;

المختلون عقلياً.. مآسٍ ومشاكل لم نجد لها حلاً!! 1159

2010-07-06 05:57:12

ريهام
عبدالباسط سروري


من المعروف أن هناك فئة من الناس
يصابون بحالات نفسية معينة نتيجة لظروف اقتصادية
من المعروف أن هناك فئة من الناس يصابون بحالات
نفسية معينة نتيجة لظروف اقتصادية واجتماعية قاسية يتعرضون لها ولكن هناك بالمقابل
الأغلبية الكاسحة منهم يصابون بالجنون نتيجة لظروف أقسى، فما إن تتجول في شوارع
وأزقة مدينة عدن إلا ويأسرك منظر أولئك المختلين عقلياً، فذاك يتمتم بكلمات
غير
مفهومة وآخر يتعالى صوته بالسب والشتائم وذاك بثيابه الرثة الممزقة
وشعره الطويل وقد تغير لونه بفعل عوامل التعرية وتعرضه للشمس ولفترات طويلة يجوب
الشوارع والأزقة ذهاباً وإياباً..
إلى أين لا تعلم، وبكل تأكيد هو أيضاً لا يعلم
، نخاف منهم ونحذرهم ،فكم سمعنا من حوادث انتشرت وبصورة كبيرة في الآونة الأخيرة
بسببهم، منها حوادث طرقات ،فتجد الواحد منهم يعبر الشارع بصورة عشوائية ليعرض نفسه
لحادثة ما ناهيك عن الخطر الذي يتعرض له الأطفال والنساء نتيجة انتشار المختلين في
كل مكان بدون ضابط ولا رقيب، فقد يرتكب المختل عقلياً جريمة ما في أي وقت وبأي مكان
وزمان، مخلفاً وراءه أضراراً نفسية، لدى الصغار والكبار ومخاوف مستمرة تراودهم وقد
تنعكس آثارها، مخلفةً أمراضاً مزمنة، كما أن تركهم في الشوارع سيعرضهم أيضاً للمزيد
من الأخطار بسبب السخرية والاعتداءات والمضايقات من بعض المارة ذوي النفوس الضعيفة
والفهم القاصر مما يتنافي مع أبسط حقوق الإنسان واحترام آدميتهم، كما أن ترك هؤلاء
المختلين يجوبون الشوارع سوف يزيد الأمر سوءً ،فمكانهم الطبيعي هو مستشفى الأمراض
النفسية والعصبية وقد يدور في أذهان البعض أن مثل هؤلاء المختلين يفرون من هذه
المستشفيات، إلا أن حقيقة الأمر أنهم يتوافدون من مناطق متفرقة وأماكن شتى من
المحافظة والمديريات لنجد أعدادهم تتزايد يوماً بعد يوم فيتجمعون في قلب مدينة عدن،
مما يشوه المنظر الجمالي لها ويعكس حضارة وتاريخ هذه المدينة العريقة، وقد سمعنا
مؤخراً عن حملة رائعة قامت بها السلطات وقوات الأمن في الحديدة قبل عيد الوحدة
المباركة باعتقال ما يقارب 350 منهم مختلون عقلياً ومتسولون ومشردون وقد تم تسليم
المختلين لمستشفى السلام للأمراض النفسية والعصبية وهذه مبادرة جيدة وتبعث في
نفوسنا أملاً جديداً حيث تجعلنا نشدد على السلطات المزيد من الحملات للمختلين
عقلياً، كونه لا بد من احتوائهم وإبعادهم عن المواطنين صغاراً وكباراً وإذا كانت
القدرة الاستيعابية لمستشفى الأمراض النفسية غير كافية فلا بد من إقامة أكثر من
مستشفى، ما لم فلا بد من إنشاء دور ومراكز إيواء خاصة لاحتضانهم ورعايتهم وبالتالي
المحافظة على استقرار وأمن ونظافة مدينة عدن الجميلة و التي مازالت تشكل قلب
السياحة نتيجة توافد أفواج السياح لها من كل البلدان والأقطار، إلا أن وجود مثل
هؤلاء المختلين في مناطق ومدن عدن المختلفة يلوث المنظر الحضاري لها.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد