;

سباق لإنقاذ عجائب اليمن القديمة 1443

2010-07-22 03:00:19

بقلم:
مارك توتن / ترجمة خاصة


في اليمن هناك سباق مع الزمن لإنقاذ
مدينة صنعاء التاريخية القديمة من قوى التحديث.
مدينة صنعاء الحديثة المترامية
الأطراف هي عاصمة اليمن، لكنها تحتل موقعا لا يزال مأهولا بالسكان منذ أكثر من 2000
عام، وتضم المدينة التاريخية الأجمل في العالم.
تتكون المدينة القديمة من أكثر
من 8000 مبنى، تشتمل على منازل متميزة متعددة الطوابق.
معظم
المباني القديمة عمرها ما بين 200 و500 عام، لكن
بعضها صارت شيخوخة، مثل الجامع الكبير، الذي تم تشييده في القرن السابع الميلادي،
عندما كان النبي محمد " صلى الله عليه وسلم" لا يزال على قيد الحياة.
وفي عام
1986 تم إعلانها كموقع للتراث العالمي، والآن المدينة القديمة مهددة من النمو
الحضري والتحديث وواقع الشيخوخة الذي لا مفر منه.
الدكتور عبد الله زيد عيسى
رئيس الهيئة العامة اليمنية للحفاظ على المدن التاريخية هو مكلف باستعادة جمال
صنعاء المتلاشي.
يقول عيسى: "المدينة القديمة هي فريدة من نوعها بمبانيها وفنها
المعماري الفريد.
إنها مدينة قديمة، لكنها لا تزال تنبض بالحياة، ونحن نخطط
لإبقائها حية دون الإضرار بقيمتها ونسيجها المعماري.
لقد تزايدت الأسر وعليك أن
تفكر في التوسع وكيفية التعامل مع ذلك.
إنه صعب جدا، إنها مدينة حية وليست نصب
تذكاري".
إن ضرورة الحفاظ على المدينة القديمة من دون تحويلها إلى متحف يمثل
أصعب تحدي أمام عيسى.
تقول اليونسكو إنه تم إنشاء منازل جديدة ومباني عامة في
الحدائق والمساحات الخضراء الخاصة بالمدينة القديمة، مما زاد من كثافة البناء في
المدينة.
لقد تم هجر وتهديم ينابيع المياه والآبار وبدأت خزانات المياه الغريبة
والصحون اللاقطة للفضائيات بالظهور على أسطح المنازل التقليدية.
كما لوحظ توسع
الأسواق على حساب الأحياء السكنية مع حجز مساحات جديدة لتجار التجزئة على مستوى
الشوارع.
يقول عيسى: "من المعتاد استخدام الطابق الأرضي من المنازل كأماكن
للحيوانات لكن بعض الناس يفتحون الطابق الأرضي كمحل للتسوق.
ونحن نحاول السيطرة
على ذلك وتنظيمه".
جهود المحافظة على المدينة القديمة تشمل زيادة الوعي حول
هشاشتها في أوساط 80000 نسمة يعيشون فيها.
ويشمل ذلك تشجيع السكان المحليين على
استخدام المواد التقليدية عند ترميم منازلهم.
وقد انهارت العديد من المنازل بعد
أن ضعفت أساساتها الضحلة جراء تسرب المياه من الأنابيب التي تم توصيلها في العقود
الأخيرة.
يقول عيسى: "الناس يتفهمون وفخورون جداً بتراثهم لكن علينا إقناعهم بأن
حماية المدينة شيء ضروري.
فإذا كانوا لا يدركون هذا المفهوم فإنهم لن يبالوا بها
عندما يتعلق الأمر بالواقع واقتصاديات الحياة اليومية.
إنها تكلف أموالا طائلة
للحفاظ على المدينة القديمة لكن التحدي هو كيفية خلق دخل منها.
إننا بحاجة إلى
إيجاد دخل محلي للحفاظ على المدينة وليس فقط الاعتماد على الدعم
الخارجي".
الطريقة الواحدة التي يمكن أن تحافظ على المدينة وتنعش اقتصادها جنبا
إلى جنب من خلال تشجيع السياحة في المدينة.
لكن المخاوف الأمنية المستمرة تعني
إن صنعاء لن تجذب زوارا بعدد مزاياها الجميلة.
الحكومة اليمنية تعمل الآن على
تحسين سمعة البلاد في الخارج، متعاقدة مع شركات أجنبية للمساعدة في تدشين سلسلة من
المشاريع السياحية تبلغ قيمتها مليار دولار ستخرج إلى النور على مدى السنوات الخمس
المقبلة.
لكن إذا كان بالإمكان المحافظة على رونقها التاريخي، فيمكن أن تظل
مدينة صنعاء القديمة فاتنة الزوار على مدى القرون القادمة

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد