بن عبد القوي
بالنسبة لنا نظرنا إلى حديث الثقلين وغيره من كتب النصوص سواء من كتب السنة أو
الشيعة "إني تارك فيكم ما أن تمسكتم لن تظلوا من بعدي أبدا كتاب الله وعترتي أهل
بيتي، وأنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض".
ولأن الكتاب معصوم لا
يأتيه الباطل لا
من بين يديه ولا من خلفه، ومحدودة ومعروفة سورة، إذا لا بد وأن العترة لا يأتيها
الباطل لا من بين أيديها ولا من خلفها. .
وأن تكون العترة محددة ومعلومة
أشخاصها ) ( صحيفة الجمهور العدد 104 ) وهو بكلامه هذا إما جاهل بحقيقة العقيدة
الاثنى عشرية أو يمارس علينا التقية التي هي من عقائدهم أيضاً !! وفي كلتا الحالتين
سأورد عقيدتهم في القرآن الكريم مع الرد الكاشف لضلالهم وجهلهم حتى نستبين طريق
المجرمين : والمكذبين بوصيك !! يخترع الكليني رواية طويلة أخذت من كتابه حوالي خمس
صفحات ونسبها كعادته في كفره وشركه إلى أحد الأئمة - برأهم الله تعالى من هذه
الزندقة - والرواية فيها تحريف لآيات كثيرة من كتاب الله عز وجل وبطريقة حاقدة
فاجرة تدل على الإيغال في الكفر والزندقة !! ولا ينقضي عجبي أبداً من علماء الاثنى
عشرية الذين جعلوا كتاب هذا الكافر الملحد أصل أصولهم ومرجعهم الأول في دينهم !!
ولا ينقضي عجبي من الأستاذ كرشان وأمثاله الذين يهتدون إلى هذا المذهب الذي يقول
بتحريف القرآن الكريم بهذه الطريقة الفجة السافرة الملحدة !! وسأنقل من الرواية ما
يختص بالوصية المزعومة فقد جاء في أصول الكافي 1/500 : (. . . . . .
" واهجرهم هجراً
جميلا * وذرني يا محمد والمكذبين بوصيك أولي النعمة ومهلهم قليلا " قلت : إن هذا
تنزيل ؟ قال : نعم ) !! أقول : هؤلاء قد جمعوا إلى جانب كفرهم العظيم الجهل السقيم
!! فالآية من سورة المزمل وسورة المزمل من أول ما نزل من القرآن الكريم وعلي رضي
الله عنه لم يبلغ الحلم وقت نزولها !! قال تعالى : ( وَاصْبِرْ عَلَى مَا
يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً {10} وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ
أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً {11} ) وتخيلوا معي حال الرسول صلى الله
عليه وسلم وهو يدعوا كفار قريش إلى الإيمان بالوصي !! في الوقت الذي لم يؤمنوا
بالله عز وجل ولا برسوله صلى الله عليه وسلم !!هل يقول بهذا عاقل أو مجنون ؟! وهل
سمعتم قبل هذا بمثل هذا السخف والجنون ؟ ولكن ماذا يعمل الكذابون والوصية والوصي
ليس لها أي ذكر في القرآن الكريم ؟ وقد غاضهم أن الله عز وجل ذكر في هذه السورة
المباركة إرساله رسوله صلى الله عليه وسلم فقال عز وجل : ( إِنَّا أَرْسَلْنَا
إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ
رَسُولاً {15} فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلاً {16}
فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِن كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيباً {17}
السَّمَاء مُنفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولاً {18} إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ
فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً {19} ) وهي واضحة وصريحة بأن الله جل
جلاله يُرسل للأمم الرسل والأنبياء وليس الأئمة والأوصياء !! فمتى يفهم الأغبياء ؟!
للتذكير فقط وللتذكير فإن سبب قولهم بتحريف القرآن هي آلاف الروايات التي وضعوها
وصنعوها عن الولاية والإمامة !! وعندما كانوا يُسألون من قِبل أتباعهم المخدوعين :
لماذا لا نجد للولاية والإمامة ذكرا في القرآن الكريم ؟! تحيروا وتخبطوا فدلهم
الشيطان على القول بتحريف القرآن !! والقول بوجود المصحف الحقيقي عند الإمام الغائب
!! وغير ذلك من الأقوال والمعايب !! ولاية الأئمة !! يذكر الكليني هذه الرواية في
"أصول الكافي" 1/ 477 ( عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل " ومن يطع
الله ورسوله في ولاية علي وولاية الأئمة من بعده فقد فاز فوزاً عظيما " هكذا أنزلت
) !! وإذا رجعنا إلى الآية 71 في سورة الأحزاب نجدها (. . . . .
وَمَن يُطِعْ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ) فقبح الله كل محرف كذاب !!
وأحب أن أنبه القارئ إلى أن علماء الشيعة الاثنى عشرية كانوا قبل ثورة الخميني - أي
في زمن التقية - ينكرون وجود هذه الروايات من الأساس في كتاب الكافي ويتهمون من
ينقل هذه الروايات من الكافي بأنه يفتري عليهم !! لان الكتب المطبوعة من الكافي في
زمن التقية كانت قليلة ونادرة الوجود !! أما إجابتهم بعد الثورة الخمينية وانتشار
الكافي في الأمصار فكانت مسخرة !! ومتنوعة استخدموا فيها جميع أساليب التضليل
للدفاع عن الكليني وكان يكفيهم بدلاً من ذلك الكذب والاحتيال واللف والدوران هو
إعلان كفره ومروقه من الدين أما الدفاع عنه فهو عين الكفر والردة.
أن تكون أئمة
!! ورواية أخرى ينقل الكليني فيها عن زيد بن الجهم عن أبي عبد الله عليه السلام قال
( أن تكون أئمة هي أزكى من أئمتكم قال : قلت: جعلت فداك أئمة ؟ قال : أي والله أئمة
قلت : فإنا نقرأ أربى فقال : ما أربى ؟ وأومأ بيده فطرحها ) !! ( أصول الكافي 1/352
) أقول : سل الشيعة الاثنى عشرية وكرشان سلهم هل تؤمنون بالقرآن ؟ وهل تؤمنون بان
من يدعي أن في القرآن زيادة أو نقصان أو تحريف فهو كافر زنديق ومن أعوان إبليس ؟!
فإن قالوا نعم وآمنوا بمثل ما أمنا به فقل لهم فكيف رضيتم بأخذ دينكم من كافر وهو
الكليني وكيف جعلتم كتابه الكافي المصدر الأول لكم وأصل أصولكم وفيه عشرات الروايات
التي تطعن في كتاب ربنا الكريم ؟! وانظر إلى السخرية والاستهزاء بكتاب ربنا العظيم
في هذه الرواية المجوسية !! يقول القاضي عياض في "الشفا" ص597 ( واعلم أن من استخف
بالقرآن أو المصحف أو بشيء منه أو سبهما أو جحده أو حرفا منه أو آية أو كذب به أو
بشيء منه. . . . . . . . .
