بن بخيت
تاريخ البشرية.
إذا قرأنا خيوط المؤامرة وامتداداتها وتشعباتها يحق لنا أن نقول
إنها أضخم مؤامرة على مستوى الكون بأسره.
إخواننا في المجرات الأخرى سواء كانوا
بشرا أو كائنات لا نعرف عنها شيئا, يتابعون مجريات أحداث كأس العالم وهم يترحمون
على شباب المسلمين.
لا يشك أحد أن
هناك مؤامرة عالمية على المرأة المسلمة.
تهدف هذه المؤامرة في النهاية إلى
إخراجها من حجابها وعفافها ومن مملكتها( بيت زوجها الذي لا تملك منه ولا حتى غسال
الفناجيل) .
لكن المؤامرة على المرأة تهون أمام المؤامرة على شباب
المسلمين.
مع أن الهدف الأسمى واحد.
الصهيونية في مؤامرة الكرة لم تجند عددا
من أبناء المسلمين المغرر بهم أو زوار السفارات من أبناء جلدتنا أو عددا من
الشهوانيين بل جندت ما هو أعظم.
جندت كل شعوب العالم وشركاته ورجال أعماله
وحكوماته وتقنياته وأعلامه وأطفاله ونسائه ومصانعه وطائراته وسياراته ومعالمه
التاريخية والسياسية وجامعاته.
باختصار جندت كل شيء على وجه هذا الكون للتغرير
بشباب الإسلام.
المؤامرة لها خططها وأساليبها وتحالفاتها.
في غفلة من
المسلمين اجتمعت شعوب العالم بأمر من الصهيونية: الألمان والانجليز والسلوفاك
والاورجويون والغانيون وغيرهم في الشرق والغرب اجتمعوا في ليلة ليلاء واتفقوا أن
يضحكوا على المسلمين مدعين أنهم يحبون كرة القدم.
أن يظهروا حبهم وهوسهم بها على
شاشات التلفزيون حتى يقع شباب المسلمين في حبها تقليدا لهم .
كل هذا الذي يحدث
من اهتمام عالمي بكرة القدم مجرد تمثيلية وتمويه وتواطؤ مع الصهيونية.
الهدف هو
إخراج المسلمين من دينهم وعقيدتهم ، فالشعب البرازيلي الذي يدعي أنه يحب كرة القدم
ويشجعها بجنون ويدفع فيها الغالي والنفيس ليس سوى تمويه.
إذا خلا البرازيليون مع
أنفسهم في غيبة من المسلمين تضاحكوا.
نجحنا في التغرير بشباب المسلمين.
إذا
كانت الصهيونية قد جندت الشجر والحجر والبشر للتآمر على المسلمين فلابد أنها جندت
أيضا إخواننا سكان المجرات الأخرى دون أن نعلم أو يعلمون.( هل يجوز أن نسمي سكان
المجرات الأخرى إخوة من باب الولاء والبراء)؟ إذا كان هدف المؤامرة الصهيونية
الغربية على المرأة إخراجها من مملكتها فالهدف من نشر كرة القدم في العالم هو نسف
الولاء والبراء عند أبناء المسلمين.
لمسنا ذلك وشاهدناه.
صار الشباب يشترون
القمصان التي تحمل أسماء اللاعبين وأرقامهم وشعارات النوادي العالمية.
صاروا
يعجبون بيمسي وكاكا ومن شابههما من الكفرة.
عم الحب في غير الله والكره في غير
الله.
هذي هي قمة الولاء والبراء لغير الله.
إنها والله تطبيق حرفي لما جاء
في بروتوكولات حكماء صهيون التي تهدف إلى إلهاء الناس وصرفهم عن دينهم.
عندما
سمعت الشيخ يقول هذا الكلام على شاشة التلفزيون آمنت فعلا أن هناك مؤامرة صهيونية
كبرى تحاك ضد المسلمين.
أول ضحاياها تلك المضغة الصغيرة المحشوة في رأس الشيخ
وأتباعه.