الشرجبي
الموجوده في التهاني المنشورة في الصحف والتي تحمل عبارات رنانة مثل يطل علينا
اليوم الأغر حاملاً معه كل المسرات للشعب اليمني الذي يظل إصداره دائماً وأبداً
الحفاظ على الوحدة والمنجزات إلى آخره من العبارات الرنانة.
واستغرب جداً من تلك العبارات
التي لا تمس الواقع في شيء فأين هي المسرات هل يدلني أحداً منكم على واحدة منها!!
وأما المنجزات فهي كثيرة والحمدلله وإذا أردتم أن أحصيها لكم بأمكاني ذلك
علماً بأني على يقين تام بأن الكل يعرف تماماً عن المنجزات التي تمت ولكن مع ذلك
دعونا نحصيها واذكرها لمن لا يعرفونها وهي كالتالي: (فقر جوع - بطالة - فساد -
قهر وذل) هذه منجزات حقيقية وموجودة في كافة محافظات الجمهورية أما المنجزات التي
حصدتها مدينة عدن فهي.
1 تبديد واهدار لحقوق المواطنين ويتمثل ذلك بابرام
الاتفاقيات التي من شأنها اهدار المال العام ( اتفاقية أو صفقة ميناء عدن) 2 اغلاق
كافة المصانع عفواً قد يكون بعضها مفتوحاً ولكنها مصانع عديمة الفائدة وجودها مثل
عدمه كمصنع الغزل والنسيج وهذا بحد ذاته أكبر إنجاز يذكر.
3 بقاء أغلبية
المواطنين في المنازل دون عمل وبالتالي دون أي مستحقات تذكر وإن كانوا يستلمون
رواتبهم فهي لكم شهر وليس شهرياً.
وهؤلاء هم المتقاعدون إجبارياً.
4
المواطنون لا يحصلون على حقوقهم إلا بعد أن ( تطلع أرواحهم) وبالرغم من ذلك لا
يحصلون على كافة حقوقهم كالترقيات في الدرجات الوظيفية إلى آخره.
5 ومع ذلك
يعتبر ما ذكر لا شيئ أمام الإنجاز الأكبر والأضخم هو السحق الكامل للشعب اليمني
وخصوصاً نحن أبناء المحافظات الحارة ويتمثل ذلك برفع تسعيرة الكهرباء وكذا المياه
والذي لا يعرف فليركز جيداً سيجد أن رسوم الصرف الصحي قد ارتفعت 20%.
في الحقيقة
هذه المنجزات كثيرة فلا بد أن نحمدالله ونشكره.
نعم نحمد الله ونشكره بأننا ما
زلنا محتفظين بعقولنا ولا زلنا قادرين على الصبر.
ولكن هل نصبر ونتحمل القهر
والذل والإنكسار؟! أتناقض مع نفسي لأني لا أعلم ماذا أفعل ولأنني واحدة من هؤلاء
المواطنون وقد اصابني ما أصباهم فإذا صرخنا ورفضنا السكوت، قالوا بأننا مع الحراك
وإذا سكتنا يفهم سكوتنا على أنه ضعف ونحن لسنا ضعفاء ولكننا لا نحب إثارة المشاكل
والفوضى علماً بأن الذي يحدث يدفعنا إلى عدم السكوت والرضوخ فكم هي المعاشات أو
المرتبات التي تدفع للمواطنين، هل هي قادرة على تغطية كافة متطلباتهم اليومية
والأساسية؟! حتى تتخذ الحكومة اجراءات وقرارات كتلك التي من شأنها زيادة الحمل على
اكتاف الشعب اليمني.
عذراً اسمحوا لي أن أضيف لكم شيئاً مهماً وهو الزيادة في
سعر البترول والديزل والزيادة في اسعار المواد الغذائية.
عموماً نحن لا نريد إلا
أن تعود الأوضاع إلى ما كانت عليها سابقاً وخصوصاً فيما يتعلق بالكهرباء والماء على
الأقل حتى يذكر بأن هناك إنجاز حقيقي وأن تتخذ القرارات بعقلانية ودراسة حتى لا تقع
الحكومة في الخطأ ويقال بأنها حكومة فاشلة.