أحلام
القبيلي
القبيلي
الإنسان العادي: أبدأ المقالة بقصة
الإنسان العادي التي تبدأ بولادة طفل جميل سماه والده، ثم رباه تربية عادية حتى بلغ
ست سنوات، فالتحق بمدرسة ابتدائية عادية، وعلمه مدرسون عاديون ودرسوه مناهج عادية،
وبعد سنوات معدودة انتقل إلى مدرسة متوسطة عادية، وبعد ثلاث سنوات تأهل بمجموعه
العادي لدخول المرحلة الثانوية.
وكانت مذاكرته حينها مذاكرة عادية، مما أهله لدخول كلية عادية، ولأنه لم
يحاول يوماً إلا أن يكون عادياً فقد حصل على تقدير عادي جداً، وبالطبع أهله هذا
التقدير للعمل في وضيفة عادية، وعندما فكر في أن يتزوج اختار فتاة اسمها
العادية، وعاش معها حياة عادية لا جديد فيها، وبعد فترة أنجب طفلا سماه العادي
الأصغر، ثم أنجب بنتا سماها العادية الصغرى!!. ومرت الأيام والأشهر والسنون ومات
الرجل العادي ثم دفنوه وكتبوا على قبره:هنا يرقد الرجل العادي، لم يجدد، لم يفكر، ولم
يضف شيئا للحياة، كان شعاره (عادي كجميع الناس)!! بعد حاله: لهذا أصبحت العادية
والسلبية ميزة نمدح بها الآخرين ونقول فلان بعد حاله فلان ما يؤذيش الطريق فلان من
البيت للشغل ومن الشغل للبيت ، فلان بعد حاله، شيءً جميل إذا كنا نقصد أنه " مش
صاحب مشاكل" ، لكن لماذا لا يكون ممن يهتمون بأحوال الآخرين ، فلان لا يؤذي الطريق
ونحن لا نريد من يؤذي الطريق ولكن لماذا لا يكون ممن يصلح الطريق وينظف الطريق
ويزيل الأذى عن الطريق.
كثير من الناس يعد زواجه انجازاً وإنجابه انجازاً
والتحاقه بوظيفة انجازاً مع أن هذه أمور طبيعيه جدا ، شيء طبيعي أن يتزوج وطبيعي
أيضاً بعد أن يتزوج أن ينجب وطبيعي إذا اشتغل يحصل على راتب ثم إذا مات تزوجت
حليلته وقسمت أمواله وعين آخر في وظيفته.
والسؤال: أين بصمتك ؟ ما الأثر الذي
تركت ؟ ماذا قدمت للآخرين ؟ كم بذرة خير في النفوس زرعت ؟ كم شمعة أمل في الحياة
أضأت؟ من سيفتقدك إن رحلت؟ دينامو الحارة: صاحب البقالة في حينا الذي يقطنه المشائخ
والأعيان والأطباء والمهندسون والمعلمون وكل واحد منهم بعد حاله رجل غير عادي وهو
بمثابة دينامو الحارة ، يسعف المرضى ويتبرع بالدم، يفض النزاعات ويساعد في حل
المشاكل، يصلح أنبوب الماء ويشبك سلك الكهرباء ويمشي في حاجة الجميع.
ماذا
سيهتز: عندما مات الصحابي الجليل سعد بن معاذ رضي الله تعالى عنه اهتز عرش الرحمن
لموته.
أسألك أنت إذا مت ماذا سيهتز لموتك ، أسرتك ، الحي الذي تسكنه ، مدينتك ،
وطنك.
كم من الإعلاميين رحلوا وغادروا هذه الحياة وانتقلوا إلى جوار الله تعالى
رحمهم الله ولكن أي رحيل يشبه رحيل فارس الميدان يحيى
علاو؟!.
alkabily@hotmail. com
الإنسان العادي التي تبدأ بولادة طفل جميل سماه والده، ثم رباه تربية عادية حتى بلغ
ست سنوات، فالتحق بمدرسة ابتدائية عادية، وعلمه مدرسون عاديون ودرسوه مناهج عادية،
وبعد سنوات معدودة انتقل إلى مدرسة متوسطة عادية، وبعد ثلاث سنوات تأهل بمجموعه
العادي لدخول المرحلة الثانوية.
وكانت مذاكرته حينها مذاكرة عادية، مما أهله لدخول كلية عادية، ولأنه لم
يحاول يوماً إلا أن يكون عادياً فقد حصل على تقدير عادي جداً، وبالطبع أهله هذا
التقدير للعمل في وضيفة عادية، وعندما فكر في أن يتزوج اختار فتاة اسمها
العادية، وعاش معها حياة عادية لا جديد فيها، وبعد فترة أنجب طفلا سماه العادي
الأصغر، ثم أنجب بنتا سماها العادية الصغرى!!. ومرت الأيام والأشهر والسنون ومات
الرجل العادي ثم دفنوه وكتبوا على قبره:هنا يرقد الرجل العادي، لم يجدد، لم يفكر، ولم
يضف شيئا للحياة، كان شعاره (عادي كجميع الناس)!! بعد حاله: لهذا أصبحت العادية
والسلبية ميزة نمدح بها الآخرين ونقول فلان بعد حاله فلان ما يؤذيش الطريق فلان من
البيت للشغل ومن الشغل للبيت ، فلان بعد حاله، شيءً جميل إذا كنا نقصد أنه " مش
صاحب مشاكل" ، لكن لماذا لا يكون ممن يهتمون بأحوال الآخرين ، فلان لا يؤذي الطريق
ونحن لا نريد من يؤذي الطريق ولكن لماذا لا يكون ممن يصلح الطريق وينظف الطريق
ويزيل الأذى عن الطريق.
كثير من الناس يعد زواجه انجازاً وإنجابه انجازاً
والتحاقه بوظيفة انجازاً مع أن هذه أمور طبيعيه جدا ، شيء طبيعي أن يتزوج وطبيعي
أيضاً بعد أن يتزوج أن ينجب وطبيعي إذا اشتغل يحصل على راتب ثم إذا مات تزوجت
حليلته وقسمت أمواله وعين آخر في وظيفته.
والسؤال: أين بصمتك ؟ ما الأثر الذي
تركت ؟ ماذا قدمت للآخرين ؟ كم بذرة خير في النفوس زرعت ؟ كم شمعة أمل في الحياة
أضأت؟ من سيفتقدك إن رحلت؟ دينامو الحارة: صاحب البقالة في حينا الذي يقطنه المشائخ
والأعيان والأطباء والمهندسون والمعلمون وكل واحد منهم بعد حاله رجل غير عادي وهو
بمثابة دينامو الحارة ، يسعف المرضى ويتبرع بالدم، يفض النزاعات ويساعد في حل
المشاكل، يصلح أنبوب الماء ويشبك سلك الكهرباء ويمشي في حاجة الجميع.
ماذا
سيهتز: عندما مات الصحابي الجليل سعد بن معاذ رضي الله تعالى عنه اهتز عرش الرحمن
لموته.
أسألك أنت إذا مت ماذا سيهتز لموتك ، أسرتك ، الحي الذي تسكنه ، مدينتك ،
وطنك.
كم من الإعلاميين رحلوا وغادروا هذه الحياة وانتقلوا إلى جوار الله تعالى
رحمهم الله ولكن أي رحيل يشبه رحيل فارس الميدان يحيى
علاو؟!.
alkabily@hotmail. com