طلال قديح
"الأمة الإسلامية في مواجهة
التحديات"..تحت هذا الشعار عقد الاتحاد العالمي لعلماء الإسلام مؤتمرا حاشدا في
اسطنبول بتركيا..
تنادى العلماء من مختلف أرجاء العالم الإسلامي ليعقدوا اجتماعا
لهم يبحثون فيه الأخطاء التي تهدد المسلمين وفي مقدمتها بالطبع ما يتعرض له المسجد
الأقصى، قبلة المسلمين الأولى من مؤامرة صهيونية غادرة تستهدف هدمه بحجة البحث عن
آثار هيكلهم، مما جعل الصهاينة يمضون قدما في حفرياتهم تحت المسجد الأقصى،
وهو ما يشكل خطرا حقيقيا يتهدده وينذر بعواقب وخيمة..
كل هذا والمسلمون
يكتفون بالشجب والتنديد والاستنكار، وكأن الأمر ليس من أولوياتهم ولا يحظى
باهتماماتهم؛ وهذا الموقف اللامبالي شجع إسرائيل على الاستمرار في نهجها العدواني
دونما اعتبار للأصوات المنددة على استحياء من هنا وهناك..
حتى المواقف الدولية
لم ترق إلى المستوى المطلوب، بل كانت ممالئة للهجمة الصهيونية الشرسة الضاربة بعرض
الحائط بكل القوانين الدولية.
ولم تكتف إسرائيل بذلك بل تعمدت هدم كثير من بيوت
المقدسيين بحجة البناء غير المرخص أو بذريعة إنشاء حديقة..
ليصبح المقدسيون
مشردين في أرضهم، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء..
ولا معين لهم، تنكر لهم
القريب والبعيد ولم يبق أمامهم إلا أن يرفعوا أكف الضراعة إلى الله سبحانه وتعالى
يسألونه أن يعينهم ويلطف بهم ويرد كيد الأعداء إلى نحورهم.
وبلغت الصفاقة
الصهيونية ذروتها حينما قضت بإبعاد بعض أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني بذريعة عدم
الولاء لإسرائيل؟! يا للهول!! ألهذا الحد وصلت الوقاحة؟! حد لا يطاق، وأمر لا
يحتمل، وإهانة تتعدى أهل القدس للعرب والمسلمين وأحرار العالم قاطبة.
ربما كان
كل هذا دافعا حقيقيا حرك ضمائر العلماء المسلمين ليلتقوا على عجل في اسطنبول إدراكا
منهم بأن السيل قد بلغ الزبى، وأن المخاطر بلغت الذروة..
وآن للأمة الإسلامية،
ممثلة في العلماء الأفاضل، أن تقف في وجه الظلم الإسرائيلي باتخاذ إجراءات تلجمها
وتوقفها عند حدها.
وأهل القدس يعلقون آمالا كبيرة على صفوة علماء الإسلام
ليقوموا بدورهم في تعبئة المسلمين وإيقاظهم من سباتهم قبل فوات الأوان.
إننا
نهيب بعلماء الإسلام، وفي مقدمتهم فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي الذي عودنا دائما أن
يقول كلمة الحق بملء فيه ولايخشى في الله لومة لائم، نهيب بهم أن يستعيدوا أدوار
شيوخ المسلمين في وقت الأزمات أمثال ابن تيمية وابن القيم والعز بن عبد
السلام..
فكانوا مجاهدين حقا نصحوا الأمة وآزروا القادة حتى تحقق النصر على
التتار والصليبيين.
فهل يعيد التاريخ نفسه، فنرى شيوخنا الأكارم في أول الصفوف
توجيها وتعبئة وتأليفا للقلوب وتوحيدا للكلمة والهدف؟! كلنا أمل في أن يتمخض هذا
المؤتمر الإسلامي عن نتائج مهمة تخدم قضية القدس وفلسطين، وتخدم الأمة الإسلامية
جمعاء في كل شؤونها، ليعود المسلمون كما كانوا في عصور الازدهار قوة مؤثرة يحسب
حسابها ويسمع صوتها ويهاب جانبها.
نسأل الله أن يوفق علماء المسلمين لما يحبه
ويرضاه ويسدد خطاهم على طريق الحق..
اللهم آمين..
التحديات"..تحت هذا الشعار عقد الاتحاد العالمي لعلماء الإسلام مؤتمرا حاشدا في
اسطنبول بتركيا..
تنادى العلماء من مختلف أرجاء العالم الإسلامي ليعقدوا اجتماعا
لهم يبحثون فيه الأخطاء التي تهدد المسلمين وفي مقدمتها بالطبع ما يتعرض له المسجد
الأقصى، قبلة المسلمين الأولى من مؤامرة صهيونية غادرة تستهدف هدمه بحجة البحث عن
آثار هيكلهم، مما جعل الصهاينة يمضون قدما في حفرياتهم تحت المسجد الأقصى،
وهو ما يشكل خطرا حقيقيا يتهدده وينذر بعواقب وخيمة..
كل هذا والمسلمون
يكتفون بالشجب والتنديد والاستنكار، وكأن الأمر ليس من أولوياتهم ولا يحظى
باهتماماتهم؛ وهذا الموقف اللامبالي شجع إسرائيل على الاستمرار في نهجها العدواني
دونما اعتبار للأصوات المنددة على استحياء من هنا وهناك..
حتى المواقف الدولية
لم ترق إلى المستوى المطلوب، بل كانت ممالئة للهجمة الصهيونية الشرسة الضاربة بعرض
الحائط بكل القوانين الدولية.
ولم تكتف إسرائيل بذلك بل تعمدت هدم كثير من بيوت
المقدسيين بحجة البناء غير المرخص أو بذريعة إنشاء حديقة..
ليصبح المقدسيون
مشردين في أرضهم، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء..
ولا معين لهم، تنكر لهم
القريب والبعيد ولم يبق أمامهم إلا أن يرفعوا أكف الضراعة إلى الله سبحانه وتعالى
يسألونه أن يعينهم ويلطف بهم ويرد كيد الأعداء إلى نحورهم.
وبلغت الصفاقة
الصهيونية ذروتها حينما قضت بإبعاد بعض أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني بذريعة عدم
الولاء لإسرائيل؟! يا للهول!! ألهذا الحد وصلت الوقاحة؟! حد لا يطاق، وأمر لا
يحتمل، وإهانة تتعدى أهل القدس للعرب والمسلمين وأحرار العالم قاطبة.
ربما كان
كل هذا دافعا حقيقيا حرك ضمائر العلماء المسلمين ليلتقوا على عجل في اسطنبول إدراكا
منهم بأن السيل قد بلغ الزبى، وأن المخاطر بلغت الذروة..
وآن للأمة الإسلامية،
ممثلة في العلماء الأفاضل، أن تقف في وجه الظلم الإسرائيلي باتخاذ إجراءات تلجمها
وتوقفها عند حدها.
وأهل القدس يعلقون آمالا كبيرة على صفوة علماء الإسلام
ليقوموا بدورهم في تعبئة المسلمين وإيقاظهم من سباتهم قبل فوات الأوان.
إننا
نهيب بعلماء الإسلام، وفي مقدمتهم فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي الذي عودنا دائما أن
يقول كلمة الحق بملء فيه ولايخشى في الله لومة لائم، نهيب بهم أن يستعيدوا أدوار
شيوخ المسلمين في وقت الأزمات أمثال ابن تيمية وابن القيم والعز بن عبد
السلام..
فكانوا مجاهدين حقا نصحوا الأمة وآزروا القادة حتى تحقق النصر على
التتار والصليبيين.
فهل يعيد التاريخ نفسه، فنرى شيوخنا الأكارم في أول الصفوف
توجيها وتعبئة وتأليفا للقلوب وتوحيدا للكلمة والهدف؟! كلنا أمل في أن يتمخض هذا
المؤتمر الإسلامي عن نتائج مهمة تخدم قضية القدس وفلسطين، وتخدم الأمة الإسلامية
جمعاء في كل شؤونها، ليعود المسلمون كما كانوا في عصور الازدهار قوة مؤثرة يحسب
حسابها ويسمع صوتها ويهاب جانبها.
نسأل الله أن يوفق علماء المسلمين لما يحبه
ويرضاه ويسدد خطاهم على طريق الحق..
اللهم آمين..