عبده قاسم
الموقرة: ماذا حققتي لهذا الشعب من إنجازات تذكر وعلى السؤال هنا، والذي نوجهه لحكومتنا الموقرة:
ماذا حققتي لهذا الشعب من إنجازات تذكر وعلى صعيد الواقع العملي
والفعلي.
الدولار دائم في طلوع. . الغلاء قتل الصغير الكبير. . يشكو منه الغني
والفقير. . زيادة في الكهرباء. . زيادة في البترول ومشتقاته. . زيادة في كل شيئ،
حتى الدواء والغذاء والأسعار تولع نار. . قرأت مقالاً للأخ/ هاني أحمد علي في الصفحة
الأخيرة ب"أخبار اليوم"، استعرض فيه الكاتب حال بلاده وخيبة هذه الحكومة والتي
أوصلت البلاد والعباد إلى هذا المنحنى الخطير. .
شعب يئن ويتألم ويصرخ ويتأوه
وحكومة نازلة عليه بالتجريع، وكل ما يحدث اليوم في اليمن من إرهاصات سياسية وشغب
وفوضى هو نتاج طبيعي لسياسات خاطئة وتخطيط غير صحيح وإصلاحات اقتصادية واهية لا رأس
لها ولا رجل. .
واستثمارات لا تمت لواقع التنمية بشيئ ، نريد مصانع تصنع مما تزرع
الأرض، نريد ثورة صناعية وزراعية، نريد نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع، مصانع كثيرة
في اليمن بعضها حكومية أهملت وخصخصت والبعض الآخر للقطاع الخاص وبرغم جودة صناعات
بعضها إلا أن الحكومة الموقرة لا توفر الحماية الكافية لهذه الصناعات الوطنية ، كما
أن معظم الكوادر الفنية في بعض هذه المصانع والمنشآت الخاصة من الأجانب وأهل اليمن
لهم الله من كوادر ومهندسين وكفاءات علمية، حتى الشغالات في البيوت وفي كثير من هذه
المرافق والمؤسسات أغلبها من الأجانب.
يا حكومتنا الموقرة، البطالة تزداد نسبتها
كل يوم. .
والخريجون في الشوارع والوظيفة العامة " على كيفك". .
الشعب ينتظر
الخير وعام يمر وعام يأتي وشغل الحكومة ضرائب وواجبات وجبايات وزادت ضريبة المبيعات
وزادت الجرعات، فمن أين ستأتي العافية والوجع بالرأس؟ هل فكر مجلسي النواب والشورى
والوزراء بمعالجة القضايا الأساسية التي تهم حياة الناس، فهذه الجرع المستمرة ليست
هي العلاج الشافي لمثل هذه الجروح الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الخطيرة، لا بد
من معالجات صحيحة لمثل هذه الأمور فإذا وجدت هذه المعالجات والإصلاحات الصحيحة
فتأكدوا بأن الشعب سيهدأ وستنتهي كل المشاكل وسيعيش الجميع في أمن وأمان، وستوفر
الحكومة الكثير من الوقت والجهد والمال وسيعود سعر الدولار كما كان وستنزل الأسعار،
وسيهدأ الأشرار وستصان الوحدة قولاً وعملاً، لأن الوحدة ليست هي السبب فيما يحدث،
لكن الحكومة هي السبب وهي المسؤول الوحيد عن كل ما يحدث، فالوحدة هي قدر ومصير هذا
الشعب، والوحدة هي قوة وصلابة هذا الشعب، الوحدة هي الغد المشرق الواعد بالخير
والعطاء لهذا الشعب، فهل من تحرك سريع وأمين وجاد كي تعود الأمور إلى نصابها
والمياه إلى مجاريها ونقطع الخط على الحاقدين والناقمين على الوحدة؟!، وفقكم الله
لخير البلاد والعباد.