إسكندر
عبده
عبده
اتصل بي يوم أمس عدد من المواطنين
من أصحاب المهن الخفيفة ومنهم صناع المعاوز والأدوات الفخارية والخياطين وبعض من
أصحاب المصانع الصغيرة وطلبوا مني نيابة عنهم أن أشكر صحيفة "أخبار اليوم" وكل
العاملين فيها وبالأخص الأخ الأستاذ/ سيف محمد أحمد صاحب الامتياز والأخ/
إبراهيم شوعي مجاهد رئيس التحرير والأخ/ هاني أحمد علي مدير التحرير
وأبلغهم عن تقديرهم واحترامهم لهذه الصحيفة الغراء والتي أصبحت اليوم في متناول كل
يد. .
لا يخلو مكتب أو مرفق أو
منزل منها، لأنها فعلاً أصبحت الصحيفة الوحيدة التي تعتني بهموم ومعانات وأحلام
وتطلعات الجماهير وأصحاب المصلحة الحقيقية في الوطن وثمنوا كثيراً حو ما أتناوله في
كتاباتي ويتناوله غيري حول الصناعات الوطنية وضرورة الاهتمام والعناية بها من قبل
الدولة والحكومة بكل مؤسساتها وخلق الوعي لدى المواطن على مدى أهمية الصناعة
والزراعة في حياة المواطنين ومستقبل البلاد والعباد.
وأحد من هؤلاء يملك معمل
شعبي متواضع لحياكة المعاوز قال بصوت باكِ وحزين: يا أستاذنا الفاضل جئت من
الاغتراب وقد جمعت ثروة متواضعة من المال وفكرت كثيراً قبل الشروع بإقامة أي مشروع
وفي الأخير صممت أن أقيم هذا المصنع المتواضع للحياكة والذي فيه شغلت العديد من
الشباب العطل عن العمل وأغلبهم من الخريجين الذين لم يحصلوا على فرصة عمل ليتمكنوا
من خلالها إغاثة أسرهم واستطعنا خلال فترة وجيزة أن نلبي طلبات السوق من معاوز
قطنية وحريرية وبعينات ممتازة وصلت إلى مستوى الجودة الخارجية وأكثر وبأسعار تناسب
المواطن في مثل هذه الظروف المعيشية الصعبة حتى أن بعض هؤلاء الشباب الذين أتقنوا
هذه المهنة الشعبية اتجهوا لفتح محلات حياكة جديدة وفرت فرص عمل لمجموعة أخرى من
الشباب.
ولكن يا أستاذي العزيز فوجئنا جميعاً بالضرائب والواجبات وضرائب
المبيعات. . إلخ، وهم يطلبون منا أن ندفعها أو يهددونا بإغلاق محلاتنا نحن نقوم
بحياكة معاوز شعبية قد لا تصل إلى مائة معوز في الشهر وأسعارها زهيدة قد لا تكفي
أحياناً رواتب للعاملين من الشباب فما بالك بالكهرباء والماء والمواصلات فكيف
تهتم بناء الحكومة في مثل هذا الصناعات الصغيرة وهي تقوم بمضايقتنا بمثل هذه الرسوم
والجبايات برغم غلاء خيوط الحياكة ومستلزماتها والتي لم تسلم أيضاً من هذه الضرائب
والرسوم ، فأي صناعات وطنية شعبية سوف تزدهر وتبقى والحكومة باسطة يد الجبايات على
كل شيء ولم نسلم حتى نحن منهم أصحاب الصناعات الشعبية البسيطة فكيف أصحاب المصانع
الكبيرة.
قامت العديد من المؤسسات الخاصة التابعة أحياناً للحكومة وأحيانا
للقطاع الخاص ومنها الشؤون الاجتماعية والعمل ومؤسسة هائل سعيد أنعم الخيرية بفتح
أقسام خاصة لتشجيع أصحاب الصرف والمشاريع الصغيرة حيث تعدهم بالمال الكافي لإقامة
مثل هذه المشاريع المرتبة وسموا بعضها بالأسر المنتجة، وأتجه الكثير من النساء
والرجال لمثل هذه المشاريع منهم في الخياطة ومنهم في النجارة ومنهم ومنهم وراجت
منتجاتهم في السوق واستطاعوا فعلاً أن يشقوا طريقهم في الكسب الحلال حتى أن بعضهم
فتح صوالين للتجميل والحلاقة وصناعة الأيسكريم والخزف والأواني الفخارية. .
