علي أحمد
صالح - حفظه الله - للحوار باعتبار أن هناك إنجازاً قد يتحقق - إن دعوة فخامة الرئيس علي
عبدالله صالح - حفظه الله - للحوار باعتبار أن هناك إنجازاً قد يتحقق فيه وهو
"الدعوة لتأسيس ثقافة الحوار مع كل ما يتطلبه ذلك من تضحيات ، فالأمر لا يتوقف عند
الإيمان بفكرة ولكن أن تتعاضد الأفكار من أجل أن يتم إقصاء ثقافة الإلغاء من حياتنا
الثقافية والسياسية وتكريس ثقافة قبول الآخر بدلاً عنها.
إن الوئام خطوة
جريئة نحو تكريس التسامح ولكن المطلوب أيضاً هو تعميق فكرة الوئام وتوسيع حضورها
على المستويات الأخرى وليس الأمن فقط فهناك العديد من العوامل الأخرى تشكل روافد
للأزمة ونتاج ما سيتحقق من خلال هذه الآلية الحضارية "الحوار" و"الوئام" هو التأكيد
على أن تفكيك العنف لا يتم بالعنف ..وإنما بآليات حضارية إنسانية عميقة "وتفكيك
الأزمات لا يتم مجابهتها بأزمات " وإنما بآليات حضارية إنسانية تبدأ من "ثقافة
الحوار والوئام".
- إن هوية اليمن الموحد .تهمنا جميعاً وعلينا أن نتحرك في إطار
حضاري مهما كانت انتماءاتنا السياسية والفكرية ، إن الغرب ينظر إلينا باعتبارنا
نتحرك في إطار حضاري عربي وشعب يمني توحد بعد تنافر دام طويلاً وأصبح بلد ديمقراطي
متعدد الأحزاب ولما لليمن من مكانة تاريخية وحضارية ومهد للإسلام ..
لا يمكن أن
تتحول إلى مهد الإرهاب ومخابئ للإرهابيين ،بعد صمت طويل للسلطة على أعمال الشغب
والعنف لفلول الردة والانفصال في المحافظات الجنوبية كان لابد على السلطة المواجهة
المسلحة كما يفرض عليها توجيه الضربات الاستباقية على أوكار الإرهاب ، طالما إن
الإرهابيين والانفصاليين اختاروا هذا الطريق شديد الخطورة.
وهناك فرصة فقط طمس
الإرهاب والانفصاليين "بمحو هذه الصورة لهم ووضع صورة أخرى بدلاً عنها بها مظهراً
من مظاهر الشخصية الوطنية الراسخة واحترام الثوابت الوطنية وبعد ذلك ندعوهم إلى
الدعوة لتأسيس ثقافة الحوار والوئام.