شهاب
عبدالجليل الحمادي
عبدالجليل الحمادي
لسنا بصدد شن حرب على شريحة عاملة
بقدر ما ننشد إيجاد بعض الضوابط لحماية المواطنين من أن يقعوا ضحية عديمي
الخبرة..
فقد كنت حاضراً عندما أصطحب أحدهم سيارته إلى كهربائي سيارات لإصلاح
خلل ما، فأرشده أولهم إلى تبديل بعض قطع الدينمو وما أن أبدلها حتى قال له أن
الدينمو لا تغذي البطارية بالكهرباء والمطلوب تغيير الدينمو، طبعاً بعد أخذ منه
أكثر من خمسة آلاف ريال ونصحه البعض
بالبحث عن كهربائي آخر، ففعل ودله على خلل في المجانيت وتم تغييرها لتمشي السيارة
ليومين فقط وتتعطل ويبحث صاحبنا عن كهربائي جديد يرشده لخلل آخر..
المهم وصل
الحال بصاحبنا إلى دفع مبلغ يزيد عن ثلاثين ألف ريال ثمناً للقطع وأجرة الكهربائي،
دفعني الفضول لسؤال اثنين من الكهربائيين اللذين أعرفهما عن مؤهلاتهما أو شهادات
حصلا عليها في هذا المجال ليجيباني أنهما تعلما الحرفة بالممارسة.
وعلى الفور
أدركت أن صاحبنا وقع ضحية غير أناسٍ مختصين ليدلي كلٌ بدلوه في عطل السيارة دون
أدنى فكر أو علم في هذا المجال، بل أن أحدهم اتهم سابقيه بإتلاف قطع في السيارة
نتيجة جهلهم، وهذا ما أساءنا جميعاً.
قد يقول قائل وماذا نفعل هل نغلق محلاتهم
ونمنعهم من عمل يعولهم وما بعدهم..؟ أقول لا ولكن ما الذي يمنع من استقدام فنيين في
هذا المجال وغيره ومحاولة إعادة تأهيل الموجودين ممن اكتسبوا الخبرة بالممارسة
بإخضاعهم لدورات في معاهد متخصصة ولا تمنح لهم رخص عمل إلا بعد إعادة تدريبهم
واختبار قدراتهم.
وليس في هذا المجال وحسب وإنما في كل مجال يتطلب شيئاً من
الخبرة وبالقدر الذي يحقق الفائدة ومنع الخسائر، إذ أننا في بلاد كل يدعي علمه
المطلق وخبرته الفائقة، فالكهربائي يدرك في السياكة والنجار يدرك كل شيء عن
الميكانيكا وكلٌ على هذه الشاكلة ولا يقول لك لا أعلم ليقيك الخسائر التي قد يسببها
لك نتيجة جهل.
ليبقى المواطن ضحية أول لوحة تصادفه "كهربائي سيارات" ولا يقبل
الكثيرين بقول الشاعر: قل لمن يدعي في العالم معرفةً حفظت شيئاً وغابت عنك
أشياء
بقدر ما ننشد إيجاد بعض الضوابط لحماية المواطنين من أن يقعوا ضحية عديمي
الخبرة..
فقد كنت حاضراً عندما أصطحب أحدهم سيارته إلى كهربائي سيارات لإصلاح
خلل ما، فأرشده أولهم إلى تبديل بعض قطع الدينمو وما أن أبدلها حتى قال له أن
الدينمو لا تغذي البطارية بالكهرباء والمطلوب تغيير الدينمو، طبعاً بعد أخذ منه
أكثر من خمسة آلاف ريال ونصحه البعض
بالبحث عن كهربائي آخر، ففعل ودله على خلل في المجانيت وتم تغييرها لتمشي السيارة
ليومين فقط وتتعطل ويبحث صاحبنا عن كهربائي جديد يرشده لخلل آخر..
المهم وصل
الحال بصاحبنا إلى دفع مبلغ يزيد عن ثلاثين ألف ريال ثمناً للقطع وأجرة الكهربائي،
دفعني الفضول لسؤال اثنين من الكهربائيين اللذين أعرفهما عن مؤهلاتهما أو شهادات
حصلا عليها في هذا المجال ليجيباني أنهما تعلما الحرفة بالممارسة.
وعلى الفور
أدركت أن صاحبنا وقع ضحية غير أناسٍ مختصين ليدلي كلٌ بدلوه في عطل السيارة دون
أدنى فكر أو علم في هذا المجال، بل أن أحدهم اتهم سابقيه بإتلاف قطع في السيارة
نتيجة جهلهم، وهذا ما أساءنا جميعاً.
قد يقول قائل وماذا نفعل هل نغلق محلاتهم
ونمنعهم من عمل يعولهم وما بعدهم..؟ أقول لا ولكن ما الذي يمنع من استقدام فنيين في
هذا المجال وغيره ومحاولة إعادة تأهيل الموجودين ممن اكتسبوا الخبرة بالممارسة
بإخضاعهم لدورات في معاهد متخصصة ولا تمنح لهم رخص عمل إلا بعد إعادة تدريبهم
واختبار قدراتهم.
وليس في هذا المجال وحسب وإنما في كل مجال يتطلب شيئاً من
الخبرة وبالقدر الذي يحقق الفائدة ومنع الخسائر، إذ أننا في بلاد كل يدعي علمه
المطلق وخبرته الفائقة، فالكهربائي يدرك في السياكة والنجار يدرك كل شيء عن
الميكانيكا وكلٌ على هذه الشاكلة ولا يقول لك لا أعلم ليقيك الخسائر التي قد يسببها
لك نتيجة جهل.
ليبقى المواطن ضحية أول لوحة تصادفه "كهربائي سيارات" ولا يقبل
الكثيرين بقول الشاعر: قل لمن يدعي في العالم معرفةً حفظت شيئاً وغابت عنك
أشياء