هؤلاء
من النساء والرجال في كل أنحاء اليمن الذين اختاروا طرق شريفة في الكسب الحلال
بدلاً من قطع الطريق وبدلاً من السرقة ونهب أموال وأرواح الآخرين هل تطالبهم
الحكومة أيضاً بمثل هذه الرسوم والجبيات بما فيها الضرائب وضريبة المبيعات فأي
حماية وأن رعاية تتكلم عنها ورجال الضرائب والواجبات يهددون بائع مل هذه المنتجات
الشعبية يقفل محله أن لم يسدد هذه الرسوم للحكومة ومعه في الدكان عشرين أو ثلاثين
أو حتى مئة معوز فصانعها يريد أن يعيش وبائعها يريد أن يعيش برغم الفوائد الضئيلة
جداً التي لا تكفي حتى لسد قوتهم فكيف يا ترى الماء والكهرباء
والمواصلات. . إلخ.
برغم أن الحكومة تعرف بأن الصناعات الكبيرة تنطلق وتبدأ من
خلال هذه المنتجات الصغيرة والخفيفة وهناك مصنع في الحديدة للأخ الخطامي كم يد
عاطلة شغل فيه من أرامل النساء وأيتام الشباب أضطر إلى بيعه والتخلي عنه لأنه لم
يستطيع أن يواجه جبايات الحكومة.
ومصنع آخر للأخ/ محمد الأمير في المنطقة
الصناعية قد يضطر لتوقيفه وتوقيف الكثير من العاملين الشباب فيه بالإضافة إلى معامل
صغيرة للحياكة والنجارة والخياطة. .
ماذنبها أن تتوقف ويتوقف العاملين فيها وكلها
معامل شعبية صغيرة، فبدلاً أن تحميهم الحكومة وترفع عنهم هذا الرسوم والضرائب وتعمل
على تشجيعهم في تطوير هذه الصناعات الشعبية وكسب لقمة عيشهم بالطريقة الحلال وبدلاً
أن يتحولوا إلى قطاع طرق ولصوص وإرهابيين فمتى ستفيق الجهات المسؤولة من نومها حتى
تعرف واجبها الوطني نحو بناء هذا الوطن والاهتمام بأمور الأمة.
من أصحاب المهن الخفيفة ومنهم صناع المعاوز والأدوات الفخارية والخياطين وبعض من
أصحاب المصانع الصغيرة وطلبوا مني نيابة عنهم أن أشكر صحيفة "أخبار اليوم" وكل
العاملين فيها وبالأخص الأخ الأستاذ/ سيف محمد أحمد صاحب الامتياز والأخ/
إبراهيم شوعي مجاهد رئيس التحرير والأخ/ هاني أحمد علي مدير التحرير
وأبلغهم عن تقديرهم واحترامهم لهذه الصحيفة الغراء والتي أصبحت اليوم في متناول كل
يد. .
لا يخلو مكتب أو مرفق أو
منزل منها، لأنها فعلاً أصبحت الصحيفة الوحيدة التي تعتني بهموم ومعانات وأحلام
وتطلعات الجماهير وأصحاب المصلحة الحقيقية في الوطن وثمنوا كثيراً حو ما أتناوله في
كتاباتي ويتناوله غيري حول الصناعات الوطنية وضرورة الاهتمام والعناية بها من قبل
الدولة والحكومة بكل مؤسساتها وخلق الوعي لدى المواطن على مدى أهمية الصناعة
والزراعة في حياة المواطنين ومستقبل البلاد والعباد.
وأحد من هؤلاء يملك معمل
شعبي متواضع لحياكة المعاوز قال بصوت باكِ وحزين: يا أستاذنا الفاضل جئت من
الاغتراب وقد جمعت ثروة متواضعة من المال وفكرت كثيراً قبل الشروع بإقامة أي مشروع
وفي الأخير صممت أن أقيم هذا المصنع المتواضع للحياكة والذي فيه شغلت العديد من
الشباب العطل عن العمل وأغلبهم من الخريجين الذين لم يحصلوا على فرصة عمل ليتمكنوا
من خلالها إغاثة أسرهم واستطعنا خلال فترة وجيزة أن نلبي طلبات السوق من معاوز
قطنية وحريرية وبعينات ممتازة وصلت إلى مستوى الجودة الخارجية وأكثر وبأسعار تناسب
المواطن في مثل هذه الظروف المعيشية الصعبة حتى أن بعض هؤلاء الشباب الذين أتقنوا
هذه المهنة الشعبية اتجهوا لفتح محلات حياكة جديدة وفرت فرص عمل لمجموعة أخرى من
الشباب.
