محمد أمين
الداهية
الداهية
لطالما تحدث فخامة الأخ رئيس
الجمهورية في مختلف خطاباته الموجهة لأبنائه الشباب عن ضرورة صرف النظر نحو التعليم
الفني والتدريب المهني،تلك الخطابات لفخامة الأخ/ رئيس الجمهورية لم تأتِ عبثاً، أو
لمجرد الكلام الذي يوجب التحدث عن هذا النوع المهم من التعليم، إنما هي النظرة
الثاقبة، والنصيحة الصادقة، والحرص على أجيال هذا الوطن لما ينفعهم في حياتهم ،رغم
هذا الاهتمام الكبير الذي يوليه الأخ رئيس الجمهورية للتعليم الفني والتدريب
المهني، إلا أن الوزارة المعنية مازالت في غيبوبة تامة فاقدة لبرنامج يخدم المجتمع
وينفع الأجيال.
ففي الوقت الذي
نسعى فيه نحو اللامركزية وصلاحيات السلطة المحلية، تعمل وزارة التعليم الفني
والتدريب المهنيين على الخروج عن دور السلطة المحلية والتمسك بالمركزية، فإغلاق
مكاتب التعليم الفني بالمديريات كارثة وطنية، فلا يوجد أدنى المبررات لهذا القرار
الذي جاء عن طريق معالي الأخ وزير التعليم الفني والتدريب المهني، ما هذا التخبط
الذي مازال مجتمعنا يعاني قصوره وأخطاءه، وما هي الدراسة أو البحوث التي استندت
عليها وزارة التعليم الفني حتى خولت لنفسها إغلاق مكاتب المديريات.
لو تأملنا
لدور المكاتب في أمانة العاصمة والمحافظات لوجدناه ضعيفاً جداً يكاد أن يكون
منعدم،حتى على مستوى المعاهد الفنية والتي يشكوا طلابها من الافتقار إلى العديد من
المعامل التطبيقية،ما نريد أن نصل إليه هو أن قرار إغلاق مكاتب التعليم الفني
بالمديريات قرار غير صائب وعلى وزارة التعليم الفني أن تعيد النظر في ذلك،فالأمر
يوجب تدخل فخامة الأخ رئيس الجمهورية الذي يعول كثيرا على التعليم الفني والتدريب
المهني وأهمية السلطة المحلية.
إن من أسباب تردي مستوى الإدارة في بلادنا قرارات
وتعاميم تأتي لمجرد التفكير بها أو لمجرد كلام عابر، في المناسبات ومجالس القات،وما
إلى ذلك، القرارات الإدارية من الحجم الثقيل لابد أن تخرج إلى حيز الوجود بعد
دراسات وأبحاث يقوم بها مختصون وذو كفاءة وأمانة، لان الأمر يتعلق بوطن وشعب برمته
فهذه مناشدة لمعالي الأخ وزير التعليم الفني والتدريب المهني بالعدول عن هكذا
قرارات، وان لا يركن إلى مكاتب المحافظات وأمانة العاصمة.
فالواقع أصبح يفرض
علينا ضرورة اللامركزية ، مكاتب التعليم الفني بالمديريات ضرورة حتمية كضرورة
المكاتب الأخرى، وإلا فلا حاجة لنا بوزارة تعليم فني ويفضل أن تضم على وزارة
التربية والتعليم، عندها ستكون مكاتب التعليم الفني بالمديريات مجرد أقسام تتبع
مكاتب التربية، نأمل من الدكتور إبراهيم حجري أن يعيد النظر في قراره فالمصلحة
الوطنية تقتضي ذلك ولا نرى أي مبررات لإغلاق المكاتب في المديريات.
