;

حوادث الطرقات الطويلة 1322

2010-07-22 03:00:27

علي
محمد الحزمي


في الفترة الأخيرة وبعد سماع العديد
من الحوادث الأليمة على الطرقات الطويلة كنت اعتقد بل وأجزم
في الفترة الأخيرة وبعد سماع
العديد من الحوادث الأليمة على الطرقات الطويلة كنت اعتقد بل وأجزم أن السبب في ذلك
يعود كليا إلى السرعة الزائدة من قبل بعض السائقين وبعد يقيني هذا دعاني احدهم
للسفر على طريق صنعاء - إب ومرورا بمعبر وذمار ويريم لمشاهدة الطرق الطويلة التي
تتميز
بها بلادنا عن جميع بلدان العالم ، ومشاهدة التطورات في شبكة الطرق
التي تعيشها بلادنا وحيث وأن الطريق المذكور مسبقا كما سمعت تم شقها منذ عهد أروى
بنت احمد الصليحي ، وفي موسم الأمطار تخيلوا معي لا توجد أي من وسائل السلامة
باستثناء الخطوط الصفراء التي على الشوارع والتي انمحت اغلبها بفعل قدمها وبانتظار
أحد المانحين للتصدق علينا بتجديدها وإلا ستظل كما هي حتى يذهب الإسفلت وتصبح
الطريق ترابية.
كثيرة هي التوسعات التي شهدها هذا الطريق الحيوي ولكن كلها تنتظر
ليلة القدر حتى تكتمل فالعمل يبدأ هنا ويتوقف وينتقل إلى منطقة أخرى ويتوقف وهكذا
حتى يصل الدعم المأمول وعلاوات السماسرة والمقاولين فوق حسابات المسؤولين والمخولين
بهذه الأعمال التي تجعلنا نبكي حسرة على واقعنا الأليم والذي لم يعد يخفى على أحد
من العرب أو الغرب.
تخيلوا كان السفر في المساء وكان الرعب يملأ القلوب من أضواء
السيارات الكاشفة التي تقابلنا على الخط الواحد ذهاباً وإياباً، وكذا الأمطار
الخفيفة التي لم تكن بمستوى الأمطار ولو كانت كذلك اعتقد كنا عرضة للخطر إن لم يكن
المهالك والعياذ بالله ، فالضباب يغطي الأبصار ولا ترى إلا بصعوبة والحفريات
والمطبات في كل مكان ابتداءً من أماكن أصحاب الدباء إلى أصحاب البطاط إلى رصابة
وحليبها المشهور وفي كل مكان حتى بائعي الجزر يعملون مطبات والمقاوتة على الطرقات
يعملون مطبات والانارات منعدمة حتى على المدن الرئيسية باستثناء بعضها والكثير منها
بدون كهرباء ، ومن الانهيارات الصخرية كالتي حدثت في نقيل يسلح بسقوط بعض الصخور
ولو لا ستر الله لكانت العواقب وخيمة ، وليس في نقيل يسلح فحسب بل في أغلب المناطق
التي يمر خط السير فيها عبر الجبال وتجعل المرور منها عرضة للخطر الجسيم ، هذا إلى
جانب الإسفلت العشوائي في معالجة أي حفرة من خلال استبدال الحفرة بمطب وان المشكلة
اكبر بكثير فالحفرة تتلف المركبة وتجعلها عرضة للتكسير والتهشيم أم المطب فيجعل
المواطن عرضة للخطر والموت ، وفوق هذا وذاك نتساءل عن أسباب الحوادث.
إذا كانت
المنجزات التي يتحدث عنها المسؤولون تتمثل في عمل شبكة كبرى من الطرقات في اليمن
فأين هذه الطرقات هل الطرقات التي يتم العمل فيها إلى النصف وتترك كما هي وليتها
تركت ترابية لكانت أفضل ، أم هل هي الطرقات التي تجعل عدد الذين يموتون في اليمن
خلال شهر واحد من حوادث السير يفوق ما يموت في فلسطين المحتلة لثلاثة أشهر من نفس
الفترة ، أم الطرقات التي تحتاج إلى تعيين وزير للطرقات من أجل محاسبته على صغيرة
أو كبيرة أم طرقات تحتاج إلى إعادة تعبيد من جديد وكأنها لم تكن موجودة ، أين إنارة
الطرقات الطويلة وهل هي مستحيلة إلى هذا الحد ، ألن تخلق الإنارة مكاناً جديداً
للتوسع السكاني وتجعل من الشوارع الطويلة والطرقات المهجورة مدنا متكاملة وتخفف من
الأزدحام الحاصل في صنعاء وعدن واغلب المناطق اليمنية المتمدنة ، الطرقات لا تزال
هي السبب الأول، اقتنعت أخيراً بهذا الشيء وطرحته هنا لكم لكل من يقوم بزيارة خط
سير واحد للاطلاع على ما ذكرت ، وبعدها انتم المسؤلون أمام الله تعالى يا من توليتم
أمرنا ونسيتمونا.


الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد