نبيل
مصطفى الدفعي
مصطفى الدفعي
بعض الأحيان نلتقي ببعض من الناس
ونعر ف منهم أنهم يفتقدون للحب ويبذلوا جهوداً للبحث عنه، ونعرف قصصاً أيضاً تقول
أن هناك بين الناس من ضحوا برؤوسهم على مذابح الحب. . هناك من فقد رشده على طريق الحب
كما فعل مجنون ليلى، ولو أن هناك من يعتقد بأن قيس بن الملوح كان مجنوناً
زمانه. . وإلا فما الذي جاء به على درب الهوى؟ فكم هو ثمن الحب إذا ما كان هناك من يبيعه وأراد
أحد شراءه مائة ريال. . . ألف ريال. . مائة الف ريال. . طبعاً ليس للحب من ثمن،
لهذا فعندما اهتدت الحاجة "فاطمة إلى عقار الحب وراحت تبيعه في أسواق البخور
والبهارات بمائة وخمسون ريال فقط، اعترف الجميع لها بالكرم والتواضع ولم تستطع لجنة
حماية المستهلك ولجنة الرقابة على الأسعار أن يجدوا أي اعتراض على بضاعتها وسعرها
فهو لا يشفينا من الصد والهجران ووجع القلب، ولا عجب أن يقبل بعض الناس على دواء
الحب هذا أيما إقبال، وروى بعض المراسلون أن نجاحه قد ثبت سلوك بعض الأفراد من
الناس بعد تعاطيه. .
عناق وقبل. .
مليون بريال، حتى سائقو الباصات والتاكسي
راحلوا يقبلون عمال وقيادات مؤسسة الكهرباء والمياه وكذا بعض تجار السلع الغذائية،
لكن الحسد على النعمة خرب حتى هذه النعمة، فبعد وشايه لئيمة، ظهر مسؤول الأوزان
والمقاييس في السوق وراح يزن قوارير الحاجة "فاطمة". .
النتيجة: نقص في الوزن،
وأحيل عقار الحب إلى مختبر التحليل الغذائي وخرج فني المختبر المختص باستنتاجه
القائل بأن عقار الحب والغرام ما هو إلا خليط من السكر وبذر عبادة الشمس وبذر
القرنفل طبعاً قد يوحي هذا للقارئ من المتيمين والمعذبين بالحب عموماً لتجربة
الوصفة، ولكن هيهات لكنت قد جربتها بنفسي.
لقد أجابت الحاجة "فاطمة" على
اكتشافات إدارة الأوزان والمقاييس في المجلس المحلي فقالت إن الموضوع ليس مسألة مزج
السكر ببذر عباد الشمس وبذر القرنفل، وإنما مسألة الطريقة التي تقوم بها في عملية
المزج عليك أن تغني أغنية خاصة أثناء كل ذلك حتى يختمر دواء الحب.
هذا ما
قالته بالضبط الوصفة القديمة التي عثرت عليها الحاجة "فاطمة في مخطوطة منسيه، عليك
أن تغني ولكن قبل أن تبدأ تغني، تأكد من صوتك وحياتك.
والله من وراء
القصد. .
ونعر ف منهم أنهم يفتقدون للحب ويبذلوا جهوداً للبحث عنه، ونعرف قصصاً أيضاً تقول
أن هناك بين الناس من ضحوا برؤوسهم على مذابح الحب. . هناك من فقد رشده على طريق الحب
كما فعل مجنون ليلى، ولو أن هناك من يعتقد بأن قيس بن الملوح كان مجنوناً
زمانه. . وإلا فما الذي جاء به على درب الهوى؟ فكم هو ثمن الحب إذا ما كان هناك من يبيعه وأراد
أحد شراءه مائة ريال. . . ألف ريال. . مائة الف ريال. . طبعاً ليس للحب من ثمن،
لهذا فعندما اهتدت الحاجة "فاطمة إلى عقار الحب وراحت تبيعه في أسواق البخور
والبهارات بمائة وخمسون ريال فقط، اعترف الجميع لها بالكرم والتواضع ولم تستطع لجنة
حماية المستهلك ولجنة الرقابة على الأسعار أن يجدوا أي اعتراض على بضاعتها وسعرها
فهو لا يشفينا من الصد والهجران ووجع القلب، ولا عجب أن يقبل بعض الناس على دواء
الحب هذا أيما إقبال، وروى بعض المراسلون أن نجاحه قد ثبت سلوك بعض الأفراد من
الناس بعد تعاطيه. .
عناق وقبل. .
مليون بريال، حتى سائقو الباصات والتاكسي
راحلوا يقبلون عمال وقيادات مؤسسة الكهرباء والمياه وكذا بعض تجار السلع الغذائية،
لكن الحسد على النعمة خرب حتى هذه النعمة، فبعد وشايه لئيمة، ظهر مسؤول الأوزان
والمقاييس في السوق وراح يزن قوارير الحاجة "فاطمة". .
النتيجة: نقص في الوزن،
وأحيل عقار الحب إلى مختبر التحليل الغذائي وخرج فني المختبر المختص باستنتاجه
القائل بأن عقار الحب والغرام ما هو إلا خليط من السكر وبذر عبادة الشمس وبذر
القرنفل طبعاً قد يوحي هذا للقارئ من المتيمين والمعذبين بالحب عموماً لتجربة
الوصفة، ولكن هيهات لكنت قد جربتها بنفسي.
لقد أجابت الحاجة "فاطمة" على
اكتشافات إدارة الأوزان والمقاييس في المجلس المحلي فقالت إن الموضوع ليس مسألة مزج
السكر ببذر عباد الشمس وبذر القرنفل، وإنما مسألة الطريقة التي تقوم بها في عملية
المزج عليك أن تغني أغنية خاصة أثناء كل ذلك حتى يختمر دواء الحب.
هذا ما
قالته بالضبط الوصفة القديمة التي عثرت عليها الحاجة "فاطمة في مخطوطة منسيه، عليك
أن تغني ولكن قبل أن تبدأ تغني، تأكد من صوتك وحياتك.
والله من وراء
القصد. .