فهو كافر عند أهل العلم بإجماع ) والآية وردت في سورة النحل
آية 92 ( وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ
أَنكَاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ
أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ) فحرفها الكليني المرتد
كاملة !! وسخر من كتاب ربنا عز وجل فما أكفره ؟! كلمات في محمد وعلي !! يهرف
الكليني بهذه الرواية - وينسبها كالعادة إلى أبي عبد الله جعفر الصادق رحمه الله
تعالى - ( عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله "ولقد عهدنا إلى آدم من قبل كلمات
في محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة عليهم السلام من ذريتهم فننسي" هكذا
والله نزلت على محمد صلى الله عليه وآله ) !! ( أصول الكافي 1/481 ) أقول : انظر
كيف يقسم هذا الكذاب الفاجر على تحريف القرآن بقوله ( هكذا والله نزلت ) !! وقد نفث
بها صدره الموتور وأوحى له بها شيطانه المدحور فافتضح بين الأنام وعرف بكفره الخاص
والعام فما بال الشيعة يتخذونه إماما ويلبسون على الأنام !! وتأمل كلام هذا الخسيس
الذي هو من جند إبليس وفي زمرة المفاليس كيف يجهل عهد الله عز وجل لآدم عليه السلام
وهو قوله ( َيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ
شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ )
الأعراف / 19 فنسي آدم عليه السلام هذا العهد وأكل من الشجرة وليس تحريف هذا النكرة
!! شرع لكم يا آل محمد !! رواية طويلة ينسبها الكليني إلى الإمام الرضا - رحمه الله
تعالى وبرأه من هذا الزيف - ننقل منها ما يخص موضوعنا فقد جاء في "أصول الكافي" 1/
282 ( شرع لكم يا آل محمد من الدين ما وصى به نوحا ) !! أقول : مهما حاول حثالة
البشرية وإخوان الشيطان وأعداء الدين أن ينالوا من كتاب ربنا العظيم فإنهم يرجعون
خائبين خاسرين مرتدين قد لحقهم العار والشنار وأصبحوا في زمرة الكفار الفجار !!
والآية رقمها 13 في سورة الشورى قال تعالى فيها ( شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا
وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ
إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ
كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ
مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ) فالخطاب عام لجميع المسلمين فهل حسب
- رواية الكليني السخيفة - شرع الدين لآل محمد فقط ؟! وهم عندهم الأئمة الاثنى عشر
!! وهل يقول بهذا إلا أجهل الجاهلين ؟! القرآن يتحدى الإنس والجن أما القرآن الكريم
فلا يصل إليه بغاث الأحلام وسفهاء العقول مهما حاولوا واختلقوا فقد تحدى الخالق
الجليل كفار قريش والعرب وهم أصحاب اللغة والبيان بقوله ( قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ
الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ
بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً ) الإسراء/88 فعجزوا بعد
مئات المحاولات واستسلموا وتيقنوا باستحالة الإتيان بمثل القرآن فتحداهم بان يأتوا
بعشر سور فقال ( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ
مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن
كُنتُمْ صَادِقِينَ ) هود - 13 فعجزوا وهم أرباب الفصاحة واللغة والشعر ولم يتجرا
أحد منهم على شيء لأنهم قد حاولوا ففشلوا فستروا فضيحتهم !! - بعكس هذا الزنديق
الكليني الذي جاء بروايات وحكايات فيها من الركاكة والضعف ما يستحي أي طالب لغة
عربية من نسبتها إليه بل العامي يستحي منها !! - وبعد عجزهم تحداهم مرة أخرى أن
يأتوا بسورة واحدة ( وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا
فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ
كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) البقرة 23 وفي كل مرة يتحداهم يطلب منهم أن يدعوا إليهم من
استطاعوا من شياطين الجن والإنس ليساعدوهم !! ولكن خاب سعيهم وخفق مسعاهم ورجعوا
يجرون أذيال الخيبة والخسران وعرفوا أن هذا القرآن من وحي الرحمن فاسلموا وامنوا
بخالق الإنس والجان.
وكفر هذا الكليني الشيطان !! فطفق يأتي بالخزعبلات
التافهات ثم يزعم أنها آيات منزلات.
