علي محمد
الحزمي
الحزمي
قال الأول هاتفك يحتاج إلى تغيير
بيت الشحن ، أما الثاني فقال هاتفك يحتاج إلى "إي سي" الإرسال ، الثالث قال اشتري
بطارية جديدة ، بالرغم من أن البطارية الموجودة اشتريتها قبل يومين من ذهابي إليه
لأني عانيت كثيراً عندما يفقد الشحنة الكهربائية بسرعة ومن خلال مكالمة واحدة
.
هكذا بدأت المعاناة في البحث عن
مهندس هواتف يعرف الله قبل أن يعرف كيفية فتح هاتف دون إعادته كما كان ، وإذا بحثت
في مهندسي الهواتف في بلادنا ستجد العجب العجاب وستسمع الكثير وترى بعينك وتسمع
مالم تره وتسمعه في حياتك كلها، فكل واحد منهم يقول بأنه الأجدر بلقب المهندس وآخر
يقول انه الوحيد الذي يفهم الهواتف الوكالة والآخر يقول انه متخصص بالهواتف الصينية
المنتشرة بكثرة في بلادنا ولا يكاد يخلوا منزل واحد من هاتف صيني ، وكلهم جميعا
خريجي الخبرة التي ورثوها أو كانوا مهندسي مسجلات وأصبحوا في ليلة وضحاها مهندسي
هواتف وغيرهم الكثير ممن استطاع أن يمسك مفك الهاتف ليقوم بإصلاح الهاتف كي يعود
إليه الزبون أكثر من مرة وفي الحركة بركة والزحمة أكيد تعطي الناس انطباع أن هذا
المهندس فاهم ، وكثيرة هي حكايات المهندسين في بلادنا حيث لا رقابة ولا احد يهتم
وحين تذهب لتقديم شكوى لا يقوم أي شخص في الجهات المختصة حتى بسؤال المهندس مجرد
سؤال من أين شهادتك أو كيف تقوم بالهندسة وأنت لا تعرف ،!! كان يقال أخطاء الأطباء
تقبر وأخطاء المهندسين تظهر ، ولكن اتضح لنا هذه الأيام أن أخطاء المهندسين أيضاً
يمكن أن تقبر ولكن ليس تحت التراب وإنما تقبر حين تصبح الضحية أي أداة كهربائية أو
الكترونية في خبر كان ، ولعل من مواقف بعض المهندسين يقوم بها بحيث تستغرب هذه
التصرفات، مثلاً مهندس يقوم بوضع قليل من اللعاب على مفاتيح التشغيل وآخر يقوم
بقياس الشحنة الكهربائية بلسانه وجهاز الاميتر أمامه ولكن هي العادة التي تحكم كل
شيء ، ولو أن هناك مهندسين درسوا كيفية هندسة الهواتف لكانت الدنيا بخير ، أتحدى
شخصاً يقول انه ذهب بهاتفه إلى المهندس مرة واحدة ، إذ انه لابد من العودة وكأنها
أصبحت زيارة طبيب من اجل أن يقرر لك العودة للاطمئنان على المضاعفات وبالتأكيد فان
للهواتف مضاعفات عديدة ومتنوعة قد تحرقه أحياناً وهذا قضاء وقدر ولا داعي للكلام ،
والمهندسين في بلادنا كما ذكرت سابقا كل واحد يدعي انه يقوم بعمل الصيانة مائة
بالمائة ولا يضاهيه احد ولكن في الحقيقة إن كان متعلماً فتعليمه لم يتعدى دورة
هندسية في اقرب معهد وبعشرين ألف ريال ومدتها لا تصل إلى الشهر بأكمله ولنصف ساعة
يوميا ، فبالله عليكم هل هذه المدة كافية ليتحمل الشخص مسؤلية في ظل أوضاع ومجتمع
يعترف بالخبرة قبل الشهادة والخبرة مطلوبة حتى لو كان طبيب دخل مستشفى ليعمل في
النظافة ولكن كان في تلك الأيام ندرة من الصحيين فتعلم كيفية ضرب الإبر ومن ثم بدأ
يتعلم الجراحة وجاء يوم من الأيام وهو الدكتور فلان الفلاني ويقوم بعمل بعض
العمليات ، هل يعقل هذا؟؟ في كثير من المواقف التي تجدها عادة في محلات صيانة
الهواتف وأنت تحاول أن تهدأ الوضع بين زبون ومهندس عادة ما تنتهي في قسم الشرطة
بسبب تعنت بعض المهندس وتعاملهم بتعالي أو اخذ المال مقابل الإصلاح ولا يعملون
شيئا.
