;

أي ديمقراطية يريدون؟! 1185

2010-07-05 08:32:43

محمد
عبدالهادي الصبيحي


هكذا هم الغرب في كل زمان
وأوان لا يأتون بشيء إلا ومأربهم تقتفي أثره وتستظل بظله ولا يسنون
هكذا هم الغرب في كل زمان وأوان لا يأتون
بشيء إلا ومأربهم تقتفي أثره وتستظل بظله ولا يسنون قانوناً أو يقيموا نظاماً إلا
ويصب في قالب مصالحهم ويتماشى مع سياستهم وفق مخططاتهم التي لم يألوا جهداً في
تنفيذها ، وما يروجونه ويسوقونه في عالمنا العربي والإسلامي أجمع ما يسمى
بالديمقراطية إلا محض فرية أفتروها وأداة ضغط وضعوها من بنات أفكارهم صنعوها وهي
بمثابة العصا والجزرة التي يسيرون بها
الشعوب النامية ومنها نحن المسلمون
على وفق إرادتهم وإدارتهم متى أرادوا ذلك ووفق ما تقتضيه مصالحهم ليقضوا على ما
يؤرقهم منا وما يخافون منه تحت مبرر وغطاء الديمقراطية وإن كانوا على صدق في الأمر
وجد في القول على مختلف منظماتهم من حقوق الإنسان وغيرها من المنظمات الأخرى التي
يعج بها العالم فقضية فلسطين لها ما يربوا على أربعة عقود من الظلم والتشريد
والقهر، وإن رأوا دولة لا تذعن لهم ولا تضرب لهم حساباً أتوها من باب الديمقراطية
غازين فيثيرون فيها القلاقل ويزكون فيها الاضطرابات بحجة عدم تطبيقها للديمقراطية
وانتهاك الحريات وتهميش الأقليات وحقوق المرأة وهلم جرا حتى تذعن لهم عن يد وهي
صاغرة وتغض الطرف عن فعائلهم الممقوتة حتى لا يفسدوا لها حالاً ولا يغيروا فيها
أمراً ، حتى لا يفسدوا فيها ويلقون أعزة أهلها أذلة فأين الذين ينعقون بها ويتغنون
فيها والذين يرون أنهم خلقوا على سرير الديمقراطية وخرجوا من رحمها، إسرائيل تقصف
تدمر تنتهك حقوق الإنسان في أبشع صورها ماذا يقول العالم أنها تدافع عن نفسها وحماس
إذا أطلقت صاروخاً لا وجه للمقارنة بينه وبين الدبابة الإسرائيلية فإذا العالم
يصفها بالإرهاب أليست هذه سياسة الكيل بمكيالين وهكذا هي الديمقراطية عندهم، مساكين
نحن العرب لنا أسرا تكتظ بهم سجونهم يمارسون عليهم أشد الانتهاكات وأنواع من
التعذيب وما سجن أبو غريب ومعتقل جوانتانامو عنا ببعيد انتهاك صاروخ للديمقراطية
والعالم العربي لا يحرك ساكناً فلو سجن شخصاً ما في بلادنا على شيء يمس مقدساتنا
لقامت منظماتهم بالشجب والاستنكار ولما إن حذونا حذوهم قامت قيامتهم وكأنهم لم
ينادوا يوماً بها وعلى سبيل المثال لا الحصر قناة الجزيرة إبان تغطيتها للغزو
الأميركي للعراق التي دارت رحاها في عاصمة الرشيد فإذا بهم يهددون ويتوعدون قناة
الجزيرة بإغلاقها إذا لم توقف ديمقراطيتها من خلال بثها لتلك الحرب حتى أن توقف
الحصار الغاشم على الفلوجة كان مرهون بخروج فريق قناة الجزيرة من هناك ولما هُوجمت
أمريكا في عقر دارها قام كبيرهم معلناً وضارباً بالديمقراطية عرض الحائط "من ليس
معي فهو ضدي" ويقولون حرية الفرد مكفولة بشخصه فلما رأوا لبس الحجاب انتشر في
مجتمعاتهم كانتشار النار في الهشيم وخافوا من انتشاره بتلك الطريقة الرهيبة التي
أرقت مضاجعهم فإذا بفرنسا التي تعد كنف الديمقراطية تسن قانوناً يحضر لباس الحجاب
ويقولن فرنسا أدرى بمصالحها إذا نحن كذلك أدرى بمصالحنا أيها العرب فابتعدوا من
طريقنا وخلوا سبيلنا وفي وبلجيكا تمنع بناء المآذن على المساجد وفي الدنمارك تنشر
الصور المسيئة لرسولنا الكريم والعالم لا يحرك ساكناً ولما بثت قناة المنار للمجازر
الصهيونية تم منع بثها في أوروبا واليوم كذلك تمنع قناة الأقصى في فرنسا فأين دعاة
حرية الإعلام والانتخابات الفلسطينية التي فازت فيها حماس لم تذكر فيها أدنى شبه في
التزوير أو التحايل ومع هذا لم يرض أو يسلم بها الغرب وهذا فيض من غيض فماذا بعد
هذا أيها العرب ونحن نردد صداهم ونجري خلف خطاهم نلتمس منهم النور الذي هم أخذوه
منا وتركونا في ظلمات بعضها فوق بعض تتخبط فيها خبط عشواء هنا وهناك فهذه هي حقيقة
الغرب يفعلوا ما يحلوا لهم في كل الاتجاهات بشتى الانتهاكات وإذا فعلنا مثلهم إذا
هم يرفعوا في وجوهنا الكروت الصفراء والحمراء تحت مبرر انتهاكنا لقواعد
اللعبة.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد

 
معلومات التواصل

  location

  06300864 967+

 info@akhbaralyom.net


© جميع الحقوق محفوظة © 2013-2023 صحيفة أخبار اليوم