ظلموا آل محمد !! ينسب الكليني هذه الرواية
إلى ( المعصوم ) !! أبي جعفر عليه السلام ( قال : نزل جبرائيل عليه السلام بهذه
الآية على محمد صلى الله عليه وآله هكذا " فبدل الذين ظلموا آل محمد حقهم قولاً غير
الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا آل محمد حقهم رجزاً من السماء بما كانوا
يفسقون " ) ( أصول الكافي 1/489 ) إن الذي وضع مثل هذه الرواية هو من أجهل الجاهلين
إلى جانب كفره المبين !! وهذا بين مكشوف لأطفال المسلمين لأن الآية 59 في سورة
البقرة ( فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ
فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ
يَفْسُقُونَ ) تتحدث عن بني إسرائيل وعن موسى عليه السلام فكيف جهل ذلك المعصومون
؟! بل نقول إنها من وضع الكليني وأصحابه المجوس الحائرون الحاقدون الكاذبون !!
والقرآن خير الشاهدين يقول تعالى في سورة البقرة ( وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن
نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ
وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ {55} ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ
تَشْكُرُونَ {56} وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ
الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا
وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ {57} وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَذِهِ
الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُواْ الْبَابَ
سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ
الْمُحْسِنِينَ {58} فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ
لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاء بِمَا
كَانُواْ يَفْسُقُونَ {59} وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب
بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ
كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ
تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ {60} ) فما الذي أدخل ( آل محمد ) في قصة عن
موسى عليه السلام وبني إسرائيل ؟! أنها الرغبة في التطاول على القرآن العظيم والحقد
الدفين على كل مقدسات المسلمين وان ارتكبوا الجهل المبين لأنهم قد صرفوا الشيعة
الاثنى عشرية عن قراءة القرآن العظيم انتظارا للقرآن الذي مع القائم الثاني عشر فلا
يكتشفون ما عندهم من الجهل العظيم والسخف والغباوة وكل ما هو ذميم!! للظالمين آل
محمد !! ( عن أبي جعفر عليه السلام قال : ونزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية هكذا
: " وقل الحق من ربكم في ولاية علي فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا
للظالمين آل محمد نارا " ) !! ( أصول الكافي 1/490 ) هل لاحظت أخي المسلم هذا
الإصرار العجيب على الكفر والزندقة ؟! وهل تأكدت أن دعواهم حب آل البيت هي مجرد
ستار وغطاء للطعن في الإسلام ؟! وهل يحتاج آل البيت رضي الله عنهم لأمثال الكليني
الزنديق ؟! والآية رقمها 29 في سورة الكهف قال تعالى : ( وَقُلِ الْحَقُّ مِن
رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا
لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا
بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً )
وليس فيها ( في ولاية علي ) ولا ( آل محمد ) لكن الكليني يصر أن جبرئيل عليه السلام
نزل بها هكذا !! كما افترى من سخف وكفر وهراء !! هذا هو القرآن يا كرشان !! هذا هو
القرآن عند الاثنى عشرية يا أستاذ مبخوت كرشان فلماذا تقول : ( ولأن الكتاب معصوم
لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه، ومحدودة ومعروفة سورة ) !!!! وما
سقته سابقاً هو غيض من فيض وقطرة من مطرة وإن أردت المزيد فعليك بشبكة المعلومات (
الإنترنت ) ففيها كتاب الكافي على ما فيه من كفر ومخازي !! ولا أدري كيف رضيت لنفسك
بالاهتداء إلى الاثنى عشرية التي تؤمن بتحريف القرآن الكريم في أعظم وأصح وأهم
كتبها على الإطلاق كتاب "الكافي" ؟!!!! خبرني كيف طاوعتك نفسك على الإيمان بهذا
الكفر والتخريف وأنت من يمن الإيمان والحكمة ؟! وكيف رضيت لنفسك بأن تكون أحد دعاة
هذه الطائفة المارقة ؟! لا سيما ونحن في زمن الإنترنت وما عاد بالإمكان إخفاء
عقيدتكم الباطلة التي لا يصدقها من له ذرة عقل !! موعدنا السبت نلتقي السبت القادم
إن شاء الله تعالى والله ولي الهداية والتوفيق.