محمد
قبرطاي
قبرطاي
أمام الصهيوني نتنياهو الذي وصل إلي
واشنطن الاثنين مشكلتان: إحداهما في مواجهته للرئيس أوباما والأخري من ورائه في
وزارة الخارجية الإسرائيلية.
فموظفو هذه الوزارة قدموا إلي رئيس الوزراء قبل
إقلاعه إلي أمريكا احتجاجاً شديد اللهجة علي محاباته موظفي وزارة الدفاع "أي وزارة
الحرب" علي موظفي الخارجية? إذ تدفع لهم الحكومة رواتب أعلي بكثير من رواتب السلك
الدبلوماسي.
وللدلالة علي ذلك خلع موظفو الخارجية بدلاتهم
واستبدلوها ببنطلونات جينز وقمصان من نفس القماش الذي تُصنع منه الخيام? وأضربوا عن
العمل.
وقد حرض موظفو الخارجية أعضاء سفارتهم في واشنطن علي عدم استقبال نتنياهو
أو تقديم أي خدمات له? ولكن تدخلت نقابة العمال الرئيسية في إسرائيل الهستادروت في
آخر لحظة وحالت دون إحراج نتنياهو أثناء زيارته العصيبة للبيت الأبيض.
ففي
اللقاء الذي تم "الثلاثاء" مع الرئيس الأمريكي، من المؤكد أن أوباما قد ضغط علي
نتنياهو مرة أخري لإرغامه علي قبول حل للمصالحة مع الفلسطينيين، أي مع السلطة
الفلسطينية في رام الله.
ففي زيارة نتنياهو السابقة للبيت الأبيض كان أوباما
مستاء من تصريحاته للوبي الصهيوني الأمريكي قبل اجتماعه مع الرئيس، معلنا أنه لن
يخضع لأوباما ولن يتزحزح عن تصلبه قيد أنملة.
فلما بلغت هذه التصريحات مسامع
أوباما عزم علي إذلاله ففرض عليه الانتظار في غرفة الزوار حتي ينتهي هو وجماعته من
تناول وجبة الغداء? ثم عامله أثناء الاجتماع معه باستخفاف وتحقير مشابه لمعاملة
مسؤولي الخارجية الإسرائيلية للسفير التركي إثر زيارة أردوغان لطهران.
أوباما هو
أول رئيس أمريكي يأخذ علي محمل الجد حجم التأثير السيئ علي مصالح أمريكا في العالم
الإسلامي بسبب الدعم الذي تقدمه إلي إسرائيل ولا تلقي منها حمدا ولا شكورا.
ولا
بد أنه قد بلغه الانتقاد المرير الذي وجهه الشيخ محمد حسن فضل الله مرشد منظمة حزب
الله اللبنانية "في اللحظات الأخيرة من حياته" إلي أمريكا وهو علي فراش الموت يوم
الأحد الماضي في بيروت.
إسرائيل دولة غير مؤدبة وقد تعلمت قلة الأدب من عربدتها
علي العرب.
وهي الآن تظن أن بوسعها أن تعربد علي العالم كله.
فكما تقدم حاولت
أن تعربد علي تركيا وقتلت أكثر من عشرة من رعاياها الذين حاولوا إنجاد غزة بالمواد
الغذائية والطبية.
كما سبق أن قتلت راشيل كوري الأمريكية بدهسها بجرافة آلية
عندما تعرضت للعمليات الإسرائيلية لهدم بيوت الغزازوة فأُعطي اسمها لإحدي سفن
الحرية.
أغضبت إسرائيل في الأسبوع الماضي وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف.
إذ
لم يُفرش له البساط الأحمر في المطار حسب البروتوكول ولم يُرفع العلم الروسي تحيةً
له.
وقالت تسيبي ليفني وزيرة الخارجية السابقة التي تحتل قيادة المعارضة "ليست
لدينا أعلام روسية" مع أن نصف يهود إسرائيل- وربما أكثر- جاؤوا من روسيا? وقال
مسؤول في الخارجية ليس لدينا بساط أحمر لنفرشه لكبار الزوار.
زوجة توماس هندريك
رئيس جمهورية أستونيا تركوها واقفة أمام أحد المطاعم بانتظار وصول سيارة "تشريفات"
فلم تأت واضطرت لركوب تكسي.
وزير خارجية بلغاريا نيكولاس ملادينوف اضطر لطلب
سيارة من السفارة البلغارية لأن سيارة "التشريفات" الإسرائيلية أوصلته إلي متحف
الهولوكوست وانصرفت.
لا عجب إذن إذا أساء موظفو الخارجية الإسرائيلية معاملة
رئيس الوزراء نتنياهو.
فقلة الأدب يستحيل التغلب عليها متي تأصلت.
واشنطن الاثنين مشكلتان: إحداهما في مواجهته للرئيس أوباما والأخري من ورائه في
وزارة الخارجية الإسرائيلية.
فموظفو هذه الوزارة قدموا إلي رئيس الوزراء قبل
إقلاعه إلي أمريكا احتجاجاً شديد اللهجة علي محاباته موظفي وزارة الدفاع "أي وزارة
الحرب" علي موظفي الخارجية? إذ تدفع لهم الحكومة رواتب أعلي بكثير من رواتب السلك
الدبلوماسي.
وللدلالة علي ذلك خلع موظفو الخارجية بدلاتهم
واستبدلوها ببنطلونات جينز وقمصان من نفس القماش الذي تُصنع منه الخيام? وأضربوا عن
العمل.
وقد حرض موظفو الخارجية أعضاء سفارتهم في واشنطن علي عدم استقبال نتنياهو
أو تقديم أي خدمات له? ولكن تدخلت نقابة العمال الرئيسية في إسرائيل الهستادروت في
آخر لحظة وحالت دون إحراج نتنياهو أثناء زيارته العصيبة للبيت الأبيض.
ففي
اللقاء الذي تم "الثلاثاء" مع الرئيس الأمريكي، من المؤكد أن أوباما قد ضغط علي
نتنياهو مرة أخري لإرغامه علي قبول حل للمصالحة مع الفلسطينيين، أي مع السلطة
الفلسطينية في رام الله.
ففي زيارة نتنياهو السابقة للبيت الأبيض كان أوباما
مستاء من تصريحاته للوبي الصهيوني الأمريكي قبل اجتماعه مع الرئيس، معلنا أنه لن
يخضع لأوباما ولن يتزحزح عن تصلبه قيد أنملة.
فلما بلغت هذه التصريحات مسامع
أوباما عزم علي إذلاله ففرض عليه الانتظار في غرفة الزوار حتي ينتهي هو وجماعته من
تناول وجبة الغداء? ثم عامله أثناء الاجتماع معه باستخفاف وتحقير مشابه لمعاملة
مسؤولي الخارجية الإسرائيلية للسفير التركي إثر زيارة أردوغان لطهران.
أوباما هو
أول رئيس أمريكي يأخذ علي محمل الجد حجم التأثير السيئ علي مصالح أمريكا في العالم
الإسلامي بسبب الدعم الذي تقدمه إلي إسرائيل ولا تلقي منها حمدا ولا شكورا.
ولا
بد أنه قد بلغه الانتقاد المرير الذي وجهه الشيخ محمد حسن فضل الله مرشد منظمة حزب
الله اللبنانية "في اللحظات الأخيرة من حياته" إلي أمريكا وهو علي فراش الموت يوم
الأحد الماضي في بيروت.
إسرائيل دولة غير مؤدبة وقد تعلمت قلة الأدب من عربدتها
علي العرب.
وهي الآن تظن أن بوسعها أن تعربد علي العالم كله.
فكما تقدم حاولت
أن تعربد علي تركيا وقتلت أكثر من عشرة من رعاياها الذين حاولوا إنجاد غزة بالمواد
الغذائية والطبية.
كما سبق أن قتلت راشيل كوري الأمريكية بدهسها بجرافة آلية
عندما تعرضت للعمليات الإسرائيلية لهدم بيوت الغزازوة فأُعطي اسمها لإحدي سفن
الحرية.
أغضبت إسرائيل في الأسبوع الماضي وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف.
إذ
لم يُفرش له البساط الأحمر في المطار حسب البروتوكول ولم يُرفع العلم الروسي تحيةً
له.
وقالت تسيبي ليفني وزيرة الخارجية السابقة التي تحتل قيادة المعارضة "ليست
لدينا أعلام روسية" مع أن نصف يهود إسرائيل- وربما أكثر- جاؤوا من روسيا? وقال
مسؤول في الخارجية ليس لدينا بساط أحمر لنفرشه لكبار الزوار.
زوجة توماس هندريك
رئيس جمهورية أستونيا تركوها واقفة أمام أحد المطاعم بانتظار وصول سيارة "تشريفات"
فلم تأت واضطرت لركوب تكسي.
وزير خارجية بلغاريا نيكولاس ملادينوف اضطر لطلب
سيارة من السفارة البلغارية لأن سيارة "التشريفات" الإسرائيلية أوصلته إلي متحف
الهولوكوست وانصرفت.
لا عجب إذن إذا أساء موظفو الخارجية الإسرائيلية معاملة
رئيس الوزراء نتنياهو.
فقلة الأدب يستحيل التغلب عليها متي تأصلت.