هاتفي كان بصحة جيدة وفي يوم من الأيام بسبب انقطاع الكهرباء غالبا بدا في
فقدان الشحن فذهبت به إلى محل إصلاح هواتف وتخيلوا ليس منذ مده طويلة وإنما هي فقط
إلى الآن سبعة أشهر وستكون بعد العيد اكتملت السنة ، والسبب أن الباشا مهندس قال إن
قطع الغيار لم تصل بعد ، فلا ادري هل كان هاتفي سيارة بورش أم رولز رايز ام ماذا ؟؟
ولمواقف واختراعات المهندسين في بلادنا كثير من مما يدعو إلى الضحك ولكن هناك بعض
المهندسين لازالوا يعملون بقليل من الأمانة ولو الشيء القليل فهو مطلوب حيث أن في
بعض المناطق في أمانة العاصمة تجد معاملة وكالات الهاتف تماطل كثيرا ولكن بعض محلات
الصيانة تجدها لا باس فيها بعملهم.
فتحية شكر لكل من لايزال يعي معنى الأمانة
وشكراً للجوال وشكراً لجولة بيت بوس وشكراً للباشا مهندس منير ونسأل الله لنا ولكم
التوفيق .
بدأت أفقد الأمل بعودة هاتفي وأنصح كل الإخوان المستخدمين للهاتف
النقال في حال كان معهم هاتف صيني فعليهم تغييره في أول مرة يتعطل فيها بدلاً من
العذاب والمجيء والذهاب والحساب فوق الحساب وعند رب الأرباب
.
a.mo.@hotmail.com
بيت الشحن ، أما الثاني فقال هاتفك يحتاج إلى "إي سي" الإرسال ، الثالث قال اشتري
بطارية جديدة ، بالرغم من أن البطارية الموجودة اشتريتها قبل يومين من ذهابي إليه
لأني عانيت كثيراً عندما يفقد الشحنة الكهربائية بسرعة ومن خلال مكالمة واحدة
.
هكذا بدأت المعاناة في البحث عن
مهندس هواتف يعرف الله قبل أن يعرف كيفية فتح هاتف دون إعادته كما كان ، وإذا بحثت
في مهندسي الهواتف في بلادنا ستجد العجب العجاب وستسمع الكثير وترى بعينك وتسمع
مالم تره وتسمعه في حياتك كلها، فكل واحد منهم يقول بأنه الأجدر بلقب المهندس وآخر
يقول انه الوحيد الذي يفهم الهواتف الوكالة والآخر يقول انه متخصص بالهواتف الصينية
المنتشرة بكثرة في بلادنا ولا يكاد يخلوا منزل واحد من هاتف صيني ، وكلهم جميعا
خريجي الخبرة التي ورثوها أو كانوا مهندسي مسجلات وأصبحوا في ليلة وضحاها مهندسي
هواتف وغيرهم الكثير ممن استطاع أن يمسك مفك الهاتف ليقوم بإصلاح الهاتف كي يعود
إليه الزبون أكثر من مرة وفي الحركة بركة والزحمة أكيد تعطي الناس انطباع أن هذا
المهندس فاهم ، وكثيرة هي حكايات المهندسين في بلادنا حيث لا رقابة ولا احد يهتم
وحين تذهب لتقديم شكوى لا يقوم أي شخص في الجهات المختصة حتى بسؤال المهندس مجرد
سؤال من أين شهادتك أو كيف تقوم بالهندسة وأنت لا تعرف ،!! كان يقال أخطاء الأطباء
تقبر وأخطاء المهندسين تظهر ، ولكن اتضح لنا هذه الأيام أن أخطاء المهندسين أيضاً
يمكن أن تقبر ولكن ليس تحت التراب وإنما تقبر حين تصبح الضحية أي أداة كهربائية أو
الكترونية في خبر كان ، ولعل من مواقف بعض المهندسين يقوم بها بحيث تستغرب هذه
التصرفات، مثلاً مهندس يقوم بوضع قليل من اللعاب على مفاتيح التشغيل وآخر يقوم
بقياس الشحنة الكهربائية بلسانه وجهاز الاميتر أمامه ولكن هي العادة التي تحكم كل
شيء ، ولو أن هناك مهندسين درسوا كيفية هندسة الهواتف لكانت الدنيا بخير ، أتحدى
شخصاً يقول انه ذهب بهاتفه إلى المهندس مرة واحدة ، إذ انه لابد من العودة وكأنها
أصبحت زيارة طبيب من اجل أن يقرر لك العودة للاطمئنان على المضاعفات وبالتأكيد فان
للهواتف مضاعفات عديدة ومتنوعة قد تحرقه أحياناً وهذا قضاء وقدر ولا داعي للكلام ،
والمهندسين في بلادنا كما ذكرت سابقا كل واحد يدعي انه يقوم بعمل الصيانة مائة
بالمائة ولا يضاهيه احد ولكن في الحقيقة إن كان متعلماً فتعليمه لم يتعدى دورة
هندسية في اقرب معهد وبعشرين ألف ريال ومدتها لا تصل إلى الشهر بأكمله ولنصف ساعة
يوميا ، فبالله عليكم هل هذه المدة كافية ليتحمل الشخص مسؤلية في ظل أوضاع ومجتمع
يعترف بالخبرة قبل الشهادة والخبرة مطلوبة حتى لو كان طبيب دخل مستشفى ليعمل في
النظافة ولكن كان في تلك الأيام ندرة من الصحيين فتعلم كيفية ضرب الإبر ومن ثم بدأ
يتعلم الجراحة وجاء يوم من الأيام وهو الدكتور فلان الفلاني ويقوم بعمل بعض
العمليات ، هل يعقل هذا؟؟ في كثير من المواقف التي تجدها عادة في محلات صيانة
الهواتف وأنت تحاول أن تهدأ الوضع بين زبون ومهندس عادة ما تنتهي في قسم الشرطة
بسبب تعنت بعض المهندس وتعاملهم بتعالي أو اخذ المال مقابل الإصلاح ولا يعملون
شيئا.
هاتفي كان بصحة جيدة وفي يوم من الأيام بسبب انقطاع الكهرباء غالبا بدا في
فقدان الشحن فذهبت به إلى محل إصلاح هواتف وتخيلوا ليس منذ مده طويلة وإنما هي فقط
إلى الآن سبعة أشهر وستكون بعد العيد اكتملت السنة ، والسبب أن الباشا مهندس قال إن
قطع الغيار لم تصل بعد ، فلا ادري هل كان هاتفي سيارة بورش أم رولز رايز ام ماذا ؟؟
ولمواقف واختراعات المهندسين في بلادنا كثير من مما يدعو إلى الضحك ولكن هناك بعض
المهندسين لازالوا يعملون بقليل من الأمانة ولو الشيء القليل فهو مطلوب حيث أن في
بعض المناطق في أمانة العاصمة تجد معاملة وكالات الهاتف تماطل كثيرا ولكن بعض محلات
الصيانة تجدها لا باس فيها بعملهم.
فتحية شكر لكل من لايزال يعي معنى الأمانة
وشكراً للجوال وشكراً لجولة بيت بوس وشكراً للباشا مهندس منير ونسأل الله لنا ولكم
التوفيق .
بدأت أفقد الأمل بعودة هاتفي وأنصح كل الإخوان المستخدمين للهاتف
النقال في حال كان معهم هاتف صيني فعليهم تغييره في أول مرة يتعطل فيها بدلاً من
العذاب والمجيء والذهاب والحساب فوق الحساب وعند رب الأرباب
.
a.mo.@hotmail.com