" والمحزن أن تجد النساء يدخلن
في هذه المعمعة " ومن تشجيع النسوان" يفصلين الجرامات ويضعن المكياج بألوان المنتخب
وحتى الأطفال وجدتهم في الشوارع يربطون على رؤوسهم الشارات ويرفعون الأعلام وهات يا
هتافات كرةُ القدمْ. .
الناسُ تسهَرُ عندها حتى الصباحْ لتشاهدَ الفرسانَ
يعتركونَ في ساحِ الكفاحْ يعلوْ الهتافُ وتملأ الآفاقَ أصواتُ الصياحْ هذا يشجعُ
لاعباً هذا جناحٌ، ذا جَناح اللاعبونَ أُسُودُ غابٍ يمْسحونَ لظى الجراحْ
فيعانَقونَ، يطوَّقونَ الوَردَ أو زهرَ الأَقاح. .
وإذا دعا داعي الجهادِ وقالَ:
حيّ على الفلاحْ هيا إلى ردّ العدوِّ المستكنّ على البِطاح غطّ الجميعُ
بنومهمْ. .
فوزُ الفَريقِ هوَ الفَلاح!! فوز الفريق هو السبيلُ إلى الحضارة
والصلاحْ وإلى اعتلاء العابراتِ إلى الفضا فوقَ الرياح والعلمُ من لغوِ الحديث
ودربهُ وخْزُ الجِراحْ هولندا هزمت البرازيل: يا مصيبتااااه يا غارتاااه هولندا
هزمت البرازيل اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها مصيبة لم تكن على بال
العرب ولا على خاطر المسلمين يا رجال عيب عليكم، يا شباب استحوا يعني ما أثر فيكم
هزيمتنا أمام الصهاينة في فلسطين ولا هزيمتنا أمام الامريكان في العراق وكل هذا
الزعل علشان البرازيل خرجت من المونديال " وبعدين البرازيل والله ما هي داريه من
أنتم ولا أين انتم" ناشدتكمْ بالله والقرآنِ يا أهلَ الكُرَة أعلِمْتمُ أنّ
اليهُودَ على الدّيَارِ معسْكِرَة تجتاح أرضَ الأنبياءِ بغيّةً مستكْبرة تختال فوق
دمائنا عِربيدةً متجبّرة في كل يومٍ نكبةٌ وبكلّ أرضٍ مجْزَرة. .
أيسجّلُ
التاريخُ أنا أُمةٌ مستهتِرَة شهِدتْ سقوطَ بلادها وعيونها فوقَ الكُرة ؟!!
alkabily@hotmail. com