;

البلوتوث ... وحمقى الهواتف 1420

2010-07-07 06:51:25

علي محمد
الحزمي


لا يزال الكثير ممن يسيئون استخدام
الهاتف النقال - السيّار ، بكل استخداماته سواء بالاتصالات المخالفة لكل آداب الشرع
والعرف والمجتمع أو عبر استخدام الخدمات التقنية فيه من خلال الأستوديو والصور وكذا
خدمة البلوتوث ، وعبر البلوتوث يقوم بعض الناس والعجيب أنهم من الأطفال أو من
الكبار في السن ومن لم يعودوا في سن المراهقة أو سن الطيش أو كما نقول سن

الشباب ،
باستخدامه بطريقة بذيئة من خلال نشر الفاحشة بطريقة أو بأخرى ، بل ويمتهن البعض هذه
الطريقة من أجل أن ينال على إعجاب الآخرين ولا
يدري انه يصبح أثم بعمله على
نشر الفاحشة التي حتماً ستطال أسرته وذويه بطريقة مباشرة أو بأخرى وعبر خدمة
البلوتوث المجانية بالهواتف الصينية أو الفيلاندية أو الألمانية أو غيرها ، من هناك
كان لنا وقفة مع هذه الطريقة المسيئة للتكنولوجيا من خلال استخدامها لأغراض مشينة
تهدف إلى فساد المجتمع وبآخر تطورات التكنولوجيا العصرية والتي جاءت من أجل خدمة
المجتمع والاستفادة منه بطريقة عملية وعلمية وليس بطريقة إباحية تجعل نشر الفساد
الأخلاقي والبلاوي الأخلاقية لا يخلو منها هاتف إلا فيما نعلم ، حاول أن تستعير
هاتف أحدهم وأدخل على الأستوديو ومن النادر جدا أن تجد فيه ما لا يغضب الرب ، وحين
تكلمه يقول لك عادي كل الناس يسوون كذا ، حاول مرة أخرى أن تطلب هاتف احدهم وستجده
يتحجج بأنه لا يعطي هاتفه لأحد ، وستعرف حينها ان هناك شيء يخجل من أن تراه ، ولكن
هو لا يخجل من نفسه حين وضع هذا الشيء في هاتفه الشخصي.
رقابة الآباء مطلوبة في
كل الأحيان فماذا لو طلب الأب أو رب الأسرة هواتف أبنائه من اجل الاطلاع على ما
فيها وهذا ليس بعيب بل بالعكس سيفرض احترامه على أسرته ومعارفه وكل ذويه من خلال
متابعته لهواتف أبنائه وأفراد أسرته وما تحتويه ، ولكن الطامة الكبرى أن بعض الآباء
تجده يعيش المراهقة المتأخرة أو بالأصح الصياغة المتأخرة ولو أن الصياغة ليس لها
عمر أو وقت محدد لكي تصبح متأخرة أو متقدمة ، ولكن هو شيء من قلة الوازع الديني
فتجده يسعى هو أولاً لجمع مثل هذه الأشياء الإباحية في هاتفه بل ونشرها بين الناس
والعمل على أن يحوز إعجاب المشاهدين ممن يقوم بإعطائهم هذه الأسباب اللأخلاقية
لفساد المسلم ، ومن الغريب جدا أن تجد بعض الأطفال يكلم أستاذه على أن أباه المغترب
خارج الوطن يرسل لهاتف أمه ناس لا ادري ماذا يفعلون ، فبالله عليكم هل وصل الفساد
الأخلاقي في بعض النفوس إلى هذه الدرجة ، وهل هذا الشخص عاقل أم مجنون بتصرفه هذا ؟
وهل يسعى إلى إفساد أفراد أسرته وهو يعلم تماما أن هذه الأشياء لا تورث إلا الدمار
الأخلاقي ، وهل هناك من يرضى لشرفه أن يدنس بأبخس الأثمان ، ثم أين دور شركات
الهواتف التي لا تفكر إلا بالربح فقط ، فقط انظروا في الدردشات التي تفتحها الشركات
ولا حياة لمن تنادي فيها من الفساد ما فيها ، فيها رجال يتحولون إلى فتيات وفتيات
يعشقن التعارف لدرجة أنهن قد يسهرن الليالي من اجل الحصول على كرت شحن من شخص مغفل
، وماذا بعد ، هواتف صينية تقوم بتغيير الأصوات فيها من رجل إلى فتاة والتمثيل بأنه
بحاجة إلى كرت شحن ، وماذا أيضا ، إباحية مطلقة وشركات تدعي الالتزام وهي لا تعرف
عن الرقابة شيء ، ولا عن الخوف من الله شيء ، أتحدى أي شركة من شركات الهاتف النقال
في بلادنا والتي يبلغ عددها أربع شركات أن تقوم بوقف الدردشة بسبب أنها لاأخلاقية
بل وهم يعلمون تمام العلم أنها لاأخلاقية ، بل ويشجعون على دخول الدردشة بعمل
سحوبات وجوائز من اجل نشر الفساد في المجتمع ، غضب الله علينا وبلانا بالغلاء
والوباء ونقص في الأولاد والثمرات ، واخذ الله منا زينة الحياة الدنيا وابتلانا
بالجوع والخوف والمرض ، وامتحقت بركة الرزق في أيدينا ولم يعد احد يعرف طعم السعادة
الأسرية ولا الاستقرار العائلي ، لماذا فكروا قليلا وستجدون أننا نتصرف بكل استهزاء
بالقيم والمبادئ الفاضلة بل ونتوجه إلى دروب الشيطان في أقرب دعوة ، فتيات متبرجات
، وشباب عاطلون ، وكلهم يبحثون فقط عن الشيطان ولا غيره ، وصدقوني لو كنا في مجتمع
غني وثري لكانت حلّت علينا الموبقات والمهالك بسبب التصرفات اللامسؤلة.
من
يحاسب شركات الاتصالات ومن يسألها عن الرقابة الذاتية ومن يقوم بتوجيهها بقفل
الدردشات والتي تستخدم للإباحية المطلقة وحاشى لله لو كان يقصد منها التعارف
الأخلاقي أو البناء ؟ من يوصل نداءنا هذا لوزير الاتصالات لعل في قلبه شيء من الخوف
على عقول المواطنين كبارا كانوا أو شبابا وأطفال ؟ من يراقب أصحاب محلات
الهواتف والذين يقومون بنشر الفساد والإباحية كخدمات مجانية للزبائن من أجل استمرار
هذا الزبون لديهم ولو بمقابل ( ثمن بخس)؟ من يعمل على توعية ضعاف النفوس ممن يجمعون
عدد من الأطفال وفتح هواتفهم ليروا منها كل قبيح وكل فساد وهم مجرد أطفال كانوا لا
يعون شيئا من هذه الأمور وأصبحوا يفطنون لها وهم لم يصلوا إلى سن العاشرة من العمر
؟ من يقول كلمة حق في وجه الباطل ويفوز بأعظم الجهاد ؟ وختاما من سيقرأ هذا الموضوع
ويفكر قليلا قبل أن يقوم بعمل حملة مراقبة على أفراد أسرته فردا فرداً وسيجد في ذلك
الخير الكثير وسيخلق لنفسه مكانة بين أفراد أسرته ويفرض احترامه والخوف منه
ومهابته؟ - وشكراً لأنكم تقرؤون.
a. mo. h@hotmail. com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد