علي
الربيعي
الربيعي
غنى أبو بكر قربك نعيم بعدك جحيم
ونحن نغني للكهرباء قربك جحيم بعدك جحيم وجهك قبيح طبعك لئيم ما في نعيم.
قالوا
إن تضيء شمعة خير من أن تلعن الظلام، جعلتنا الكهرباء نقول: إلعن اللمبة واستدعي
الظلام..إنها الكهرباء هي العذاب الخالد واللعنة الأبدية التي حلت بالوطن والتي لا
يمكن أن تنقشع عنه يوماً أو تزول تضعنا أمام أمرين أحلاهما مر، إما العودة إلى
عصور الظلام وفوانيس الجاز وذكريات الجدة ونحن في القرن الواحد والعشرون
والاستسلام للحرارة ولو أدى ذلك إلى أن يغير الإنسان جلده كل أسبوع مخالفاً ما هو
الحال عند الزواحف والثعابين التي تغير جلدها ثلاث أو أربع مرات في العام وإما
الاستمرار بالتمسك بالتيار الكهربائي اللعين والتعايش مع تقطعاته ولو على حساب
الطعام والشراب ولو أدى ذلك أن نتحول إلى نظام الشجر الصحراوي في غذائنا بالاعتماد
على البناء الضوئي بديلاً عن الغذاء والشراب ولهذا يكتفي بإضاءة الكهرباء للحياة
فهي بالطريق لاستهلاك كل الدخل، فواتير شهر يونيو التي نزلت نزول الصاعقة بأسعارها
المضاعفة التي تصل إلى مائة في المائة.
هذا يعني إننا سنستغني عن كل الحاجيات
ونصبح عبيداً مرتهنين لدى الكهرباء لا نفكر إلا بفواتيرها وكيفية تسديدها أصبحت
الكهرباء السيف المسلط على الرقاب والسوط الذي يلهب الجلود ضرباً دون رحمه.
وإذا
كان الناس يشتكون من ارتفاع أسعار الكهرباء وهموم تسديد الفواتير خلال الفترة
الماضية فما عساهم يقولون اليوم عن الفواتير الجديدة التي أتحفتهم بها وزارة
الكهرباء وكأن الناس لم يعد لديهم هماً يشكوه إلا هم الكهرباء فيوماً يشتكون
انقطاعاتها وما تسببه من عذاب الحر والقيظ وتلف الأجهزة ويوماً آخر يشتكون من
مضاعفة القيمة ورفع التسعيرة وفاتورة أبو مقص.
هل وزارة الكهرباء وزارة خدمية
تقدم للناس خدمة أم أنها وزارة استبداد وتعسف وتعذيب وابتزاز ثم ماهي المناسبة التي
جعلت الكهرباء تقدم على رفع تسعيرتها هل استكثرت الرخاء على الناس وكثرة دخلهم أم
أن المسؤولين على الكهرباء حلموا أن الناس يعيشون طفرة مادية هائلة لا يهمهم أن
زادت التسعيرة أم لم تزد؟.
هل يدرك مسؤولو الكهرباء حالة الناس وشكواهم من
الغلاء وقلة ذات اليد وقلة الدخل وضآلة المرتبات؟.
هل يدركون أنهم يثيرون مشكلة
تهم المشاكل التي تعيشها البلاد ويعملون على تحريض الناس وتأليبهم ليزيدوا من
نقمتهم على الوضع والنظام؟ هل وزارة الكهرباء تابعة لحكومة ودولة اليمن وتدرك غليان
الشارع وشكوى الناس وأنها تصب الزيت على النار برفع هذه التسعيرة واتخاذ هذا القرار
في هذا الوقت أم أنها تابعة لجمهورية الدنوميكان؟ أم أنه دور البرامكة الذي بدأ
يظهر في كثير من المرافق والمؤسسات في التأمر على النظام من داخل النظام كما كان
يصنع يحيى البرمكي وجماعته في خلافة هارون الرشيد مستغلين ثقة الخليفة وانشغاله
بالجهاد والحج، ومستغلين هنا التسامح وعدم المحاسبة، أم أن الحكمة تلاشت والسياسة
أصيبت بالعمى وكل شيء أصبح خاضع لمزاج المسؤولين المباشرين يرفعوا الأسعار أو
يخفضوها فليس عليهم لوم أو عتاب.
الأوضاع في اليمن يا كهرباء لا تحتمل هذه
السياسة إن كان يهمكم الوطن، والمواطن يعيش مأساة الغلاء فلا تزيدوا حياته عذاباً
فوق العذاب وجحيماً فوق الجحيم نتمنى أن يدرك ذلك من لديه بعد نظر وبيده القرار حتى
يتم إيقاف البرامكة عند حدودهم وإن كان التاريخ يعيد نفسه فلن يوقفهم إلا الذي
أوقفهم على أيام الرشيد قطع الأعناق والأيدي والسجن حتى النهاية، وإلا فأنهم لن
يتوقفوا.
ونحن نغني للكهرباء قربك جحيم بعدك جحيم وجهك قبيح طبعك لئيم ما في نعيم.
قالوا
إن تضيء شمعة خير من أن تلعن الظلام، جعلتنا الكهرباء نقول: إلعن اللمبة واستدعي
الظلام..إنها الكهرباء هي العذاب الخالد واللعنة الأبدية التي حلت بالوطن والتي لا
يمكن أن تنقشع عنه يوماً أو تزول تضعنا أمام أمرين أحلاهما مر، إما العودة إلى
عصور الظلام وفوانيس الجاز وذكريات الجدة ونحن في القرن الواحد والعشرون
والاستسلام للحرارة ولو أدى ذلك إلى أن يغير الإنسان جلده كل أسبوع مخالفاً ما هو
الحال عند الزواحف والثعابين التي تغير جلدها ثلاث أو أربع مرات في العام وإما
الاستمرار بالتمسك بالتيار الكهربائي اللعين والتعايش مع تقطعاته ولو على حساب
الطعام والشراب ولو أدى ذلك أن نتحول إلى نظام الشجر الصحراوي في غذائنا بالاعتماد
على البناء الضوئي بديلاً عن الغذاء والشراب ولهذا يكتفي بإضاءة الكهرباء للحياة
فهي بالطريق لاستهلاك كل الدخل، فواتير شهر يونيو التي نزلت نزول الصاعقة بأسعارها
المضاعفة التي تصل إلى مائة في المائة.
هذا يعني إننا سنستغني عن كل الحاجيات
ونصبح عبيداً مرتهنين لدى الكهرباء لا نفكر إلا بفواتيرها وكيفية تسديدها أصبحت
الكهرباء السيف المسلط على الرقاب والسوط الذي يلهب الجلود ضرباً دون رحمه.
وإذا
كان الناس يشتكون من ارتفاع أسعار الكهرباء وهموم تسديد الفواتير خلال الفترة
الماضية فما عساهم يقولون اليوم عن الفواتير الجديدة التي أتحفتهم بها وزارة
الكهرباء وكأن الناس لم يعد لديهم هماً يشكوه إلا هم الكهرباء فيوماً يشتكون
انقطاعاتها وما تسببه من عذاب الحر والقيظ وتلف الأجهزة ويوماً آخر يشتكون من
مضاعفة القيمة ورفع التسعيرة وفاتورة أبو مقص.
هل وزارة الكهرباء وزارة خدمية
تقدم للناس خدمة أم أنها وزارة استبداد وتعسف وتعذيب وابتزاز ثم ماهي المناسبة التي
جعلت الكهرباء تقدم على رفع تسعيرتها هل استكثرت الرخاء على الناس وكثرة دخلهم أم
أن المسؤولين على الكهرباء حلموا أن الناس يعيشون طفرة مادية هائلة لا يهمهم أن
زادت التسعيرة أم لم تزد؟.
هل يدرك مسؤولو الكهرباء حالة الناس وشكواهم من
الغلاء وقلة ذات اليد وقلة الدخل وضآلة المرتبات؟.
هل يدركون أنهم يثيرون مشكلة
تهم المشاكل التي تعيشها البلاد ويعملون على تحريض الناس وتأليبهم ليزيدوا من
نقمتهم على الوضع والنظام؟ هل وزارة الكهرباء تابعة لحكومة ودولة اليمن وتدرك غليان
الشارع وشكوى الناس وأنها تصب الزيت على النار برفع هذه التسعيرة واتخاذ هذا القرار
في هذا الوقت أم أنها تابعة لجمهورية الدنوميكان؟ أم أنه دور البرامكة الذي بدأ
يظهر في كثير من المرافق والمؤسسات في التأمر على النظام من داخل النظام كما كان
يصنع يحيى البرمكي وجماعته في خلافة هارون الرشيد مستغلين ثقة الخليفة وانشغاله
بالجهاد والحج، ومستغلين هنا التسامح وعدم المحاسبة، أم أن الحكمة تلاشت والسياسة
أصيبت بالعمى وكل شيء أصبح خاضع لمزاج المسؤولين المباشرين يرفعوا الأسعار أو
يخفضوها فليس عليهم لوم أو عتاب.
الأوضاع في اليمن يا كهرباء لا تحتمل هذه
السياسة إن كان يهمكم الوطن، والمواطن يعيش مأساة الغلاء فلا تزيدوا حياته عذاباً
فوق العذاب وجحيماً فوق الجحيم نتمنى أن يدرك ذلك من لديه بعد نظر وبيده القرار حتى
يتم إيقاف البرامكة عند حدودهم وإن كان التاريخ يعيد نفسه فلن يوقفهم إلا الذي
أوقفهم على أيام الرشيد قطع الأعناق والأيدي والسجن حتى النهاية، وإلا فأنهم لن
يتوقفوا.