;

على ماذا يختلفون؟؟ 1417

2010-07-04 04:29:33

علي
محمد الحزمي


كثير من المسؤولين في وطننا يدعون
حب الوطن لدرجة تجعلك تشك في وطنيتك كإنسان لك
كثير من المسؤولين في وطننا يدعون حب الوطن لدرجة
تجعلك تشك في وطنيتك كإنسان لك إحساس ومشاعر فتجد المسؤول يتكلم عن الشفافية
وأعماله كلها في الخفاء وتجده يتكلم عن الصدق وهو يعدك بألف مشروع في حين ترشحه
وبعدها لا تجد له طريقا ، ويتكلم عن المشاريع والتي تكون قد رصدتها الدول
ة
منذ سنين ولكن متابعته متأخرة جدا وإذا أحس بأنه غير مرغوب فيه بدأ بالعمل بانانية
مطلقة وبحتة وعمل على إعطاء أقاربه كل الوظائف المستحقة وعمل على جعل كل المشاريع
التي هي في حسابات هذه المديرية أو تلك كمصلحة شخصية عليا بل وعين عليها أحد
الأقارب من أجل أن لا تذهب إلى الغير ، وكأنها مصلحة خاصة وليست مشروع وطني يخدم
الجميع ويطلب مساهمة الجميع فيه ، لأننا كلنا شركاء النجاح وشركاء للحياة على هذا
الوطن ، وإذا ما اعترض عليه بعضهم أو وجه له أحدهم بعض العتاب فانه يقوم على الفور
بالتحرك يميناً ويساراً هنا وهناك وجلب كل من يحابيه من أجل أن يظهر للناس أنه
الوطني الأول بلا منازع ونحن فقط مجرد دمى لا يحتاجوننا إلا في وقت الانتخابات فقط
وليس سواها.
هناك في كثير من المديريات وبالذات في المحافظات النائية تكون
المحسوبية فوق كل اعتبار وأمام الجميع وهذا شيء مسلم به ولا يخفى على أحد ، بل ولا
يحق لأحد أن يعترض لان فلان قام بتعيين فلان وأن فلان يريد أن يخسر فلان ولا يريد
أن تكون كلمة فلان لها أي صدى في أسماع وأذهان الناس ، فهذا يحاول أن يعمل شيء في
رأسه وحينها لا يتقبل حتى النصح ولو كان مجرد النصح من قريب أو بعيد فكل من ينتقده
يصبح في خانة الأعداء ، وأنا بالطبع منذ أن كتبت حروفي هذه سأصبح في قائمة الأعداء
وأنا كنت من المقربين جدا ، في القول بالطبع وليس بغير القول شيء وعبر الهاتف ، لكي
لا يتهمني احد بأني من محبي القات أو مجالس القات أو حتى من يقبل كروت شحن هواتفهم
مجانا أو حتى قيمة دبة بترول وارتاحوا لان سيارتي المسكينة معطلة منذ أربعة أشهر
ولم أصلحها إلى الآن.
حين تتكلم بالصراحة أحياناً يزعل منك الكثير ويوجه لك
اللوم حتى وإن كان من الأقارب والأحباب والأصحاب ، وحين تنتقد فلان فأنت لا تبحث
أبداً عن معاداته وإنما تريد إيصال رسالته التي لن تصله إلا عبر الإعلام وعبر الصحف
فلو حاولت عبر الحديث بالهاتف الحديث معه مرارا وتكرارا صدقني انك لن تخرج بشيء سوى
رصيد الهاتف الذي يخلص أو حساب الكبينة التي اتصلت منها ، وأنت تحاول أن تقول له
بان فلان غير جدير بمنصبه وان فكرة تلك الشركة التي كانت وانتهت وهو لم يأخذ الكلام
أبداً بل ولم يترك لك أي مجالا لتقول له ولو مجرد كلمة وتعبر بها عن رأيك ، ومن هنا
يتوجب على كل صاحب قلم أن يكتب وينتقد ما يستحق النقد ، نعم ننتقد تقصير بعض
الموظفين ، وننتقد وجود الفساد ، وننتقد بعض المشاريع الخدمية التي تصل مناطق وتحرم
على مناطق ، وننتقد بعض الشخوص الذين يكتفون بالمناصب لهم ولذويهم ويتركوننا نهيم
في الأرصفة ونحترق بأشعة الشمس وفي الجوالات وحراجات العمال ومكاتب العمل ذهابا
وإياباً وعلى أبواب المنتديات الالكترونية ونحن نحاول أن نعمل في هذا المنتدى أو
ذاك أو نحاول إن نقدم شيئا يستحق أن نأخذ عليه مقابلا بدون أن نمد أيدينا ونأخذ رزق
المتسولين ونحن من المصنفين بالمتعلمين والمتنورين وأصحاب الأقلام ولنا لسان يجيد
الدجل والنفاق والمديح والثناء وفوق هذا كله لا نريد أن نبحث عن مصلحتنا الشخصية
أبداً ، نحن فقط نتكلم عن بعض المظاهر التي تحتاج إلى الابتعاد عنها وترك الخلافات
التي تظل دوما هي المحرك الأساسي لمشاعر الناس تجاه هذا الشخص أو ذاك ، من يحاول أن
يخدم مجتمعه فليخدمه دون أن يبحث عن المردود ، ومن يحاول أن يناصر المظلوم فاعتقد
انه لا يطلب منه مقابل ذلك قبل أن يقوم حتى بمناصرته ولو بالكلام ، ومن يريد أن
يكون ذو سمعة طيبة فكثير من الناس يبني جامع ويكتفي بكتابة كفالة فاعل خير ، وكثير
من هذه المظاهر تمتد لتعود بالسلب على كل مشروع كان مخصص لهذه المنطقة أو تلك ،
فتكثر الخلافات الشخصية التي تذهب بالجمل وبما حمل ولا يستفيد هذا ولا ذاك وكأنهم
يقولون لا لي ولا للطير ، وهذا هو الخطأ بعينه ، فإذا كان أصحاب المصالح الشخصية
يبحثون عن مصالحهم فقط فلماذا يزعجوننا ليل نهار بقولهم أنهم يبحثون عن مصلحتنا ،
وكأن الله جعل لهم السمع والأبصار والأفئدة ونحن خلقنا بدون ذلك ، فلماذا يا سادتنا
الأفاضل كل هذه الاختلافات والخلافات التي لا ولن تعود يوما بالمصلحة العامة ومهما
تعددت الأسباب فان الخلاف قطعا يقتل الود كله ، واستعينوا بالدعاة وبالمشائخ مشائخ
العلم ففيهم الخير الكثير ونحن سنستعين بالصبر والصلاة وأن الله مع
الصابرين.
a.mo.h@hotmail

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد