اسكندر
عبده قاسم
عبده قاسم
أشرع اليوم في كتابة موضوع جديد
والأول من نوعه، لم يتعرض لكتابته أحد من قبل، برغم أنه أشرع اليوم في كتابة موضوع جديد والأول من
نوعه، لم يتعرض لكتابته أحد من قبل، برغم أنه مهم جداً، لأننا من خلاله نلمس ونرى
ارتقاء وتحديث أماكن القضاء والعدل ومنها "السجون" والتي تحولت اليوم إلى مراتع
لنمو وازدياد الجريمة، بدلاً من أماكن إصلاحية وبالذات بمحافظة عدن التي لا يلقى
فيها السجين العناية والاهتمام لتقويم أخلاقه وسلوكه الفاسد وأتذكر أيام كنت
أقوم بمراقبة الامتحانات في سجن المنصورة المركزي وهو أ السجن الوحيد في محافظة عدن
شاهدت فيه ما يذهل العقل، كل العنابر منظمة ونظيفة وكل سجين له فراش ووسادة خاصة
وجهاز تلفاز وإذاعة داخلية، إضافة إلى برامج الإذاعة المحلية ومطبخ متكامل لغذاء
السجناء ومصنع متكامل للسجناء ومصنع لتنجيد الأثاث بأنواعها ومصنع للطوب وعنبر خاص
للتعليم ومحو الأمية قسم للرجال وقسم للنساء وعيادة خاصة لعلاج المرضى من
السجناء وصيدلية خاصة لصرف الأدوية وأطباء مناوبين من الجنسين ودكان خاص ليع ما
يحتاجه السجناء، إضافة إلى الملاعب الخاصة بكرة القدم والسلة وغيرها. .
كل هذه
المقومات كانت في سجن المنصورة، يحرج السجين بعد قضاء فترة الحكم عليه وخاصة أصحاب
الأحكام الطويلة وفي أيديهم مهنة شريفة يكسبون منها لقمة العيش بعرق الجبين
ويتحولون من مواطنين طالحين إلى مواطنين صالحين. .
ونسأل أنفسنا ماذا جرى لهذا
السجن، بل ولكل السجون في اليمن. .
يدخلها السجين بجريمة ويخرج منها مجرماً 100%،
حاقداً على كل شيئ حتى نفسه، نتيجة لعدم وجود الرعاية والاهتمام ومقومات السجن
الإصلاحي الحديث.
أما المحاكم اليوم أو دور القضاء فأقولها وبصريح العبارة وبرغم
ما تقدمه الحكومة والدولة لهذه المرافق الهامة والقضاة والعاملين فيها من دعم مادي
سخي، أكان ذلك من رواتب يحسد عليها وميزانيات مرتفعة، إلا أن الكثير منها تحولت إلى
لوكندات، حيث أن غرفها الصغيرة أعاقت القضاء والمحامين والادعاء والنيابة في تأدية
أعمالهم بالشكل المطلوب، فالقاضي يدخل فجأة الغرفة والحاضرين يحتسون الشاي ويشربون
السجائر إن لم نقل يمضغون القات ولا يقوم له أحد ويجلس على الكرسي ثم يستدعي أصحاب
القضايا وكلهم يمثلون أمامه بما فيهم المحامون والنيابة العامة والادعاء ولا يبعد
بينهم وبين القاضي سوى أشبار. .
ناهيك عن بائع الشاي والقهوة والماء وفي قاعة
المحكمة ذاك يضحك وذا يتكلم وذاك فاتح شميزه والقاضي رافعاً رجل على رجل وحتى
ملابسه أحياناً لا تليق به كقاضي، وهذا ما شاهدته في بعض المحاكم، هذا إن لم يكن
حلماً !؟ أما ما يحدث في محاكمنا اليوم يوحي لنا بأن الإخوة في وزارة العدل حفظهم
الله لم يحسبوا لهذا الجانب السلوكي والنظامي والحضري أي حساب، برغم توفير الحكومة
لهم كل الإمكانيات المادية والبشرية، حيث أصبح المواطن أو الزائر لمحاكمنا يشعر بأن
القضاء أفتقد للهيبة والاحترام وفي دور القضاء والعدل والتي يجب أن تكون القدوة
الحسنة والوجه المهاب قبل الجميع مهما تعاظمت رتبهم ومسؤولياتهم، فكم زرت من
بلاد عربية وأجنبية ولم أرَ ما رأيته في محاكم وسجون بلادنا بعد أن كانت مدينة عدن
قدوة ومتميزة في مثل هذه الأمور، فرحم الله أمرءً عرف قدر نفسه. . فمتى سنطور أنفسنا
وسنلحق بركب الحضارة يا أمة تباهى بها سيد المرسلين وحبيب رب العالمين، فمعظم النار
تبدأ من مصغر الشرر؟!
والأول من نوعه، لم يتعرض لكتابته أحد من قبل، برغم أنه أشرع اليوم في كتابة موضوع جديد والأول من
نوعه، لم يتعرض لكتابته أحد من قبل، برغم أنه مهم جداً، لأننا من خلاله نلمس ونرى
ارتقاء وتحديث أماكن القضاء والعدل ومنها "السجون" والتي تحولت اليوم إلى مراتع
لنمو وازدياد الجريمة، بدلاً من أماكن إصلاحية وبالذات بمحافظة عدن التي لا يلقى
فيها السجين العناية والاهتمام لتقويم أخلاقه وسلوكه الفاسد وأتذكر أيام كنت
أقوم بمراقبة الامتحانات في سجن المنصورة المركزي وهو أ السجن الوحيد في محافظة عدن
شاهدت فيه ما يذهل العقل، كل العنابر منظمة ونظيفة وكل سجين له فراش ووسادة خاصة
وجهاز تلفاز وإذاعة داخلية، إضافة إلى برامج الإذاعة المحلية ومطبخ متكامل لغذاء
السجناء ومصنع متكامل للسجناء ومصنع لتنجيد الأثاث بأنواعها ومصنع للطوب وعنبر خاص
للتعليم ومحو الأمية قسم للرجال وقسم للنساء وعيادة خاصة لعلاج المرضى من
السجناء وصيدلية خاصة لصرف الأدوية وأطباء مناوبين من الجنسين ودكان خاص ليع ما
يحتاجه السجناء، إضافة إلى الملاعب الخاصة بكرة القدم والسلة وغيرها. .
كل هذه
المقومات كانت في سجن المنصورة، يحرج السجين بعد قضاء فترة الحكم عليه وخاصة أصحاب
الأحكام الطويلة وفي أيديهم مهنة شريفة يكسبون منها لقمة العيش بعرق الجبين
ويتحولون من مواطنين طالحين إلى مواطنين صالحين. .
ونسأل أنفسنا ماذا جرى لهذا
السجن، بل ولكل السجون في اليمن. .
يدخلها السجين بجريمة ويخرج منها مجرماً 100%،
حاقداً على كل شيئ حتى نفسه، نتيجة لعدم وجود الرعاية والاهتمام ومقومات السجن
الإصلاحي الحديث.
أما المحاكم اليوم أو دور القضاء فأقولها وبصريح العبارة وبرغم
ما تقدمه الحكومة والدولة لهذه المرافق الهامة والقضاة والعاملين فيها من دعم مادي
سخي، أكان ذلك من رواتب يحسد عليها وميزانيات مرتفعة، إلا أن الكثير منها تحولت إلى
لوكندات، حيث أن غرفها الصغيرة أعاقت القضاء والمحامين والادعاء والنيابة في تأدية
أعمالهم بالشكل المطلوب، فالقاضي يدخل فجأة الغرفة والحاضرين يحتسون الشاي ويشربون
السجائر إن لم نقل يمضغون القات ولا يقوم له أحد ويجلس على الكرسي ثم يستدعي أصحاب
القضايا وكلهم يمثلون أمامه بما فيهم المحامون والنيابة العامة والادعاء ولا يبعد
بينهم وبين القاضي سوى أشبار. .
ناهيك عن بائع الشاي والقهوة والماء وفي قاعة
المحكمة ذاك يضحك وذا يتكلم وذاك فاتح شميزه والقاضي رافعاً رجل على رجل وحتى
ملابسه أحياناً لا تليق به كقاضي، وهذا ما شاهدته في بعض المحاكم، هذا إن لم يكن
حلماً !؟ أما ما يحدث في محاكمنا اليوم يوحي لنا بأن الإخوة في وزارة العدل حفظهم
الله لم يحسبوا لهذا الجانب السلوكي والنظامي والحضري أي حساب، برغم توفير الحكومة
لهم كل الإمكانيات المادية والبشرية، حيث أصبح المواطن أو الزائر لمحاكمنا يشعر بأن
القضاء أفتقد للهيبة والاحترام وفي دور القضاء والعدل والتي يجب أن تكون القدوة
الحسنة والوجه المهاب قبل الجميع مهما تعاظمت رتبهم ومسؤولياتهم، فكم زرت من
بلاد عربية وأجنبية ولم أرَ ما رأيته في محاكم وسجون بلادنا بعد أن كانت مدينة عدن
قدوة ومتميزة في مثل هذه الأمور، فرحم الله أمرءً عرف قدر نفسه. . فمتى سنطور أنفسنا
وسنلحق بركب الحضارة يا أمة تباهى بها سيد المرسلين وحبيب رب العالمين، فمعظم النار
تبدأ من مصغر الشرر؟!