ولكن يا أستاذي العزيز فوجئنا جميعاً بالضرائب والواجبات وضرائب
المبيعات. . إلخ، وهم يطلبون منا أن ندفعها أو يهددونا بإغلاق محلاتنا نحن نقوم
بحياكة معاوز شعبية قد لا تصل إلى مائة معوز في الشهر وأسعارها زهيدة قد لا تكفي
أحياناً رواتب للعاملين من الشباب فما بالك بالكهرباء والماء والمواصلات فكيف
تهتم بناء الحكومة في مثل هذا الصناعات الصغيرة وهي تقوم بمضايقتنا بمثل هذه الرسوم
والجبايات برغم غلاء خيوط الحياكة ومستلزماتها والتي لم تسلم أيضاً من هذه الضرائب
والرسوم ، فأي صناعات وطنية شعبية سوف تزدهر وتبقى والحكومة باسطة يد الجبايات على
كل شيء ولم نسلم حتى نحن منهم أصحاب الصناعات الشعبية البسيطة فكيف أصحاب المصانع
الكبيرة.
قامت العديد من المؤسسات الخاصة التابعة أحياناً للحكومة وأحيانا
للقطاع الخاص ومنها الشؤون الاجتماعية والعمل ومؤسسة هائل سعيد أنعم الخيرية بفتح
أقسام خاصة لتشجيع أصحاب الصرف والمشاريع الصغيرة حيث تعدهم بالمال الكافي لإقامة
مثل هذه المشاريع المرتبة وسموا بعضها بالأسر المنتجة، وأتجه الكثير من النساء
والرجال لمثل هذه المشاريع منهم في الخياطة ومنهم في النجارة ومنهم ومنهم وراجت
منتجاتهم في السوق واستطاعوا فعلاً أن يشقوا طريقهم في الكسب الحلال حتى أن بعضهم
فتح صوالين للتجميل والحلاقة وصناعة الأيسكريم والخزف والأواني الفخارية. .
هؤلاء
من النساء والرجال في كل أنحاء اليمن الذين اختاروا طرق شريفة في الكسب الحلال
بدلاً من قطع الطريق وبدلاً من السرقة ونهب أموال وأرواح الآخرين هل تطالبهم
الحكومة أيضاً بمثل هذه الرسوم والجبيات بما فيها الضرائب وضريبة المبيعات فأي
حماية وأن رعاية تتكلم عنها ورجال الضرائب والواجبات يهددون بائع مل هذه المنتجات
الشعبية يقفل محله أن لم يسدد هذه الرسوم للحكومة ومعه في الدكان عشرين أو ثلاثين
أو حتى مئة معوز فصانعها يريد أن يعيش وبائعها يريد أن يعيش برغم الفوائد الضئيلة
جداً التي لا تكفي حتى لسد قوتهم فكيف يا ترى الماء والكهرباء
والمواصلات. . إلخ.
برغم أن الحكومة تعرف بأن الصناعات الكبيرة تنطلق وتبدأ من
خلال هذه المنتجات الصغيرة والخفيفة وهناك مصنع في الحديدة للأخ الخطامي كم يد
عاطلة شغل فيه من أرامل النساء وأيتام الشباب أضطر إلى بيعه والتخلي عنه لأنه لم
يستطيع أن يواجه جبايات الحكومة.
ومصنع آخر للأخ/ محمد الأمير في المنطقة
الصناعية قد يضطر لتوقيفه وتوقيف الكثير من العاملين الشباب فيه بالإضافة إلى معامل
صغيرة للحياكة والنجارة والخياطة. .
ماذنبها أن تتوقف ويتوقف العاملين فيها وكلها
معامل شعبية صغيرة، فبدلاً أن تحميهم الحكومة وترفع عنهم هذا الرسوم والضرائب وتعمل
على تشجيعهم في تطوير هذه الصناعات الشعبية وكسب لقمة عيشهم بالطريقة الحلال وبدلاً
أن يتحولوا إلى قطاع طرق ولصوص وإرهابيين فمتى ستفيق الجهات المسؤولة من نومها حتى
تعرف واجبها الوطني نحو بناء هذا الوطن والاهتمام بأمور الأمة.