أملنا بعد
الله كبير في الدكتور حجري، ونتمنى أن يأتي اليوم الذي يحال فيه أصحاب الأفكار
المغلوطة إلى العدالة فمعظم المقترحات التي ترفع إلى معالي الأخوة الوزراء مقترحات
مخادعة خالية من المصداقية والمصلحة الوطنية، وهي رسالة أخيرة لوزرائنا أن يكونوا
أكثر حرصاً وتنبها لأصحاب النصائح المعيقة لمسيرة التنمية الوطنية في
اليمن.
aldahiad@yahoo.com
الجمهورية في مختلف خطاباته الموجهة لأبنائه الشباب عن ضرورة صرف النظر نحو التعليم
الفني والتدريب المهني،تلك الخطابات لفخامة الأخ/ رئيس الجمهورية لم تأتِ عبثاً، أو
لمجرد الكلام الذي يوجب التحدث عن هذا النوع المهم من التعليم، إنما هي النظرة
الثاقبة، والنصيحة الصادقة، والحرص على أجيال هذا الوطن لما ينفعهم في حياتهم ،رغم
هذا الاهتمام الكبير الذي يوليه الأخ رئيس الجمهورية للتعليم الفني والتدريب
المهني، إلا أن الوزارة المعنية مازالت في غيبوبة تامة فاقدة لبرنامج يخدم المجتمع
وينفع الأجيال.
ففي الوقت الذي
نسعى فيه نحو اللامركزية وصلاحيات السلطة المحلية، تعمل وزارة التعليم الفني
والتدريب المهنيين على الخروج عن دور السلطة المحلية والتمسك بالمركزية، فإغلاق
مكاتب التعليم الفني بالمديريات كارثة وطنية، فلا يوجد أدنى المبررات لهذا القرار
الذي جاء عن طريق معالي الأخ وزير التعليم الفني والتدريب المهني، ما هذا التخبط
الذي مازال مجتمعنا يعاني قصوره وأخطاءه، وما هي الدراسة أو البحوث التي استندت
عليها وزارة التعليم الفني حتى خولت لنفسها إغلاق مكاتب المديريات.
لو تأملنا
لدور المكاتب في أمانة العاصمة والمحافظات لوجدناه ضعيفاً جداً يكاد أن يكون
منعدم،حتى على مستوى المعاهد الفنية والتي يشكوا طلابها من الافتقار إلى العديد من
المعامل التطبيقية،ما نريد أن نصل إليه هو أن قرار إغلاق مكاتب التعليم الفني
بالمديريات قرار غير صائب وعلى وزارة التعليم الفني أن تعيد النظر في ذلك،فالأمر
يوجب تدخل فخامة الأخ رئيس الجمهورية الذي يعول كثيرا على التعليم الفني والتدريب
المهني وأهمية السلطة المحلية.
إن من أسباب تردي مستوى الإدارة في بلادنا قرارات
وتعاميم تأتي لمجرد التفكير بها أو لمجرد كلام عابر، في المناسبات ومجالس القات،وما
إلى ذلك، القرارات الإدارية من الحجم الثقيل لابد أن تخرج إلى حيز الوجود بعد
دراسات وأبحاث يقوم بها مختصون وذو كفاءة وأمانة، لان الأمر يتعلق بوطن وشعب برمته
فهذه مناشدة لمعالي الأخ وزير التعليم الفني والتدريب المهني بالعدول عن هكذا
قرارات، وان لا يركن إلى مكاتب المحافظات وأمانة العاصمة.
فالواقع أصبح يفرض
علينا ضرورة اللامركزية ، مكاتب التعليم الفني بالمديريات ضرورة حتمية كضرورة
المكاتب الأخرى، وإلا فلا حاجة لنا بوزارة تعليم فني ويفضل أن تضم على وزارة
التربية والتعليم، عندها ستكون مكاتب التعليم الفني بالمديريات مجرد أقسام تتبع
مكاتب التربية، نأمل من الدكتور إبراهيم حجري أن يعيد النظر في قراره فالمصلحة
الوطنية تقتضي ذلك ولا نرى أي مبررات لإغلاق المكاتب في المديريات.
أملنا بعد
الله كبير في الدكتور حجري، ونتمنى أن يأتي اليوم الذي يحال فيه أصحاب الأفكار
المغلوطة إلى العدالة فمعظم المقترحات التي ترفع إلى معالي الأخوة الوزراء مقترحات
مخادعة خالية من المصداقية والمصلحة الوطنية، وهي رسالة أخيرة لوزرائنا أن يكونوا
أكثر حرصاً وتنبها لأصحاب النصائح المعيقة لمسيرة التنمية الوطنية في
اليمن.
aldahiad@yahoo.com